TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
حتى الان لم تفلح محاولات سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى التعافى من خسائره الاخيرة الحادة والتى وصلت به الى مستوى الدعم 1.2411 ومحاولات التعافى لم تتعدى مستوى 1.2615 ويستقر زوج العملات حول مستوى 1.2470 وقت كتابة التحليل حيث يترقب زوج العملات أحداث هامة ومؤثرة بقوة أولها قرارات بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى وغدا قرارات سياسة بنك أنجلترا نبرة أعلانات تلك البنوك ستكون المحرك الرئيسى لزوج الاسترلينى دولار فى الايام المقبلة.
ووسط أستقرار حذر وترقب للتحفيز قد يحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) لتأجيل البداية المتوقعة لعملية تخفيض الميزانية العمومية المعروفة بأسم التشديد الكمي من أجل تجنب المزيد من الخسائر واستعادة توازنه بشكل أكثر استدامة . وتعليقا على الاداء كتب ريتشارد فرانولوفيتش ، محلل العملات الفوركس في Westpac “يبدو من السهل تحديد الدوافع الأساسية للدولار الأمريكي – بنك الاحتياطي الفيدرالي شديد التشدد ومؤخرًا ، توتر مزاج المخاطرة العالمية”. وأضاف “منطقة اليورو تكافح وضعًا تضخميًا مصحوبًا بركود أكثر حدة ، بينما تكافح الصين تفشي فيروس كوفيد بإغلاق صارم ، مما أدى إلى انخفاض توقعات النمو في الأسواق الناشئة. كسر [مؤشر الدولار] عند 104 يفتح الباب أمام ارتفاع عند أعلى مستوياته في 20 عامًا بالقرب من 107 “.
وفي حين أن عوامل أخرى مثل الرغبة في المخاطرة في السوق العالمية كانت تلعب دورها ، فإن الخسائر الأخيرة في سعر الجنيه الاسترليني هي أنعكاس للفجوة الناشئة بين بنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا (BoE) كما هي الحال في أي شيء آخر ، في حين ينطبق أيضًا على العملات الأخرى. وستعود السياسة النقدية وتأثيرها على عائدات السندات الأمريكية والميزة النسبية التي تمنحها للدولار إلى التركيز مرة أخرى هذا الأسبوع عندما يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن قراره الأخير بشأن السياسة اليوم الأربعاء وقبل ما يعادله يوم الخميس من بنك إنجلترا.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الامريكية بمقدار 50 نقطة أساس ، مع رفع نطاق الأموال الفيدرالية إلى ما بين 0.75٪ و 1٪ ، بعد أن أكد حاكم البنك جيروم باول أن هذا سيكون مطروحًا على الطاولة في اجتماع مايو. ولكن يُنظر أيضًا إلى البنك على الأرجح على أنه من المرجح أن يعلن عن خطته لعملية تخفيض الميزانية العمومية المعروفة بأسم التشديد الكمي (QT) وهي حول هذا الجزء حيث قد تكون توقعات السوق معرضة لخطر الانهيار اليوم الأربعاء.
ومن جانبه قال رئيس المركزى الامريكى جيروم باول عن إعلان كيو تي في المؤتمر الصحفي الشهر الماضي: “سنضع في اعتبارنا السياقات المالية والاقتصادية الأوسع عندما نتخذ القرار بشأن التوقيت ، وسنستخدم أدواتنا لدعم الاستقرار المالي والاقتصادي الكلي”. وأضاف”نريد دائمًا استخدام أدواتنا لدعم الاقتصاد الكلي والاستقرار المالي ونريد تجنب إضافة عدم اليقين إلى وضع غير مؤكد للغاية بالفعل”.
وكان هذا جدير بالملاحظة في سياق قوة الدولار الأخيرة وخسائر العملات الأخرى ، والتي تمثل صداعًا تضخميًا يخاطر بدفع البنك المركزي الأوروبي (ECB) وبنك إنجلترا (BoE) إلى رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب أو أسرع مما كان عليهما بخلاف ذلك. وتعليقا على ذلك يقول ستيفن جالو ، محلل العملات الأجنبية في BMO Capital Markets ، “بالحكم على الملاحظات الأخيرة من فيليب لين والرئيسة لاجارد ، فإن ضعف اليورو هو مصدر قلق للبنك المركزي الأوروبي”.
ومن المحتمل أيضًا أن تكون قوة الدولار وعائدات السندات الأمريكية قد دفعت بنك الشعب الصيني (PBoC) إلى التردد في تقديم التحفيز في الصين حيث تعمل تدابير احتواء فيروس كورونا على تسريع التباطؤ السابق وزيادة مخاوف السوق بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية.
حسب التحليل الفنى للزوج: لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات الاسترلينى دولار GBP/USD هبوطيا الخسائر الاخيرة حركت بعض المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالبيع ولكن أستمرار عوامل الضعف المذكروة بالاعلى قد تدفع متداولى العملات الفوركس فى دفع الزوج الى مستويات هبوطية أعمق والاقرب منها حاليا 1.2420 و 1.2300 على التوالى. وكما ذكرت من قبل ستظل نبرة البنوك المركزية هذا الاسبوع المحرك الرئيسى لزوج العملات فى الفترة المقبلة. وعلى حسب الاداء على شارت اليومى زوج العملات فى حاجة لكسر القمة النفسية 1.3000 لكى يحدث تحولا فى الاتجاه العام الحالى الهبوطى.
