TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لم يستفد الباوند كثيرا من تحسن نتائج الاصدارات الاقتصادية فى بريطانيا مؤخرا وبعد أن أرتفع زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الى مستوى المقاومة 1.3048 فى بداية تعاملات هذا الاسبوع تهاوى الزوج مجددا الى مستوى الدعم 1.2848 خلال تعاملات الامس وهو الادنى له منذ ما يقارب الثلاث شهور قبل أن يستقر حول مستوى الدعم 1.2880 فى بداية تعاملات اليوم الجمعة وقبيل الاعلان عن قراءات مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات البريطانية الهامة. الدولار الامريكى لايزال يحظى بقوة دفع مدعوما بهروب المستثمرين اليه كملآذ أمن فى ظل وباء كورونا الى جانب الاداء الاقتصادى المميز للولايات المتحدة الامريكية على النقيض من باقى الاقتصادات العالمية التى تتعرض لمخاطر من الوضع فى الصين. ويتعرض سعر الجنيه إلى الدولار لخطر انهيار فني وشيك يمكن أن يعيده قريبًا إلى مستويات لم نشهدها منذ أكتوبر.
وتعثرت المشاعر الإيجابية تجاه الجنيه الإسترليني مؤخرًا بسبب الخطاب العدائى من قبل مفاوضي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، على الرغم من أن الخسائر في أسعار صرف الاسترلينى قد تأثرت أيضًا بشكل كبير بالأساسيات التقليدية من كلا جانبي المحيط الأطلسي.
وفي المملكة المتحدة ، ارتفع معدل التضخم ومبيعات التجزئة إلى حد كبير بسبب عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتأثير الاقتصادي العالمي المحتمل لفيروس كورونا ، مما يعني أن رفع أسعار الفائدة لا يزال خارج جدول الأعمال في المستقبل المنظور ولا يمكن استبعاد تخفيض معدل الفائدة من جانب بنك أنجلترا والمعدل الان بنسبة 0.75٪.
وفي الوقت نفسه ، كان الاقتصاد الأمريكي مرنًا ويُعتقد أنه معزول أكثر من أي أقتصاد عالمى اخر فى ظل أشارات أمكانية حدوث تباطؤ عالمي وقد يتحقق ذلك فى حال تحول وجهة وباء كورونا الى خارج حدود الصين ليمتد إلى أجزاء أخرى من العالم كما هو الحال فى مراقبة اليابان. وهذه أخبار جيدة للدولار الذي لديه بالفعل ميزة سعر فائدة الاعلى عالميا. وقد أكدت كوريا الجنوبية أن حالات الإصابة بفيروس كورونا قد تضاعفت من 51 إلى 104 مع وفاة مريض واحد بهذا الفيروس. وكان هذا بعد أن أكدت اليابان ارتفاع عدد الحالات المحلية من 70 إلى 84 حالة يوم الأربعاء.
وفى المقابل أكد محضر اجتماع مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى لشهر يناير هذا الاسبوع الى أن البنك لا يزال لا يميل إلى الانحراف عن نصه المشهور الذي ينص على أن “التغيير المادي” في النظرة العامة للاقتصاد المحلي ضروري لإجبار تغيير موقف سعر الفائدة. وهو ما جسد جاذبية الدولار في نظر المستثمرين.
حسب التحليل الفنى للزوج: أستقرار سعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD حول ودون مستوى الدعم 1.2880 يؤكد مدى قوة الاتجاه الهبوطى ولن يكون هناك فرصة لانطلاق الثيران مجددا بدون كسر حاجز المقاومة 1.3050 ولكن فى نفس الوقت أى مكاسب للزوج ستظل تحت تهديد التوقعات بمفاوضات حادة بين بريطانيا والاتحاد الاوروبى. وأقرب مستويات الدعم حاليا للزوج 1.2845 و 1.2780 و 1.2690 على التوالى.
بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية: من بريطانيا سيتم الاعلان عن قراءات مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات. ومن الولايات المتحدة الامريكية سيتم الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات الصناعى ومبيعات المنازل الامريكية القائمة.
