عودة القلق من مستقبل البريكسيت قبيل أنتخابات الاتحاد الاوروبى زادت من خسائر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD مؤخرا خاصة مع توقعات قوية بأن بقاء ماى كرئيسة وزراء للبلاد مسألة وقت ليس الا. هذا الى جانب مكاسب أقوى للدولار الامريكى مؤخرا من تزايد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة الامريكية والصين ولجوء المستثمرين الى الدولار كملآذ أمن كلها عوامل ساهمت فى تراجع الزوج الى مستوى الدعم 1.2712 الادنى له منذ 3 شهور قبل أن يستقر حول 1.2745 وقت كتابة التحليل.
بنك أنجلترا أعلن عن سياسته النقدية ورفع توقعات النمو والتضخم للمملكة المتحدة وقام بالتلميح الى أمكانية رفع الفائدة الا انه ربط هذة الخطوة بمستقبل البريكسيت والذى لايزال غامضا وهو ما دفع الجنيه الاسترلينى على عدم الاستفادة من لهجة الصقور الجديدة للبنك.
ضبابية مستقبل البريكسيت حتى اللحظة لايزال يزيد من الضغوط على الاسترلينى. وعلى الرغم من موافقة الاتحاد الاوروبى على تأجيل موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى بنهاية أكتوبر القادم بعد أن كان مقررا له منتصف الشهر الجارى فى التأجيل السابق ولكن الزوج لم يبالى بذلك وظل مستقرا تحت ضغط هبوطى وذلك لان الانقسام داخل مجلس العموم البريطانى وحتى الحكومة البريطانية لايزال قائما.
ومنذ تصويت بريطانيا للخروج من الاتحاد الاوروبى ونحن دائما نوصى ببيع الجنيه الاسترلينى مقابل العملات الرئيسية الاخرى وأن البريكسيت لن ينتهى بين يوم وليلة وليس بسهولة حسبما يعتقد البعض حتى لا تنتشر العدوى بين باقى دول الاتحاد الاوروبى. وستظل مكاسب الاسترلينى فرص جيدة لبيعه.
وستظل تطورات البريكسيت ما بين الحين والاخر تساهم فى تذبذب أداء الزوج.
فنيا: أستقرار زوج الجنيه دولار GBP/USD من جديد دون مستوى ال 1.3000 سيدعم فرصة التصحيح الهبوطى للزوج وقد تكون مستويات الدعم التالية 1.2710 و 1.2645 و 1.2555 على التوالى وهى مستويات تؤكد مدى قوة التصحيح الهبوطى. وعلى الجانب الصعودى لن تقوى فرصة التصحيح لاعلى بدون الاستقرار أعلى المقاومة 1.3000 لانها ستدعم التحرك صوب مستويات المقاومة 1.3085 و 1.3130 و 1.3200 على التوالى. ولا زلت أفضل بيع الزوج من كل مستوى صاعد. فمكاسبه قد تكون فى مهب الريح لاى تطور سلبى لمستقبل البريكسيت.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز على تصريحات لحاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول. ولا توجد اى بيانات بريطانية هامة اليوم.