بعد أن أختبر سعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD أعلى المقاومة 1.2700 بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى والاعلى له منذ ثلاثة شهور ونصف تعرض لعمليات بيع لجنى الارباح دفعته صوب مستوى 1.2515 قبل أن يعاود الاستقرار على أعتاب المقاومة 1.2600 فى أنتظار أى جديد بعد حالة التفاؤل الاخيرة والتى ساهمت فى مكاسبه الاسبوع الماضى تلك التى دعمت كسر الاتجاه الهبوطى الذى سيطر عليه لفترة طويلة للغاية. وزادت مكاسب الباوند مع ارتفاع احتمالات التوصل إلى اتفاق خروج لبريطانيا والاتحاد الأوروبي بعد اجتماع بين قادة المملكة المتحدة وأيرلندا ، حيث تم الاتفاق على وجود طريق واضح للمضي قدماً للتوصل إلى اتفاق لمنع بريكسيت فوضوى يضر الجانبين.
و اقترحت المملكة المتحدة أفكارًا جديدة حول كيفية حل لغز الحدود الشمالية لأيرلندا الشمالية ، وتلميح أيرلندا بأن المقترحات يمكن أن تعمل على إعادة تنشيط مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وبالتالى دفعت الجنيه الإسترليني إلى أكبر قفزة يومية له منذ مارس الماضى. و يتفق معظم المحللين على أن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تمثل طريقًا إيجابيًا للاقتصاد والمستثمرين في المملكة المتحدة ؛ وبالتالي أن حدث ذلك فمن المتوقع أن تؤدي إلى مكاسب أقوى للجنيه الاسترليني. ورغم التفاؤل لا يزال الطريق مليئًا بالعقبات. أولاً يجب التوصل إلى اتفاق في موعد لا يتجاوز الثلاثاء 15 أكتوبر ، حتى يمكن التصديق على اتفاق في قمة الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة. وبعد ذلك سنرى أن كان مجلس العموم البريطانى هو الاخر سيوافق على أتفاق بوريس جونسون مع الاتحاد الاوروبى فمن المعلوم بأن البرلمان البريطانى أصبح خصما شديدا أمام جونسون بعد أقدام الاخير على تعليق عمله ولكن عاد البرلمان بحكم محكمة.
حسب التحليل الفنى للزوج: سعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لايزال فى مرحلة تصحيح صعودى كما هو واضح على الرسم البيانى اليومى أدناه وعودة الاستقرار أعلى المقاومة 1.2700 سيكون الطريق ممهدا للتحرك صوب المقاومة النفسية التالية 1.3000 فى أقرب وقت. وعلى الجانب الهبوطى الاستقرار دون الدعم 1.2500 سيدعم الدببة للذهاب بسعر الزوج الى مستويات أدنى 1.2430 و 1.2350 و 1.2280 وهى مناطق تهدد مستقبل التصحيح الحالى.
على صعيد البيانات الاقتصادية: من بريطانيا سيتم الاعلان عن أرقام البطالة والاجور فى البلاد وسط توقعات بأستمرار مكاسب متوسط الاجور حول 4.0% وتغير أقل من السابق فى معدل التوظيف وثبات معدل البطالة فى البلاد حول نسبة 3.8% بدون تغيير. وسيكون هناك تصريحات لحاكم بنك أنجلترا كارنى. ومن الولايات المتحدة مؤشر أمباير ستيت الصناعى.