TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
ساعدت النبرة المبهجة للأسواق العالمية على تصحيح الجنيه الاسترليني الذي تم بيعه بكثافة إلى الأعلى ، على الرغم من أنه لا يزال هناك القليل من القناعة بين المحللين بأن أي ارتداد سيحافظ على نفسه على المدى القريب. بالامس نجح سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى التعافى الى مستوى المقاومة 1.2400 ولكن مع أستمرار حالة التشاؤم التى أحدثها بنك أنجلترا عاود الدببة التحكم وبالتالى تراجع زوج الاسترلينى دولار من جديد فى نفس المسار العام الى مستوى الدعم 1.2237 الادنى للزوج منذ سنوات والمستقر حولها وقت كتابة التحليل.
ويلتقط العديد من المعلقين في السوق اليوم التراجع في عائدات السندات الأمريكية ، في إشارة إلى أن المستثمرين ربما بدأوا في النظر في الآثار المترتبة على ذروة التضخم في الولايات المتحدة عند المستويات الحالية. ولقد كان الارتفاع الحاد في عائدات السندات الأمريكية هو الذي أثار مخاوف من ارتفاع التضخم وفي الوقت نفسه تسبب في خسائر في الأسهم العالمية.
وقد أنخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات إلى حوالي 2.93٪ مع انخفاض توقعات التضخم ، بالتزامن مع تراجع الدولار الأمريكي الذي يميل إلى تتبع ارتفاع سندات الخزانة. وقد ساعد هذا على تخفيف الضغط عن أسواق الأسهم العالمية والجنيه الإسترليني مما يظهر ارتباطًا إيجابيًا قويًا بالمعنويات العامة. ويأتي المزيد من الدعم للأسهم وسط علامات على احتمال تخفيف حالات الإصابة بفيروس كورونا الصيني ، ولكن مع عدم وجود إشارة على أن السلطات ستخفف من نهجها الخاص بعدم انتشار كوفيد ، سيظل التفاؤل حذرًا.
وتعليقا على ذلك يقول المحلل إلياس حداد من CBA: “طالما ظلت الصين متمسكة بهدفها Covid Zero ، يظل الاقتصاد عرضة لتباطؤ أكثر حدة وستكافح الأصول الخطرة للحفاظ على ارتفاع ذي مغزى”.
وقد أبلغنا في بداية الأسبوع أن الجنيه الإسترليني كان جاهزًا للارتداد من مستويات ذروة البيع ، وقد أثبتت المواقع الممتدة على نحو متزايد والأسواق الصاعدة أنها الحافز اللازم لإحداث التصحيح. ووفقًا لأحدث بيانات المراكز المتاحة ، دخل الجنيه الإسترليني الأسبوع بأعتباره ثاني أكثر العملات الرئيسية بيعًا على المكشوف بعد الين اليابانى ، مما يعني أن عودة الاتجاه المعاكس الحاد كانت ممكنة بشكل متزايد.
وعلاوة على ذلك ، دخل سعر صرف الجنيه الاسترليني الأسبوع الجديد في حالة ذروة البيع بشكل خاص ، مع قراءة مؤشر القوة النسبية على الرسم البياني اليومي عند 26.36 ؛ وتشير قراءة مؤشر القوة النسبية أقل من 30 إلى ذروة بيع أحد الأصول المالية. وغالبًا ما يتخذ المتداولون هذه الشروط للإشارة إلى حدوث ارتداد أو توقف في الاتجاه الهبوطي ، حيث لا يمكن أن تستمر ظروف ذروة البيع إلى أجل غير مسمى. ومع ذلك ، لا يزال العديد من محللي العملات الأجنبية الفوركس يرون أن التصحيحات الأعلى في الجنيه الإسترليني يجب أن يُنظر إليها على أنها مؤقتة ، خاصة إذا استمرت الأسواق العالمية في فقدان الارتفاع.
ومع ذلك ، إذا امتد الارتداد في الأسهم وأثبت أنه تحول حقيقي ، فقد يواجه الجنيه أيضًا توقعات أكثر إشراقًا. ويأتي التعافي على المدى القريب في مختلف أسعار صرف الجنيه الاسترليني بعد أن أدى اجتماع السياسة النقدية لبنك إنجلترا لشهر مايو إلى انخفاضات كبيرة ، مما دفع محللي العملات إلى توقع المزيد من الضعف. وعليه فقد رفع محللو العملات الفوركس في بنك ING توقعاتهم لسعر صرف اليورو / الجنيه بينما حذروا أيضًا من أن المخاطر على هذا الرأي في الاتجاه الصعودي.
وفي غضون ذلك ، يقول محللو العملات الفوركس في بنك الاستثمار MUFG بإنهم لديهم توصية تكتيكية بأن تكون “طويلة” على زوج اليورو / الجنيه الإسترليني ، متوقعين المزيد من المكاسب من قبل اليورو مقابل الجنيه الإسترليني. وقام بنك الاستثمار Goldmans Sachs برفع هدفه في صفقة تراهن على أن اليورو سيرتفع أكثر من حيث القيمة مقابل الجنيه الإسترليني.
حسب التحليل الفنى للزوج: الخسائر الاخيرة لسعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار الامريكى GBP/USD زادت من توقعات مزيد من الانهيار صوب الدعم النفسى 1.2000 كوجهة متاحة للدببة المسيطرة على أتجاه زوج العملات. ولن يحدث أنعكاس فعلى ومستمر للاتجاه حسب الاداء على شارت اليومى بدون كسر مستويات المقاومة 1.2855 و 1.3000 على التوالى. حتى الان ستظل مكاسب الزوج فى أى وقت فرصة للبيع.
سيتأثر زوج الاسترلينى دولار اليوم بالاعلان عن معدل نمو الاقتصاد البريطانى. ثم الاعلان عن قراءة مؤشر أسعار المنتجين الامريكية ومطالبات العاطلين عن العمل الاسبوعية.
