لثلاث جلسات تداول على التوالى وسعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى تحرك تصحيحى لاعلى بمكاسب طالت مستوى المقاومة 1.3152 قبل أن يستقر حول 1.3120 وقت كتابة التحليل. وحصل الباوند على زخم من تخفيف وطأة الضغط من توقعات خفض الفائدة من جانب بنك أنجلترا قريبا وخاصة بعد الاعلان عن نتائج البيانات والتي أظهرت تفاؤلاً بين الشركات البريطانية الذي ارتفع بشكل حاد في شهر يناير ، مما يوفر دليلًا إضافيًا على أن 30 يناير قد يكون من السابق لأوانه بأن يقوم بنك إنجلترا فيه بتخفيض أسعار الفائدة. ووفقًا لأحدث الطلبيات الصادرة عن CBI ، بلغ إجمالي الطلبيات تحسنًا طفيفًا إلى -22 مقابل -28 سابقًا. كان هذا الرقم أفضل من توقعات المحللين -25. ويعد هذا ارتفاعًا كبيرًا في التفاؤل ويعكس التفاؤل الذي تم الإعلان عنه في استطلاع Deloitte CFO الذي أظهر “ارتفاعًا غير مسبوق في معنويات العمل” بعد الانتخابات العامة في ديسمبر.
وتشير البيانات إلى أن الاقتصاد قد يظهر الانتعاش في الأشهر القادمة ، وعندما يقترن بإحصائيات سوق العمل التى تم الاعلان عنها سابق والتى جائت بأفضل من المتوقع ، فإن بنك إنجلترا ليس لديه سبب وجيه للاسراع فى تخفيض سعر الفائدة في اجتماعهم في 30 يناير. وكافح الجنيه الإسترليني في النصف الأول من شهر يناير ، حيث أشار العديد من واضعي سياسة بنك إنجلترا إلى أنهم كانوا على استعداد لخفض أسعار الفائدة بسبب تباطؤ الاقتصاد البريطاني حسب البيانات التى رصدت الاداء في عام 2019.
وزادت التوقعات بخفض سعر الفائدة بحدة إلى أكثر من 70٪ وفقًا لأسواق المال وعليه فقد كان الضغط على الباوند حيث أنهار مؤخرا الى مستوى 1.2961 دولار.
وغدا سيتم إصدار مسح مؤشر مديري المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات فى بريطانيا وهى بيانات هامة سترسم الصور بشكل أوضح ، فالنتائج ستعطي نظرة شاملة لأداء المملكة المتحدة في فترة ما بعد الانتخابات. وقد أشارت لجنة السياسة النقدية التابعة لبنك إنجلترا – المكلفة بتحديد أسعار الفائدة – إلى أنها يمكن أن تبني قرارها النهائي على نتائج هذا الاستطلاع. فقد ذكر عضو لجنة السياسة النقدية ، جيرتجان فليغ ، في خطاب ألقاه في وقت سابق من هذا الشهر أنه في حالة فشل المسح في إظهار تحسن كبير ، فإنه سيصوت لصالح خفض الفائدة.
حسب التحليل الفنى للزوج: عاد سعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى محاولة للتصحيح لاعلى ولن يكون هناك أنعكاس قوى ومؤكد للاتجاه الصعودى بدون نجاحه فى التحرك صوب المقاومة 1.3300 وعلى الجانب الهبوطى لايزال الدعم النفسى 1.3000 مفتاح قوة وسيطرة الدببة على الاداء. نتائج الغد ستكون الفاصل فى تحديد الاتجاه لحين أجتماع بنك أنجلترا فى نهاية الشهر الجارى الى جانب موعد البريكسيت الرسمى.