التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وقلق جديد قد يوقف مكاسبه

بعد تحرك أيجابى لمسار سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD مؤخرا دفعه صوب مستوى المقاومة 1.2670 فشل ولثلاث جلسات تداول على التوالى فى تخطى تلك المقاومة وهو ما يعد فنيا عائقا أمام الباوند فى أستكمال وتيرة التصحيح. وما دعم هذا الفشل خيبة أمل المستثمرين من الاعلان عن نتائج الاصدارات الاقتصادية البريطانية بالامس والتى كانت سببا فى تراجع الزوج الى مستوى الدعم 1.2480 قبل أن يستقر حول مستوى 1.2580 وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن أرقام التضخم البريطانية.

وأظهرت نتائج البيانات الرسمية نمو الاقتصاد البريطاني بنسبة 1.8٪ في مايو، وهو ما يمثل مفاجأة سلبية للاسواق التى كانت تتوقع أن يبلغ معدل النمو 5.5٪. وتشير البيانات إلى أن مستوى الناتج المحلي الإجمالي للبلاد كان لا يزال أقل بنسبة – 24.5٪ عن مستواه في فبراير ، قبل أن يتم الشعور بالتأثير الكامل لأزمة فيروس كورونا ، وهذا يؤكد على أن الاقتصاد البريطانى لديه جبل شاق لتسلقه بالنظر إلى أن الانتعاش بنسبة 1.8 ٪ في مايو يتضاءل بسبب انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة – 19.1 ٪ في الأشهر الثلاثة حتى مايو ، حيث أن القيود الحكومية على الحركة لاحتواء تفشى الوباء قللت بشكل كبير من النشاط الاقتصادي حيث قال مكتب الإحصاءات الوطني ، بأن أكثر الضرر كان من فرض القيود على الحركة في جميع أنحاء المملكة المتحدة في 23 مارس 2020.

وتعليقا على البيانات قال جوناثان آثو إحصائي فى مكتب الاحصاءات الوطنية “أظهر التصنيع وبناء المنازل علامات على التعافي حيث شهدت بعض الشركات عودة الموظفين إلى العمل. وعلى الرغم من ذلك ، كان الاقتصاد لا يزال أصغر بمقدار ربع في شهر مايو مقارنة بشهر فبراير ، قبل التأثير الكامل للوباء”. وأضاف آثو “في قطاع الخدمات المهم ، شهدنا بعض الانتعاش في البيع بالتجزئة ، والذي شهد مبيعات قياسية عبر الإنترنت. ومع ذلك ، مع بقاء قيود الإغلاق قائمة ، بقيت العديد من الخدمات الأخرى في حالة ركود ، مع عدد من المناطق التي شهدت المزيد من الانخفاضات”.

ونظرًا لحجم قوته وتأثيره على اقتصاد المملكة المتحدة ، كان قطاع الخدمات بمثابة عبء خاص على النشاط الاقتصادي في الأشهر الثلاثة حتى مايو. حيث انخفض النمو المتواصل للخدمات لمدة ثلاثة أشهر بنسبة – 18.9 ٪ في مايو 2020 ، بعد انخفاض بنسبة – 10.7 ٪ في الأشهر الثلاثة حتى أبريل 2020. وكان هذا مدفوعًا بالانخفاضات في كل الصناعة تقريبًا ، وعلى الأخص. التعليم الذي انخفض بنسبة – 37.8٪ نتيجة إغلاق المدارس خلال مارس وأبريل ومايو. وفى الصحة ، التي انخفضت بنسبة – 31.4٪ نتيجة لانخفاض النشاط في العمليات الاختيارية وقلة عدد الحوادث والزيارات الطارئة. وأنشطة خدمات الأغذية والمشروبات ، التي انخفضت بنسبة – 69.3٪ نتيجة إغلاق الحانات والمطاعم طوال مارس وأبريل ومايو. وتجارة الجملة والتجزئة وإصلاح السيارات والدراجات النارية ، والتي انخفضت بنسبة 71-٪ ، مدفوعة في الغالب بانخفاض تسجيلات السيارات الجديدة.

ونما الإنتاج بنسبة 6.0٪ في مايو 2020 ، مع نمو التصنيع بنسبة 8.4٪. وقد شهد قطاع التصنيع زيادة في 11 قطاعًا من أصل 13 قطاعًا فرعيًا بعد انخفاض كبير خلال شهري مارس وأبريل 2020. وعلى الرغم من النمو في الشهر الأخير ، فإن نمو الإنتاج أقل بنسبة 19.1٪ عن مستوى COVID-19 السابق في فبراير 2020 ، مع انخفاض التصنيع بنسبة- 22.3٪ .

حسب التحليل الفنى للزوج: حسب الاداء على الرسم البيانى لسعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لايزال الزوج فى حاجة لتخطى حاجز مستوى المقاومة 1.2670 الاخيرة ليتمكن من أستكمال التصحيح لاعلى بشكل جيد. وفشل ذلك وخاصة مع الاعلان عن أى تطور سلبى لمسار مفاوضات ما بعد البريكسيت قد يعود الزوج الى محيط مستوى الدعم 1.2330 والذى لايزال هاما لعودة سيطرة الدببة على الاداء من جديد. لا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى.

بعد قليل سيتم الاعلان عن أرقام التضخم البريطانية ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن معدل الانتاج الصناعى.