الخميس , أبريل 25 2024
إبدأ التداول الآن !

التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وسيطرة الدببة لاتزال الاقوى رغم تراجع الدولار

محاولات الارتداد لاعلى لسعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لا تزال ضعيفة على الرغم من تراجع الدولار الامريكى فمكاسبه لم تتعدى مستوى 1.2542 قبل أن يستقر حول مستوى 1.2520 وقت كتابة التحليل. مكاسب الزوج أرتدادا من مستوى الدعم 1.2335 ويعود ضعف التصحيح الى أن الباوند لا يزال يواجه المزيد من المخاطر رغم التحفيز الاخير من جانب بنك أنجلترا. حيث أن ملف البريكسيت لايزال الاكثر تأثيرا. تغيب على الاسواق مستقبل العلاقات التجارية بين طرفى البريكسيت- الاتحاد الاوروبى وبريطانيا- بعد أنتهاء الفترة الانتقالية بنهاية العام الجارى 2020.

ويبدو أن الاقتصاد البريطاني قد وصل إلى أدنى مستوى له في يونيو ، وذلك وفقًا لبيانات مؤشر مديري المشتريات. حيث أظهرت البيانات أن قطاع التصنيع بدأ بالفعل في النمو مرة أخرى ولكن قطاع الخدمات – الذي يعد أكبر مكون في الاقتصاد البريطاني – لا يزال في وضع انكماش. وجائت قرأة مؤشر مديري المشتريات التصنيعي Markit / CIPS عند 50.1 ، أعلى من توقعات الشهر الماضي عند 40.7 وما فوق التوقعات بقراءة 45 . وكانت قرأة مؤشر مديري المشتريات للخدمات عند 47 ، قبل التوقعات لـ 40 ووسط تحسنًا ملحوظًا عن قراءة الشهر السابق 29.

وكانت قراءة مؤشر مديري المشتريات المركب – الذي يضم قطاعى التصنيع والخدمات معا- عند 47.6 ، وهو أعلى من توقعات الاسواق لـ 41 وقراءة الشهر السابق من 30. وكان الارتفاع منذ مايو (+17.6 نقطة) هو الأكبر بالنسبة لمؤشر مديري المشتريات المركب منذ بداية السلسلة في يناير 1998 ، والذي سلط الضوء على التحول الحاسم في الزخم وفقًا لـ IHS.

وتعد بيانات مؤشر مديري المشتريات أكثر الاستقصاءات مراقبة للاقتصاد لأنها تقدم مثل هذه الرؤية في الوقت المناسب ، وأى قراءة أقل من مستوى ال 50 يمثل الانكماش والاعلى منه يمثل النمو فى الاداء. وبالتالي ، تُظهر بيانات الامس أن قطاع التصنيع فقط ينمو مرة أخرى ، لكن المشهد مهيأ للتعافي على جميع المستويات في شهر يوليو ، خاصة مع تخفيف إجراءات الإغلاق في المملكة المتحدة بشكل أكبر.

وفي الوقت نفسه ، أشارت شركات القطاع الخاص أيضًا إلى انتعاش توقعات الأعمال للعام المقبل ، مع وصول الثقة إلى أعلى مستوى لها في أربعة أشهر في يونيو. ووفقًا لـ IHS Markit ، أشار المجيبون على الاستقصاء بشكل رئيسي إلى أن تخفيف القيود المتعلقة بجائحة فيروس كورونا (COVID-19) كان له تأثير إيجابي على النشاط الاقتصادي ، مع أستئناف العمليات التجارية تدريجياً في عدد من القطاعات وعودة الموظفين من الإجازة.

ومع ذلك ، كانت هناك أيضًا تقارير واسعة النطاق تفيد بأن الطلب الأساسي لا يزال ضعيفًا للغاية وأن التخفيضات في إنفاق العملاء كانت بمثابة استمرار السحب على النشاط التجاري العام.

واستشرافا للمستقبل ، أشارت الشركات المصنعة إلى ارتفاع في التفاؤل بالأعمال إلى أعلى مستوى لها منذ سبتمبر 2018. وعكست توقعات ارتفاع الناتج في الأشهر الـ 12 المقبلة الآمال في التعافي المستدام في عمليات التصنيع من الركود في أحجام الإنتاج التي شوهدت خلال المرحلة الأولية من وباء COVID- 19. وتوقع خبراء الاقتصاد في IHS Markit أن ينكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة – 11.9 ٪ هذا العام قبل أن ينمو ب4.9 ٪ وهى نسبة متواضعة نسبيًا في عام 2021 ، وهى أكثر حذراً بكثير من الزيادة البالغة 15 ٪ المتوقعة في عام 2021 من قبل بنك إنجلترا.

حسب التحليل الفنى للزوج: على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى لايزال سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى نطاق كسر لقناته الصعودية التى شكلت مؤخرا ولا يزال فى حاجة لاختراق المقاومة 1.2670 للعودة فى نطاق تلك القناة من جديد. وفى المقابل ستزيد سيطرة الدببة على الاداء بالتحرك صوب مستويات الدعم 1.2470 و 1.2390 على التوالى. ولا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى. لا يترقب الزوج أى أصدارات أقتصادية هامة سواء من الولايات المتحدة الامريكية او بريطانيا اليوم.

التحليل الفنى لزوج الاسترلينى دولار GBP/USD
المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.