التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD واستقرار ينذر بزخم هبوطى قادم

جهود قوية يبذلها الباوند لتفادى التحرك دون مستوى الدعم 1.30 دولار حتى لا تتبخر الآمال الاخيرة فى حدوث أنعكاس حقيقى لزوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD خلال جلسة الامس الاربعاء تحرك صوب مستوى الدعم 1.3004 بعد الاعلان عن تباطؤ تاريخى للاقتصاد البريطانى فى الربع الثانى لعام 2020 والتى شهد فيه الاقتصاد البريطانى الاغلاق لاحتواء تفشى وباء كورونا. الزوج مستقر حول مستوى 1.3035 فى بداية تعاملات اليوم الخميس. وقد عانت المملكة المتحدة من أعمق ركود في أي اقتصاد متقدم في النصف الأول من عام 2020 حيث تركت إجراءات الإغلاق الصارمة قطاعات كبيرة من الاقتصاد غير قادرة على العمل ، ومع ذلك ، فإن إعادة فتح النشاط التي بلغت ذروتها في أوائل يوليو والذى شهد فتح قطاع الضيافة والترفيه يجب أن تؤدي إلى أنتعاش قوي فى الربع الثالث.

وقد أظهرت بيانات الربع الثاني تباطؤا في النمو بنسبة – 20.4٪ على أساس ربع سنوي ، مما يعني أن المملكة المتحدة عانت من أكبر تباطؤ اقتصادي في أي اقتصاد رئيسي أخر.

أحد أهم أسباب هذا التباطؤ هو الحصة الكبيرة من الاقتصاد الذي يعتمد على قطاع الخدمات ، والذي يمثل أكثر من 80٪ من النشاط الاقتصادي في المملكة المتحدة. وقد أدى إغلاق الحانات والمطاعم ومقدمي الخدمات الطبية والمدارس والفنون والترفيه وغيرها من صناعات الخدمات إلى ترك الاقتصاد البريطانى عرضة للخطر بشكل خاص. ومع ذلك ، تُظهر البيانات أن الاقتصاد بدأ في النمو مرة أخرى في مايو ويونيو ، لكن فتح نماذج صناعة الخدمات في أوائل يوليو من شأنه أن يضيف المزيد من الزخم إلى الانتعاش.

وتعليقا على النتائج يقول سانجاي راجا ، خبير اقتصادي في دويتشه بنك: “نعتقد أن ارتداد الربع الثالث سيكون أكثر دراماتيكية مع أرتفاع بيانات النشاط بشكل ملحوظ خلال الصيف”. وأضاف “أنتهى الركود الاقتصادي في مايو. وأنتعش الناتج المحلي الإجمالي في شهري مايو ويونيو ، مما أدى إلى محو بعض الانخفاض البالغ 26٪ بين فبراير وأبريل. وكما تبدو الأمور ، فإن الاقتصاد الآن أقل بنسبة 17٪ من مستويات ما قبل الفيروس – وهو أفضل قليلاً مما توقعنا. “.

ومما لا شك فيه أن دعم الانتعاش في قطاع الخدمات في الربع الثالث سيكون مخطط الحكومة “Eat out to Help Out” ، الذي يرى أن الحكومة تدعم وجبات المطاعم والحانات من يوم الاثنين حتى الأربعاء في أغسطس. وتُظهر البيانات الصادرة عن الحكومة هذا الأسبوع أن المخطط قد تم استقباله بشكل جيد حيث تمت المطالبة بـ 10.5 مليون وجبة بموجب المخطط وأن بعض الشركات التي أبلغت عن الأعمال في الجزء الأول من الأسبوع كانت الآن في الواقع أعلى مما كانت عليه في نفس النقطة من عام 2019.

ويرى الاقتصاديون في دويتشه بنك بإن الاقتصاد البريطانى في طريقه للعودة إلى حوالي 90٪ من مستويات ما قبل الفيروس في المملكة المتحدة بحلول نهاية سبتمبر.

ونتيجة للأرقام الأفضل قليلاً بالامس ، قام دويتشه بنك بتعديل توقعاته الاقتصادية للمملكة المتحدة ويتوقع الآن انخفاض النمو بنسبة 11٪ في عام 2020 ، وهو أقل بنسبة 0.5٪ من التوقعات السابقة. ويتوقعون أن يكون ارتداد العام المقبل أفضل قليلاً أيضًا ، بالنظر إلى نقطة البداية القوية وتوقع نمو 2021 بنسبة 4٪ ، بزيادة 0.3٪. ومع ذلك ، لا يزال هذا المستوى أقل من حيث يرى الإجماع بين الاقتصاديين وذلك بنسبة نموًا 6 % في عام 2021 .

حسب التحليل الفنى للزوج: على الجانب الهبوطى سيظل مستوى الدعم 1.3000 هاما لسيطرة الدببة على أداء سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فالتحرك دونها سيدعم التحرك صوب مستويات دعم أقوى والاقرب منها حاليا 1.2965 و 1.2880 و 1.2790 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى سيظل أختراق المقاومة 1.3200 هاما لسيطرة أقوى للثيران على الاداء لانها ترمز الى تخطى المقاومة 1.3185 التى سجلها الزوج الاسبوع الماضى. ورغم ذلك لا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى فمستقبل مرحلة ما بعد البريكسيت لاتزال قاتمة.

بالنسبة لبيانات الاجندة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن RICS لاسعار المنازل. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن عدد مطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية.