الخميس , مارس 28 2024
إبدأ التداول الآن !

التحليل الفنى اليومى للاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD والدولار الامريكى لايزال الاقوى

لايزال الدولار الامريكى الاقوى أمام معظم العملات الرئيسية الاخرى وذلك مع أقبال المستثمرين على شراء العملة الامريكية وسط جهود كبيرة من جانب البنك المركزى الامريكى لتحفيز الاقتصاد الامريكى والاسواق الامريكية التى عانت كثيرا فى الاونة الاخيرة من خسائر فادحة وأزمة سيولة وسط مخاوف من تفشى وباء كورونا وتهديده للاقتصاد الامريكى والاقتصاد العالمى ككل. بالنسبة لسعر زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لايزال يحول أدنى مستوياته منذ 35 عاما ولم يكن للزوج فرصة قوية للتصحيح لاعلى بعد أن أنهار الى مستوى الدعم 1.1409 يستقر الزوج حول مستوى 1.1650 وقت كتابة التحليل. فى بداية تعاملات هذا الاسبوع توقفت مكاسب الدولار بشكل مؤقت بعد الإعلان عن مجموعة من المبادرات من قبل مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لدعم الاقتصاد الأمريكي ، وكان الإجراء الرئيسي منه هو إدخال برنامج غير محدود للتسهيل الكمي.

وتراجع الدولار وتعافت أسواق الأسهم العالمية بعد أن تخلى بنك الاحتياطي الفيدرالي عن حده المفروض ذاتيًا والبالغ 700 مليار دولار في شراء الأصول في إطار برنامج التيسير الكمي وقال إنه سيضخ أكبر قدر ممكن من الأموال في الاقتصاد. وسيبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الآن في إجراء التسهيلات الكمية المفتوحة – كما يفعل بنك اليابان حاليًا – في سوق الخزانة و MBS ، وساعدت قوة الدولار الامريكى الاخيرة في تخفيف أزمة السيولة بالدولار الأمريكي في الأسواق العالمية التي شهدت ارتفاعًا في قيمة العملة في النصف الأول من الأسبوع الماضي.

وأصبح الدولار الأمريكي الأداة النقدية الأكثر رغبة من جانب المستثمرين وتجاوز الملاذات الآمنة التقليدية مثل سندات الخزانة الأمريكية وحتى الذهب.

وتؤكد التحركات الأخيرة التي قام بها بنك الاحتياطي الفيدرالي أن البنك المركزي الأهم في العالم يسيطر الان على الاضطراب المالي التى تعانى منه الاسواق المالية منذ أن شعرت بالخوف من أنتشار وباء الفيروس التاجي سريع الانتشار في أواخر فبراير. وفي الأسبوع الماضي ، خُفض الدولار الامريكى بعد أن مدد بنك الاحتياطي الفيدرالي اتفاقيات مبادلة العملات لتسعة بنوك مركزية أخرى في محاولة واضحة لاحتواء ارتفاع الدولار الذي كان شديدًا جدًا لدرجة أنه يمكن أن يشكل تهديدًا إضافيًا للاقتصاد العالمي الذي ينهار بالفعل وسط صدمة الفيروس التاجي كوفيد 19.

ما معنى مقايضة العملات؟

مقايضة العملات الأجنبية هي أتفاقية لشراء عملة واحدة (دولار) مع عملة أخرى خارج السوق ثم بيعها مرة أخرى للطرف المقابل في تاريخ مسبق بسعر متفق عليه مسبقًا. وستمكن هذه المعاملات البنوك المركزية الأخرى من بيع مبالغ كبيرة من الدولار في السوق المفتوحة وإعادة شراء عملاتها المحلية ، ورفع قيمة العملات المحلية مقابل الدولار في هذه العملية. والقيام بذلك يمكن تلك البنوك المركزية من مواجهة التهديدات التى تواجه التضخم والنمو الذي يشكله انخفاض قيمة العملة دون أحتراق احتياطيات العملات الأجنبية لديها.

حسب التحليل الفنى للزوج: لايزال الباوند ضعيفا فى مواجهة الدولار حيث أن الاقتصاد البريطانى سيعانى من قتامة التوقعات حيال العلاقات ما بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا فى المستقبل الى جانب الخسائر البشرية والمادية من تفشى وباء كورونا القاتل. وعليه فكل محاولات زوج الاسترلينى دولار GBP/USD للتصحيح لاعلى ستكون فرص للبيع من جديد ولا عبرة لوصول المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالبيع. وأقرب أهداف الدببة حاليا 1.1580 و 1.1490 و 1.1380 على التوالى. ولن يكون هناك فرصة للثيران لعكس الاتجاه بدون التحرك أعلى المقاومة 1.2000 كمرحلة أولى.

بالنسبة لبيانات المفكرة الاقتصادية اليوم: سيتم الاعلان اولا عن قراءات مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات فى بريطانيا وخلال الدورة الامريكية سيتم الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات ثم مبيعات المنازل الامريكية الجديدة.

التحليل الفنى لزوج الاسترلينى دولار
المحلل محمود عبد الله
يعمل في أسواق العملات الأجنبية منذ 16 عاما بتفرغ كامل. يقدم تحليلاته ومقالاته وتوصياته في أشهر المواقع العربية المتخصصة في أسواق المال العالمية ونالت خبرته الكثير من الاهتمام اليومي لدى المتداولين العرب. يعمل على توفير التحليلات الفنية والاخبار السوقية والتوصيات المجانية واكثر بمتابعة لا تقل عن 15 ساعة يوميا، ويهدف لتبسيط كيفية التداول في الفوركس ومفهوم التجارة لجمهوره بدون تعقيد وبأقل الامكانيات. بالإضافة، فهو مبتكر للعديد من الافكار والادوات التي تساعد المتداول بالتعامل مع شركات التداول الشهيرة وتوفر له دخول عالم المتاجرة بكل سهولة.