الجنيه الاسترلينى على موعد هام اليوم مع الاعلان عن حزمة من البيانات البريطانية الهامة تخص الناتج المحلى الاجمالى وقطاع الانتاج الصناعى الهام. وسيكون لها رد فعل قوى على أداء الزوج. وبعد تراجع زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الى حدود الدعم 1.3028 عاود الارتفاع صوب 1.3171 وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن تلك البيانات المؤثرة. الاسترلينى حصل على دعم بعد تصريحات مفتائلة مؤخرا بأمكانية التوصل لاتفاق بين طرفى البريكسيت هذا الى جانب تباين أرقام بيانات الوظائف الامريكية بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى حيث زادت الوظائف الجديدة بوتيرة أقل مما كان متوقعا وتراجع متوسط الاجور وفى نفس الوقت تراجع معدل البطالة الى مستوى قياسى جديد.
الدولار الامريكى لايزال الاقوى بدعم من الاقتصاد الامريكى القوى وسياسة الاحتياطى الفيدرالى الداعمة لمزيد من مرات رفع الفائدة الامريكية. وعلى الجانب الاخر الاسترلينى يعانى من ضبابية المشهد حول مستقبل البريكسيت- الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى- والمقرر له رسميا فى مارس 2019 بدون وضوح الرؤية حول علاقة تجارية بين الجانبين بعد الانفصال ام لا. حتى الان لا توجد اى معالم على حدوث أتفاق وبالتالى تزيد خسائر الاسترلينى.
الزوج يتفاعل بقوة سريعة مع تطورات مسار مفاوضات الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت أكثر من تفاعله مع نتائج البيانات الاقتصادية.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD أن ظل مستقرا أعلى مستوى المقاومة النفسى 1.3000 سيظل هناك زخم يساعد على قوة التصحيح لاعلى وحينها ستكون مستويات المقاومة للزوج 1.3160 و 1.3245 و 1.3300 على التوالى. وهبوطيا أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 1.3000 و 1.2945 و 1.2800 على التوالى. وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: الزوج سيراقب اولا البيانات البريطانية الناتج المحلى الاجمالى والانتاج الصناعى والميزان التجارى وقطاع الانشاءات ومن الولايات المتحدة سيتم الاعلان عن مؤشر أسعار المنتجين. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.