TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أنهار سعر صرف زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD بشكل أكبر في منطقة تشبع بالبيع على الرسوم البيانية الأسبوع الماضي ، لكنه لا يزال يخاطر بمزيد من الخسائر التي يمكن أن تسحبها إلى 1.2255 أو أقل في الأيام المقبلة حيث تدعم مخاطر النمو الاقتصادي الصيني المتزايدة الدولار قبل تقرير التضخم الأخير في الولايات المتحدة الامريكية. وقد تهاوى سعر الجنيه الإسترليني بشكل أكبر مقابل جميع العملات المقابلة تقريبًا في مجموعة العشرين الأسبوع الماضي ، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى انخفاض بنسبة 2٪ تقريبًا في سعر صرف الجنيه مقابل الدولار ، والذي انخفض إلى ما دون 1.25 ليدخل التداول في الأسبوع الجديد فوق الرقم المقرب من 1.23 بعد أنهيار الى مستوى 1.2260 الادنى له منذ عامين تقريبا.
وكان التقييم الصريح يوم الخميس الماضي من بنك إنجلترا (BoE) للصعوبات التي من المحتمل أن تنتظر الاقتصاد البريطاني وتداعياتها المقيدة لتوقعات أسعار الفائدة هي المحركات المهيمنة لانخفاضات الجنيه الإسترليني على الرغم من ارتفاع الدولار أيضًا. وفى هذا الصدد يقول زاك باندل ، محلل العملات الفوركس في بنك جولدمان ساكس: “اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال FOMC وتقرير التوظيف الأمريكي يوم الجمعة كانا سلبيين صافين للدولار ، حيث قللا من مخاطر الذيل المتشدد حول تسعير معدل الأموال في منتصف العام”.
وقد أظهرت بيانات جداول الرواتب يوم الجمعة أعتدال نمو الأجور في الولايات المتحدة الامريكية في نتيجة محتمل أن تكون مثبطة لتوقعات التضخم خلال شهر أبريل ، في حين ظهر قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء أيضًا بأعتباره تأثيرًا مهدئًا على عائدات السندات الأمريكية والدولار. ومع ذلك ، فإن الآثار الاقتصادية التضخمية لتحرك الاتحاد الأوروبي المتعثر نحو حظر نفطي روسي وتقلبات السوق العالمية قد أبقت على الدولار في المقدمة ، والآن من المحتمل أن تستفيد العملة الأمريكية من المخاوف المتزايدة بشأن التوقعات الاقتصادية الصينية.
وتعليقا على ذلك يقول جوزيف كابورسو ، رئيس قسم الاقتصاد الدولي في بنك الكومنولث الأسترالي “الكثير من الضعف في التوظيف خارج التصنيع ويعكس حالات الإغلاق الفيروسي. وتشير تعليقات رئيس الوزراء لي إلى أن الوضع يزداد سوءًا. لقد كان الوضع المتدهور في الاقتصاد الصيني وسيظل وزنًا كبيرًا على الدولار الأسترالي والدولار النيوزيلندي والدولار الكندي على المدى القريب”.
وكل هذا بعد أن تم الإبلاغ عن رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ على نطاق واسع في نهاية الأسبوع بأنه دعا إلى تكثيف جهود السلطات لإنقاذ الوظائف ودعم الأسر في الوقت الذي تكافح فيه تداعيات إجراءات احتواء فيروس كورونا في المراكز الحضرية الكبرى بما في ذلك شنغهاي وبكين.
وتُعد الخلفية الاقتصادية المتدهورة ورغبة الحكومة المتزايدة في دعم النمو الصيني خطرًا هبوطيًا على الرنمينبي ومخاطر صعودية لزوج الدولار الأمريكي / الدولار الكندي ، والتي بدورها تشير إلى استمرار رياح معاكسة للعديد من العملات الأخرى بالنسبة إلى الدولار الأمريكي من وقت مبكر من هذا الأسبوع .
وعليه يرى بعض المحللين “يمكن أن يظل زوج الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي GBP/USD ضعيفًا هذا الأسبوع بسبب قوة الدولار والمخاوف بشأن الاقتصاد البريطاني وسط صدمة أسعار الطاقة. وهناك دعم هبوطي لزوج الجنيه الإسترليني / الدولار الأمريكي عند 1.2112”.
وتشكل الرياح المعاكسة الدولية عبئًا إضافيًا على سعر صرف الجنيه مقابل الدولار قبل إصدار يوم الأربعاء لبيانات التضخم الامريكية لشهر أبريل ونشر يوم الخميس لأرقام الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في المملكة المتحدة ، وكلاهما من أبرز الأحداث في الأسبوع المقبل للدولار والجنيه الإسترليني على التوالي.
ومن جانبه فقد حذر خوان مانويل هيريرا ، المحلل في Scotiabank ، في إشارة يوم الجمعة إلى GBP / USD.”نعتقد أنه بناءً على تسعير السوق لمعدلات بنك إنجلترا التي تظل مرتفعة (بنحو 75 نقطة أساس على الأقل بحلول نهاية العام) ، وخلفية الاقتصاد الكلي في المملكة المتحدة ، هناك مجال لخسائر إضافية للجنيه الإسترليني نحو 1.2250 على الأقل في الأيام المقبلة – على الرغم من أنهياره منذ أواخر فبراير بدأت تبدو ممتدة بشكل كبير من منظور تقني”.
حسب التحليل الفنى لزوج العملات: التوقعات الهبوطية لاداء سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD مفتوحة لابعد مدى أن ظلت حالة التشاؤم التى أبرزها بنك أنجلترا مؤخرا. وعليه فقد يكون الدعم النفسى 1.2000 هدفا مشروعا أن أستمر الزخم للدولار الامريكى من العوامل الحالية ومن البيانات الاقتصادية الهامة لزوج العملات هذا الاسبوع. وفى المقابل وحسب الاداء على شارت اليومى سيحتاج زوج الاسترلينى دولار على الاقل أرتداد 500 نقطة من المستويات الحالية لاحداث أنعكاس للاتجاه الهبوطى الحالى.
