على الرغم من تأثر الدولار الامريكى سلبا بما ورد فى شهادة جيروم باول حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى أمام الكونجرس الامريكى وما ورد تأكيدا لما ذكره فى مضمون محضر الاجتماع الاخير للبنك خلال شهر يونيو الا أن مكاسب زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD لم تتعدى مستوى 1.2538 مرتدا من مستوى الدعم 1.2440 الادنى له منذ ست شهور. لايزال مستقبل البريكسيت الغامض يؤثر سلبا على أى فرصة للزوج للتصحيح لاعلى. ولم يتفاعل الجنيه الاسترلينى مع الاعلان عن نمو الناتج المحلى الاجمالى البريطانى كما كان متوقعا وتحسن الانتاج التصنيعى للبلاد والذى جاء بأقل من المتوقع. ولكن الدولار الامريكى تبخرت مكاسبه الاخيرة من التفاؤل حيال أرقام الوظائف الامريكية لشهر يونيو. وذلك مع تزايد التوقعات بنسبة 100% بأن يقوم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى بخفض معدلات الفائدة الشهر الجارى وذلك بعد ما ورد فى شهادة جيروم باول بالامس أمام الكونجرس الامريكى ويتوقع اليوم أمام مجلس الشيوخ أن يؤكد ما ورد منه بالامس. محضر الاجتماع الاخير للبنك لم يكن ببعيد عن ما ورد فى شهادة باول وأكد مخاوف صانعى السياسة النقدية للبنك من أستمرار تأثير التطورات العالمية سلبا على أداء الاقتصاد الامريكى.
متى يمكن شراء الزوج؟ لن تكون فرصة الشراء أقوى بدون التعرف على من سيخلف تيريزا ماى فى قيادة الBREXIT –خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى– ومعرفة خطط سياسته لادارة هذا الملف الذى يحدد مستقبل البلاد. وفى حال خرجت بريطانيا من الاتحاد الاوروبى بدون أتفاق فهذا قد يؤدى فورا الى مزيد من أنهيار لسعر صرف الجنيه الاسترلينى. والعكس بالعكس فى حال أتفاق بين الطرفين يضمن علاقة سلسة بينهما فهذا يعنى أنتفاضة قوية للاسترلينى.
بنك انجلترا لايزال يؤكد على أن أى تحول فى سياسة بنك أنجلترا يتوقف على مستقبل البريكسيت.
فنيا: أداء زوج الجنيه دولار GBP/USD لايزال هبوطيا ولم تظهر أى أشارات قوية على قرب التصحيح لاعلى وعليه لاتزال مستويات الدعم 1.2460 و 1.2400 و 1.2330 الاقرب لاداء الزوج حاليا وهى ترسخ قوة الاتجاه العام الحالى. وعلى الجانب الصعودى لن تكون فرصة التصحيح لاعلى قوية بدون الاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.3000 . ولا زلت أفضل بيع الاسترلينى دولار من كل مستوى صاعد. فمكاسبه قد تكون فى مهب الريح لاى تطور سلبى لمستقبل الBREXIT.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية ستركز اولا على الاعلان عن تقرير الاستقرار المالى من بنك أنجلترا ثم تصريحات لحاكمه مارك كارنى . ومن الولايات المتحدة الامريكية الاعلان عن مؤشر أسعار المستهلك ومطالبات العاطلين عن العمل والشهادة الثانية لحاكم الاحتياطى الفيدرالى باول أمام مجلس الشيوخ.