التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD ومحاولات ضعيفة للتصحيح الصعودى

خلال تعاملات الاسبوع الماضى نجح زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى أستغلال تراجع العملة الامريكية وأرتد لاعلى بمكاسب طالت مستوى المقاومة 1.2529 وتوقفت مكاسبه عند هذا الحد مع أيجابية أرقام الوظائف الامريكية لشهر يونيو بأفضل مما كان متوقعا الى جانب التشاؤم بعد أختتام جولة جديدة من المفاوضات بين طرفى البريكسيت بدون التوصل الى أتفاق. وكان الاداء مملا يوم الجمعة الماضية فى ظل عطلة أمريكية بمناسبة عيد الاستقلال. وقد ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.2 ٪ خلال تعاملات الاسبوع الماضى ، وهو أول زيادة له منذ أسبوع الافتتاح في يونيو ، لكنه انخفض بنسبة صغيرة يوم الجمعة بعد أن أشار رئيس الوزراء بوريس جونسون للمرة الثالثة خلال أسبوع إلى أنه منفتح على علاقة تجارية على الطراز الأسترالي مع الاتحاد الاوروبي. وسيخضع هذا لشروط منظمة التجارة العالمية وهذا ما يقوله البعض عن قصدهم عندما استخدموا مصطلح Brexit “ بلا صفقة ”.

وبحسب ما ورد أبلغ جونسون إذاعة LBC بأن هذه النتيجة من محادثات التجارة ستكون “خيارًا جيدًا للغاية”. وجاءت هذه التصريحات بعد أن قالت المستشارة أنجيلا ميركل يوم الأربعاء الماضى بإن أوروبا بحاجة إلى الاستعداد لاحتمال عدم التوصل إلى اتفاق. وتعليقا على الاداء الاخير يقول جون هاردي ، كبير استراتيجيي العملات الأجنبية في ساكسو بنك: “ربما يتمتع الجنيه الإسترليني بأكبر قدرة على التحرك إذا شهدت مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي اختراقات ملحوظة الأسبوع المقبل”.و “يجد تجار الفوركس صعوبة في البحث عن محفز للاداء خارج رد الفعل الانعكاسي على تطورات” الاقبال على المخاطرة والخروج منها ”

وربما كانت تعليقات جونسون كافية في السابق لترك الجنيه الاسترليني مترنحًا ، لكن ما زاد من الضغط على الباوند بقوة الانهاء المبكر بشكل غير متوقع لجولة المفاوضات مما يؤكد للاسواق مدى تعثر التفاهم بين الجانبين. ومن جانبه قال المفاوض البريطاني ديفيد فروست “لقد أكملنا مناقشتنا … وكانت المفاوضات شاملة ومفيدة. لكنهم أكدوا أيضًا الاختلافات المهمة التي لا تزال قائمة بيننا بشأن عدد من القضايا المهمة. وما زلنا ملتزمين بالعمل بجد. لإيجاد فهم مبكر للمبادئ التي يقوم عليها الاتفاق “. وأفاد بأنه سمع شكاوى مألوفة من الجانب الأوروبي.

وعلى الجانب الامريكى فأن قوة الموجة الثانية من تفشى وباء كورونا تؤثر على معنويات المشتثمرين فلعدة أيام على التوالى تزداد حالات الاصابات الجديدة بالمرض وعليه فقد أرتفع العدد الإجمالي للعدوى بفيروس COVID-19 إلى ما يقرب من 2.9 مليون يوم الخميس الماضى وقد يتجاوز 3 مليون مصاب بمطلع هذا الاسبوع. وأرغمت قوة الموجة الثانية بعض الولايات الأمريكية على القيام بإعادة فرض القيود على الأنشطة في حين أخرت ولايات أخرى محاولات إعادة الفتح، وكل ذلك مع استمرار الدول الأوروبية في إعادة فتحها ويعتقد أن اقتصاداتها تتمتع بانتعاش مؤقت.

حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى اليومى أدناه لم يتمكن سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD من الخروج من قناته الهبوطية وقد يحدث أختراق لتلك القناة فى حال نجح الزوج فى التحرك صوب مستويات المقاومة 1.2645 و 1.2800 على التوالى. وفى المقابل هدف الدببة مستوى الدعم 1.2320 سيظل الاقوى للعودة للسيطرة على الاداء كما هو الحال على المدى البعيد. وبشكل عام لا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى فالاداء الاقتصادى للولايات المتحدة الافضل بالمقارنة مع الاقتصاد البريطانى فى عصر كورونا وملف البريكسيت لايزال يواجه الكثير من العوائق.

بالنسبة لبيانات الاجندة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات لقطاع الانشاءات ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن قراءة مؤشر مديرى المشتريات ISM للخدمات.