قد نشهد تحركات قوية وغير مستقرة للزوج اليوم فى ظل ترقبه لاحداث وبيانات هامة اولا مع الاعلان عن بيانات الوظائف والاجور فى بريطانيا ثم مضمون شهادة حاكم الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول. ولاتزال محاولات صعود الزوج فى نفس الوقت فرص لبيعه. التطورات الاخيرة لملف البريكسيت يؤكد توقعاتنا دائما منذ التصويت على ال BREXIT بأن الاسترلينى سيظل تحت ضغوط هبوطية ما لم يتم اغلاق أتفاق الخروج البريطانى بما يضمن مصالح المملكة المتحدة. رئيسة وزراء بريطانيا الاقرب حاليا للتخلى عن منصبها. مكاسب الاسترلينى دولار GBP/USD أمتدت الى مستوى 1.3250 اليوم بعد خسائره الاسبوع الماضى بالتحرك الى الدعم 1.3100 والزوج فى تحرك تصحيح هبوطى. الا ان الفرصة لاتزال قائمة للصعود فى حال استقر أعلى مستوى المقاومة 1.3200 . الزوج سيتأثر بقوة بعد ارقام التضخم الامريكى. وكانت خسائر الزوج بدعم أضافى من التوتر السياسى الاخير فى المملكة المتحدة بأستقالة وزراء من حكومة ماى أعتراضا على خطتها الاخيرة حيال ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت والذى يمنح الاتحاد الاوروبى مميزات أكثر مما ستحصل عليه بريطانيا.
أضطراب الزوج سيظل قويا خاصة مع أقتراب الوقت الرسمى لخروج البلاد فعليا من الاتحاد بحلول مارس 2019 . ونوهنا فى التحليلات السابقة من خطورة تحرك الزوج فى نطاق ضيق فسوف يعقبه تحرك عنيف. فكما هو عادة الزوج تحركات هادئة ومحدودة فى نطاقات ضيقة لعدة جلسات يتبعه تحرك قوى قادم ومؤخرا كان الاقرب الى الدعم النفسى 1.3000 والذى يؤكد مدى قوة الاتجاه الهبوطى للزوج.
تباين السياسة النقدية لكلا من بنك أنجلترا والذى قد يؤجل أمكانية رفع الفائدة على الجنيه الاسترلينى وما بين البنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى الداعم لمزيد من خطوات رفع الفائدة على الدولار الى جانب القلق من مستقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. ستظل عوامل ضغط مستمرة على أداء الجنيه الاسترلينى.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD قام بالتصحيح الهبوطى الى كل المستويات الهبوطية التى توقعناها فى التحليلات الفنية السابقة وتعد اقرب مستويات الدعم الاقرب لاداء الزوج حاليا 1.3200 و 1.3145 و 1.3100 على التوالى. وعلى الجانب الصعودى فرصة الارتداد ستكون أقوى فى حال عاد مجددا الى اعلى من مستوى المقاومة النفسى 1.4000 عدا ذلك سيظل الهبوط الاقوى لاداء الزوج. وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيترقب اولا الاعلان عن بيانات الوظائف والاجور فى بريطانيا وتصريحات حاكم بنك انجلترا كارنى ومن الولايات المتحدة بيانات الانتاج الصناعى وشهادة حاكم الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول . وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.