TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
توقفت مكاسب الاسترلينى الاخيرة مع أستيعاب الأسواق للأنباء التي تفيد بأن وكالة فيتش للتصنيف قامت بتخفيض تصنيف الديون السيادية البريطانية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وربما يكون الجنيه الإسترليني قد بدأ تعاملات الاسبوع بوضع أفضل لولا الأخبار المفاجئة ، وقد تراجع سعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الى مستوى الدعم 1.2316 بعد مكاسبه بنهاية الاسبوع الماضى الى مستوى المقاومة 1.2485 ومستقر حول مستوى 1.2390 فى بداية تعاملات اليوم الثلاثاء.
وقد تم تخفيض تصنيف المملكة المتحدة بمقدار درجة واحدة من AA إلى AA- بواسطة Fitch بعد إغلاق الأسواق يوم الجمعة بسبب الزيادة الكبيرة في الإنفاق المالي الذي أعلنته الحكومة من أجل تخفيف التأثير الاقتصادي السلبي لتفشي الفيروس التاجي كوفيد 19 ، وكذلك بسبب عدم اليقين بشأن العلاقة التجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ومع تخفيض التصنيف الائتماني السيادي للمملكة المتحدة ، قالت فيتش إنها أخذت في الاعتبار “الضرر العميق الذي لحق بالاقتصاد البريطاني في المدى القريب بسبب تفشي الفيروس التاجي Covid-19 والغموض المستمر فيما يتعلق بالعلاقات التجارية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الكتلة”.
وقد أعلن المستشار البريطاني ريشي سوناك يوم الخميس الماضي عن خطط إنفاق إضافية مع عدد كبير من حزم الدعم للعاملين لحسابهم الخاص. وبحسب تحليل أجرته كابيتال إيكونوميكس ، فإن المبادرة الأخيرة ترفع حزمة الدعم الإجمالي للحكومة من إجراءات الضرائب والإنفاق المباشر إلى 119 مليار جنيه استرليني (5.3٪ من الناتج المحلي الإجمالي). وتقدر وكالة فيتش أن الحزمة بأكملها ستكلف 4.4 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2020.
تظهر توقعات خط الأساس لمؤسسة فيتش أن عجز الحكومة سيرتفع بنحو 9٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2021 من 2.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2019.
** التصنيف السيادى وتأثيره : تصدر وكالات مثل فيتش تصنيفات على سندات الدولة ، مما يعكس مدى أمانها في اعتقادها. وإذا أصدرت الحكومة مبالغ صغيرة من الديون بالنسبة لحجم اقتصادها ، فإن وكالة التصنيف ستقيمها بشكل كبير لأنها تعتقد أن الحكومة سوف تخدم ذلك الدين بشكل مريح. وفي هذه الأثناء ، ينخفض التصنيف إذا اعتقدت الوكالة بأن الدولة ستكافح لخدمة الدين ، وبالتالي يجعل السندات التي تصدرها أقل جاذبية للمستثمرين. وهذا أمر مهم حيث تميل البلدان ذات التصنيفات المنخفضة إلى أن تضطر إلى تعويض المستثمرين بشكل أكبر على تحمل ديونها.
وبالنسبة لأسواق العملات ، يمكن أن يؤدي خفض تصنيف الديون في كثير من الأحيان إلى انخفاض قيمة العملة حيث يقوم المستثمرون حول العالم ببيع السندات المحلية كرد فعل على تخفيض الدين. ومع ذلك ، أظهر الجنيه الاسترليني حتى الآن رد فعل سلبي ضئيل على قرار فيتش ، ولكن مع ذلك يمكن أن يكون لهذه الخطوة آثار طويلة الأجل على العملة إذا أصبحت سندات المملكة المتحدة غير جذابة بشكل متزايد للمستثمرين الأجانب.
حسب التحليل الفنى للزوج: رغم تراجع الزوج الاسترلينى دولار GBP/USD فى بداية تعاملات الاسبوع الا أنه لايزال يحتفظ بأمكانية التصحيح لاعلى فى حال أستمر فى التحرك داخل تشكيل القناة الصعودية الاخيرة. ويحتاج الثيران للتحرك بالزوج الى مستويات المقاومة 1.2585 و 1.2750 للتأكيد على أنعكاس الاتجاه العام والذى لايزال هبوطيا على المدى البعيد. وقد يعود الزوج فى مسار الهبوط من جديد فى حال تحرك صوب مستويات الدعم 1.2280 و 1.2190 على التوالى لانها ستدعم التحرك صوب الدعم النفسى 1.2000 من جديد.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: من بريطانيا سيتم الاعلان عن الحساب الجارى ومعدل نمو الناتج المحلى الاجمالى ومعدل الاستثمار فى الاصول. وخلال الدورة الامريكية سيتم الاعلان عن مؤشر ثقة المستهلك الامريكى.
