مما لا شك فيه بأن سلبية أرقام التضخم الامريكية الاخيرة ساهمت فى الضغط على الدولار الى جانب جولة جديدة من المحادثات حول مستقبل العلاقات التجارية بعد البريكسيت وسط تفاؤل بأمكانية الاتفاق الى جانب أنتقاد جديد من ترامب لسياسة الاحيتاطى الفيدرالى كلها عوامل ساهمت فى تحفيز زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى تحقيق مكاسبه التى وصلت الى مستوى 1.3245 وقت كتابة التحليل الزوج يتحرك فى قناة صعودية ما دام يتحرك أعلى مستوى المقاومة النفسى 1.3000 . تجاهل الزوج سلبية البيانات الاقتصادية البريطانية والتى ظهرت نتائجها بالامس والتى تخص الناتج المحلى الاجمالى والانتاج الصناعى وأستفاد أكثر من تراجع الدولار.
الاسترلينى حصل على دعم بعد تصريحات متفائلة مؤخرا بأمكانية التوصل لاتفاق بين طرفى البريكسيت هذا الى جانب تباين أرقام بيانات الوظائف الامريكية بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى حيث زادت الوظائف الجديدة بوتيرة أقل مما كان متوقعا وتراجع متوسط الاجور وفى نفس الوقت تراجع معدل البطالة الى مستوى قياسى جديد.
الدولار الامريكى لايزال الاقوى بدعم من الاقتصاد الامريكى القوى وسياسة الاحتياطى الفيدرالى الداعمة لمزيد من مرات رفع الفائدة الامريكية. وعلى الجانب الاخر الاسترلينى يعانى من ضبابية المشهد حول مستقبل البريكسيت- الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى- والمقرر له رسميا فى مارس 2019 بدون وضوح الرؤية حول علاقة تجارية بين الجانبين بعد الانفصال ام لا. حتى الان لا توجد اى معالم على حدوث أتفاق وبالتالى تزيد خسائر الاسترلينى.
الزوج يتفاعل بقوة سريعة مع تطورات مسار مفاوضات الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت أكثر من تفاعله مع نتائج البيانات الاقتصادية.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD أن ظل مستقرا أعلى مستوى المقاومة النفسى 1.3000 سيظل هناك زخم يساعد على قوة التصحيح لاعلى وحينها ستكون مستويات المقاومة للزوج 1.3260 و 1.3345 و 1.3500 على التوالى. وهبوطيا أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 1.3150 و 1.3000 و 1.2945 على التوالى. وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب البيانات الامريكية ثقة المستهلك من ميتشيغان. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.