الجمعة , مارس 29 2024
إبدأ التداول الآن !

التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD ومحاولات التصحيح الصعودى لا تزال ضعيفة

أتخذ بنك إنجلترا خطوة أخرى للاستعداد لاحتمال أقرار أسعار الفائدة السلبية. وسيبدأ محادثات مع هيئة التنظيم في الربع الرابع لمعرفة كيف يمكن أن تعمل المعدلات السلبية. وهو ما تسبب فى أنهيار سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الى مستوى الدعم 1.2865 ومع أستيعاب الاسواق لتلك الاشارة والتى تم تسعيرها من قبل عاد الزوج لاختبار المقاومة 1.3000 ولكن أغلق تعاملات الاسبوع الماضى حول مستوى 1.2922 . بأعلان البنك المركزى البريطانى تضاعفت الضغوط على الاسترلينى والذى لايزال يواجه قتامة مستقبل البريكسيت. هذا الى جانب قوة الموجة الثانية لتفشى وباء كورونا والتى تهدد بأغلاق جديد للاقتصاد البريطانى. ويمكن لمثل هذا الإجراء- الاغلاق لاحتواء التفشى- أن يعيق بشدة الانتعاش الاقتصادي في وقت ترتفع فيه مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ويتحول السوق بالفعل إلى الاتجاه الهبوطي في توقعاته للجنيه الإسترليني بسبب التأثير الاقتصادي المحتمل للخروج “بدون أتفاق” من الفترة الانتقالية والمقرر لها بنهاية العام 2020 .

وبشكل عام. يبدو من الواضح أنه إذا خفف بنك إنجلترا سياسته النقدية خلال أجتماعه القادم في نوفمبر ، فلن يكون مستعدًا لتبني أسعار فائدة سلبية ، والتي عبر خلال الشهر الماضي عن مخاوفه بشأن العواقب السلبية غير المقصودة. وبدلاً من ذلك ، من المرجح أن يتم تخفيض معدل الفائدة الرسمى بشكل رمزي من 10 نقاط أساس إلى صفر الى جانب الاقبال على المزيد من عمليات الشراء.

وبالعودة الى ملف البريكسيت. أستمر طرفى البريكسيت- الاتحاد الاوروبى وبريطانيا- في الحديث ولكن في ظل عدم وجود تنازلات بشأن المطالب الأوروبية في المحادثات التجارية وتراجع لندن بسبب مشروع قانون السوق الداخلية ، فقد تظل مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي عبئًا ثقيلًا على الجنيه الاسترليني. ومع ذلك ، فإن الخوف من الفيروس ، وشهية المستثمرين للمخاطرة والطلب المرتبط بالدولار من العوامل الرئيسية أيضًا. وفى هذا الصدد يقول أندرو جودوين ، كبير الاقتصاديين في المملكة المتحدة في أكسفورد إيكونوميكس “تواصل الحكومة المضي قدمًا في محاولتها لتمرير مشروع قانون السوق الداخلية. ولا تزال أهدافها صعبة الفهم ، وقد أضر الحادث بشكل واضح بالثقة بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. لكن الطريق إلى صفقة تجارية لا يزال مفتوحًا ، إذا اختار كلا الجانبين لمتابعة ذلك”.

على الجانب الاقتصادى فقد سجلت المملكة المتحدة زيادة بنسبة 0.8٪ في مبيعات التجزئة لشهر أغسطس بعد زيادة بنسبة 3.7٪ في يوليو. ورغم النتيجة فإنه الشهر الرابع على التوالى التى تزيد فيه المبيعات. وباستثناء البنزين ، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.6٪. وكشفت الحكومة عن مبادرات لتشجيع الناس على استئناف بعض أنشطتهم المعتادة. وتجدر الإشارة إلى أن عمليات الشراء عبر الإنترنت زادت بنسبة 47٪. وهناك نوعان من العقبات للمضي قدما. الأول هو تفشى جديد للفيروس. والثاني هو نهاية برنامج الإجازة الذي من المقرر أن ينتهي الشهر المقبل.

حسب التحليل الفنى للزوج: لا تزال مكاسب زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD عرضة للبيع فى أى فرصة حيث أن الضغوط على الباوند فى تزايد مستمر وستكون مستويات المقاومة 1.3000 و 1.3085 و 1.3175 أهداف للقيام بذلك. على الرسم البيانى اليومى لا يزال كسر الاتجاه العام الصاعد قائما وبالتالى تحرك الدببة نحو مستويات أدنى واردا وقد تكون الاهداف القادمة لهم 1.2880 و 1.2800 و 1.2720 على التوالى. لا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى. لا ينتظر الاسترلينى أى بيانات أقتصادية بريطانية هامة اليوم فقط سيتم التركيز على مضمون تصريحات حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى جيروم باول.

التحليل الفنى لزوج الاسترلينى دولار GBP/USD
المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.