TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لا أتوقع أن يقوم بنك أنجلترا عندما ينتهى من أجتماع السياسة النقدية اليوم أن يعلن عن أى تغير فى معدل الفائدة الاقرب الى الصفر ولا فى خطة التسهيل الكمى والتى تقدر حاليا بقيمة 645 مليار جنيه استرلينى ولكن سيكون الاهتمام بمضمون بيان السياسة النقدية للبنك من أجل توقع سياسته فى المستقبل. لايزال سعر زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD يواجه مصاعب فى التصحيح لاعلى على الرغم من مكاسب العملات الاخرى أمام الدولار فمكاسب الزوج لم تتعدى مستوى المقاومة 1.1973 خلال جلسة الامس ومنها أنهار سريعا الى مستوى الدعم 1.1638 وأستقر حول مستوى 1.1855 وقت كتابة التحليل. تفشى وباء كورونا القاتل فى بريطانيا ووسط مخاوف من أن تتحول الى بؤرة للمرض مثل ما حدث مع أيطاليا والتى تأخرت عن التشخيص والاختبارات.
أظهرت نتائج البيانات الرسمية أنخفاض التضخم البريطانى في فبراير بفعل أنخفاض في أسعار الطاقة ونمو أسعار المواد الغذائية ، لكن الاقتصاديين يتوقعون حدوث الانخفاضات الحادة في الأشهر المقبلة حيث يظهر تأثير الفيروس التاجي في البيانات الاقتصادية. وانخفض التضخم إلى 1.7٪ الشهر الماضي من 1.8٪ سابقًا ، تماشيًا مع توقعات السوق ، لكن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الأكثر أهمية ارتفع من 1.6٪ إلى 1.7٪ وكان الاقتصاديون يتطلعون إلى الانخفاض إلى 1.5٪. وتستثنى مقاييس التضخم الأساسية الطاقة والسلع الغذائية من سلة السلع وكذلك المنتجات التي تنظم الأسعار ، مثل الكحول والتبغ ، لأن التغيرات في تلك الأسعار من هذه الفئات يمكن أن تشوه الاتجاهات الأساسية.
وأفاد مكتب الإحصاءات الوطنية أن أسعار المطاعم والفنادق ، التي تندرج تحت فئة الخدمات بدلاً من السلع ، قدمت أكبر مساهمة تصاعدية في التضخم في فبراير ، في حين أن خدمات الكحول والتبغ والإسكان والخدمات المنزلية قدمت أكبر مساهمة سلبية في تغييرات الشهر الماضي.
وتهتم أسواق العملات ببيانات التضخم لأن توقعات نمو أسعار المستهلك هي التي تحدد سياسات أسعار الفائدة لدى البنك المركزي وهي المحرك السائد لأسعار الصرف ، ولدى بنك إنجلترا هدف للتضخم بنسبة 2٪ وخفض أسعار الفائدة بشكل متكرر في الأسابيع الأخيرة لضمان قدرته على تحقيق ذلك على المدى المتوسط ، ونظرًا لأن أزمة الفيروس التاجي كوفيد 19 يمكن أن تدمر الوظائف والدخل وربما تؤدي إلى فقدان الطلب الذي يقوض ضغوط التضخم في الاقتصاد على مدى عام إلى عامين. قام بنك إنجلترا بتوسيع برنامج التسهيل الكمي في ظل الأزمة بحيث يرتفع إجمالي حيازات سندات الحكومة والشركات من 435 مليار جنيه استرليني إلى 645 مليار جنيه استرليني.
حسب التحليل الفنى للزوج: على المدى البعيد لايزال الاتجاه العام لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD هبوطيا ولم تظهر أى أشارات الى قرب التصحيح لاعلى بعد خسائره الاخيرة والتى طالت أدنى مستوياته منذ 35 عاما. ولكن على المدى القريب هناك بعض الآمال فى بدء التصحيح ولكن لايزال فى حاجة لاختراق مستويات المقاومة 1.2050 و 1.2170 و 1.2300 على التوالى لينجح الزوج فى التخلى عن قناته الهبوطية القياسية والتى لاتزال قائمة. فى الوقت الحالى لا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صعودى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتم التركيز اولا على قرارات السياسة النقدية من بنك أنجلترا ومضمون بيان سياسته. ثم البيانات الاقتصادية الامريكية الهامة معدل نمو الناتج المحلى الاجمالى ومطالبات العاطلين عن العمل.
