التحليل الفنى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وما سيحدث للبريكسيت سيحدد المصير

حالة من عدم الاستقرار كانت تسيطر على أداء زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD خلال تعاملات الاسبوع الماضى أنتهت بفرصة الصعود الى مستوى المقاومة 1.2393 قبل أن يغلق التعاملات حول مستوى 1.2350 . ومكاسبه تأتى فى وقت حساس للغاية لمستقبل بريطانيا وبالتالى للباوند. فنحن على موعد مع الجولة الرابعة لمحادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي تبدأ اليوم الاثنين ، وسط توقعات ب “تقدم محدود” فقط وسخط تم تحقيقه حتى الآن في جوالات المحادثات ، وكموعد نهائي مرن لتمديد الفترة الانتقالية يلوح في نهاية يونيو. وسيتولى رئيس الوزراء بوريس جونسون تقييم المحادثات الشهر المقبل قبل اختيار مواصلة المحادثات معها أو استئناف الاستعدادات لعلاقة تجارية تحكمها شروط منظمة التجارة العالمية.

وكانت الاسواق ترحب بأقتراح المفوضية الأوروبية لتقديم 750 مليار يورو لمواجهة أثار فيروس كورونا.

وتعتبر المملكة المتحدة هي آخر اقتصاد رئيسي يبدأ في تخفيف القيود المفروضة على الحياة اليومية ولهذا السبب خاطر بأن يصبح “الرجل المريض في أوروبا” وإن لم يكن فى العالم. والأكثر من ذلك ، وبالنظر إلى المصائب الحكومية المتكررة بشأن الاختبار وتوفير معدات الحماية الشخصية ، على الرغم من أن الانخفاض المستمر في عدد الإصابات والوفيات الجديدة بفيروس كورونا قد شجع الحكومة على البدء في تخفيف القيود.

وسيُسمح للمدارس وتجار التجزئة والمتاجر غير الضرورية بإعادة فتحها إلى حد ما على الأقل خلال الأسبوعين القادمين بينما قد يُسمح بإعادة فتح الحانات والمطاعم ابتداءً من أوائل يوليو وذلك بعد القرارات الحكومية التي ستساعد في سد الفجوة بين المملكة المتحدة واقتصاديات أوروبا . لكن الاقتصاد لن يتعافى بشكل كامل حتى يتم إسقاط “ إرشادات ” التباعد الاجتماعي ، وبشكل عام لا يزال الباوند يواجه خوفًا كاملاً من المخاطر الأخرى التي قد تزعجه في وقت لاحق من الأسبوع الجديد.

سيظل الجنيه الاسترلينى يتفاعل بقوة مع تطورات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى وأمكانية أقرار معدل الفائدة السلبية من جانب بنك أنجلترا لدعم الاقتصاد البريطانى المتأثر بقوة من أثار جائحة الفيروس التاجى.

وعلى الجانب الامريكى. سُئل ترامب عن العلاقات مع الصين ، كرر شكوكه السابقة حول كيفية تمكن ثانى أكبر أقتصاد فى العالم على ما يبدو من احتواء الفيروس التاجى والذى بدأ أنتشاره من ووهان قبل انتشاره إلى أوروبا والولايات المتحدة. وصرح للصحافيين بالقول “حسنا ، نحن بالتأكيد غير سعداء بما حدث فيما يتعلق بالصين”. وقد ازدادت التوترات بينهما بشأن هونج كونج ، حيث قامت الصين بقمع المتظاهرين الذين سعوا لفرض المزيد من السيطرة على الأراضي البريطانية السابقة. وردا على ذلك قال ترامب بإن الإدارة ستبدأ في القضاء على “النطاق الكامل” للاتفاقيات التي منحت هونغ كونغ علاقة مع الولايات المتحدة يفتقر إليها البر الرئيسي للصين ، بما في ذلك الإعفاءات من الضوابط على بعض الصادرات. وقال إن وزارة الخارجية ستبدأ في تحذير المواطنين الأمريكيين من خطر المراقبة والاعتقال عند زيارة المدينة.

وقال بإن “الصين استبدلت صيغتها الموعودة بدولة واحدة ونظامين بدولة واحدة ونظام واحد”.

وفى هذا السياق أبلغ وزير الخارجية الامريكى مايك بومبيو الكونجرس بأن هونج كونج لم تعد تستحق التجارة التفضيلية والوضع التجاري الذي تتمتع به من الولايات المتحدة منذ أن عادت إلى الحكم الصيني في عام 1997.

حسب التحليل الفنى للزوج: محاولات الثيران لدفع سعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لتحقيق مكاسب أقوى لاتزال تواجه مخاطر وحالة من عدم اليقين خصوصا فيما يتعلق بالبريكسيت وعليه فيتوقع عمليات بيع لاى مكاسب للزوج وأقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.2385 و 1.2420 و 1.2500 على التوالى. وفى حال عاد الزوج الى محيط مستوى الدعم 1.2220 ستقوى سيطرة الدببة من جديد كما هو الحال على المدى وبعدها يعود الزوج الى محيط قناته الهبوطية والتى قد تدفعه الى الدعم النفسى 1.2000 خاصة مع أى أشارات سلبية لمسار البريكسيت.

بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: اولا سيتم الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات البريطاني وفى وقت لاحق سيتم الاعلان عن مؤشر ISM الصناعى الامريكى.