كان أداء زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى الاسبوع الماضى مميزا حيث تحرك الزوج بشكل أيجابى صوب مستوى المقاومة 1.2670 على الرغم من فشل جولة المفاوضات الاخيرة ما بين طرفى البريكسيت الاتحاد الاوروبى وبريطانيا والى جانب التعليقات المتشائمة من جانب وزير الخزانة البريطانى بعد أعلانه عن خطط التحفيز الاقتصادى. ويبدو بأن المستثمرين ركزوا على خطط التحفيز وتجاهلوا تلك المخاوف الاخيرة. وقد أغلق تعاملات الاسبوع حول مستوى 1.2620 هذا الاداء مهم لاستكمال مسار التصحيح الصعودى. ولكن لابد فى الاخذ بالاعتبار بأن القلق من مستقبل ما بعد البريكسيت لايزال غامضا وغير مطمئن وبالتالى مكاسب الزوج قد تكون معرضة للانهيار فى أى وقت.
لم تُظهر المحادثات التجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي أي نتائج مهمة مع إشارة الطرفين إلى أنهما لم يتفقا بعد على عدة أشياء. لذا ، هناك بعض الدلائل الصغيرة على أنه تم التوصل إلى قرار بشأن مسألة المصايد المثيرة للجدل. ومع ذلك ، بدا الأمر كما لو أنه لم يكن كافيا للتقدم بشأن قضايا مصايد الأسماك الحالية التي تجري مناقشتها. وهذا لأنه تم الانتهاء من المحادثات بالكاد بعد يوم واحد من إحراز التقدم المذكور. وكان هذا تأكيدًا على أن المحادثات التجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لا تزال قضية تحتاج إلى مزيد من المفاوضات. ونتيجة لذلك ، ووفقًا للعقبات السياسية التي تواجهها المملكة المتحدة حاليًا ، لا تزال توقعات الجنيه الاسترليني حذرة للغاية. حسبما كان واضحا فى قراءات مؤشر مديري المشتريات الصناعى الاخيرة.
هذا الاسبوع سيتفاعل الباوند مع حزمة من البيانات البريطانية والتى تشمل التضخم وأرقام الناتج المحلي الإجمالي. وفى المقابل يرى البعض بأنه من المتوقع بشدة أن يشهد الجنيه الاسترلينى رد فعل صامتًا حيث تقدم المعلومات منظورًا خلفيًا لاقتصاد البلاد. حيث أن التوقعات لاتزال بعيدة عن أمكانية حدوث أنتعاش على شكل “V”. وسيكون التركيز أيضا إلى حد كبير على المتحدثين في بنك إنجلترا مع حاكم البنك أندرو بيلي وعضو البنك سيلفانا تينيرو.
وسيجتمع المفاوضون في بروكسل هذا الأسبوع في محاولة لإحراز مزيد من التقدم ، ونتصور أن التحديث إما يوم الخميس أو الجمعة وسيكون لحظة رئيسية في توقعات الجنيه الاسترليني على المدى القريب. وبالنسبة للدولار الامريكى لايزال يتفاعل مع عدد الاصابات الجديدة بفيروس كورونا وقرارات الحكومة الامريكية حيال الوضع ومدى أمكانية الاغلاق او أحتواء الموقف.
حسب التحليل الفنى للزوج: هناك كسر واضح للاتجاه الهبوطى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD على الرسم البيانى اليومى ونجاحه فى أختبار المقاومة 1.2800 التى سجلها فى العاشر من يونيو سيكون هاما لسيطرة اقوى للثيران على الاداء. وعلى الجانب الهبوطى كما ذكرت من قبل لايزال مستوى الدعم 1.2330 هاما لاستمرار الزخم الهبوطى والذى لايزال أكثر قوة على المدى البعيد. ولا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى.
سيتفاعل الزوج اليوم ومع بداية تعاملات هذا الاسبوع مع تصريحات مرتقبة لحاكم بنك أنجلترا. وأى تلميح منه لامكانية أقرار أسعار الفائدة السلبية سيؤدى الى انهيار سريع لمكاسب الباوند.