الثلاثاء , أبريل 16 2024
إبدأ التداول الآن !

التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وأستقرار هبوطى فى أنتظار أى جديد

كسر الاتجاه الصعودى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لايزال مستمرا فى أنتظار أى جديد وبالاخص مستجدات ملف البريكسيت الاكثر تأثيرا على الباوند مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. تحرك الزوج هبوطيا صوب مستوى الدعم 1.2388 قبل أن يستقر حول مستوى 1.2430 وقت كتابة التحليل. وقد تأثرت العملة البريطانية سلبا بعد أستهداف الرسوم الجمركية الأمريكية يوم الأربعاء المملكة المتحدة ، مما أثار المخاوف بشأن الاقتصاد والمفاوضات التجارية وسط الجمود المستمر في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى، وكان الجنيه الاسترليني منتعشًا ولكنه محاصر بجدول زمني إضافي للرياح المعاكسة المحلية مثل حالة الجمود ب Brexit ومشكلة فيروس كورونا الأكثر شدة نسبيًا والتي كانت لا تزال تنتج هذا الأسبوع أرقام إصابة جديدة مساوية لتلك الموجودة في الوقت الذي دخلت فيه المملكة المتحدة فى وضع“ الإغلاق ” في 23 مارس.

الباوند سيظل حساسًا للغاية لانحسار وتدفق شهية الاقبال على المخاطرة فى الاسواق نظرًا لتحدياته المحلية الفريدة والتي قد تؤدي إلى تفاقم المذبحة الاقتصادية التي يسببها الفيروس التاجي أو تزيدها ، ولكنه في الوقت نفسه يتردد بشكل متزايد في الرهان ضده. وحتى أن حصل الجنيه الاسترليني على زخما في حالة الوصول إلى اتفاقية تجارية مع الاتحاد الأوروبي أو تمديد الفترة الانتقالية ، وهو احتمال يواجه مخاوف بشأن انتعاش الدولار مدفوعًا إما عن طريق موجة ثانية من فيروس كورونا أو التوترات الجيوسياسية.

وستستأنف محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يوليو بعد أن تعطلت أهداف غير متوافقة من كلا الجانبين خلال النصف الأول من العام ، الأمر الذي أثر على الجنيه الإسترليني نظرًا لأن الفترة الانتقالية المتوقفة تنتهي بحلول عام 2020 ورفض رئيس الوزراء بوريس جونسون حتى الآن تمديدها. والاتفاق على صفقة تجارية من أجل تجنب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي “بدون صفقة” وهو ما سيكون كارثيا للاقتصاد البريطانى والاسترلينى وللاقتصاد الاوروبى ، وعليه فيرغب المستثمرون في رؤية اتفاقية جوهرية قدر الإمكان في الوقت المتبقي القليل قبل نهاية العام 2020.

وتسعى بريطانيا إلى اتفاقية تجارية “على غرار كندا” لكن الاتحاد الأوروبي يريد أكثر من ذلك. وقال المفاوض البريطاني ديفيد فروست في الماضي بإن “أساسيات كونها دولة مستقلة ليست موقفا تفاوضيا” ، وذلك أستمرارا لرفض الشروط التي ستكون “غير مسبوقة” في تاريخ الاتفاقيات التجارية. ومع الموقف البريطانى الثابت في عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، لذا لا يستطيع المستثمرون والمحللون والجمهور بشكل عام فعل الكثير ولكن تخمين ما إذا كان يعكس خدعة من جانب رئيس الوزراء جونسون لتحويل كل الامور بشكل مفاجىء فى اللحظة الاخيرة.

حسب التحليل الفنى للزوج: ستظل المخاوف من تفشى وباء كورونا عاملا داعما بقوة لمزيد من الضغط الهبوطى لسعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لحين التوصل الى لقاح يقضى على المرض. والى جانب المخاوف من مستقبل البريكسيت سيظل البيع من كل مستوى صعودى الافضل للتعامل مع الزوج. وأقرب مستويات المقاومة حاليا للزوج 1.2490 و 1.2575 و 1.2630 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى كما ذكرت من قبل سيظل مستوى الدعم 1.2320 الاهم لمدى سيطرة الدببة على الاداء وللتحرك صوب مستويات دعم أقوى. على الرسم البيانى اليومى هناك كسر واضح للقناة الصعودية للزوج.

بالنسبة لبيانات الاجندة الاقتصادية: لا توجد أى أصدارات بريطانية هامة اليوم وكل التركيز على البيانات الامريكية مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصى ومعدل الانفاق والدخل للمواطن الامريكى وثقة المستهلك من ميتشيغان.

التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD
المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.