TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تعاملات اليوم الثلاثاء هامة ومصيرية للجنيه الاسترلينى مقابل العملات الاخرى. سيكون هناك تصويت للبرلمان على صفقة البريكسيت للمرة الاخيرة والتى ستحدد الخروج المقرر له رسميا فى 29 مارس الحالى او الخروج بدون صفقة او طلب التأجيل. الانباء كثيرة والتحديثات متباينة على مدار الساعة نلاحظ تصريحات من طرفى البريكسيت الاتحاد الاوروبى وبريطانيا. ومع تزايد التوقعات بطلب التأجيل وتلميحات الاتحاد بفرصة عودة التفاوض للوصول الى صيغة ترضى الطرفين أنطلق زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD صعوديا الى مستوى المقاومة 1.3288 فى التعاملات الصباحية اليوم وأنطلق الزوج للتصحيح الصعودى أنطلاقا من الدعم 1.2960 الذى سجله خلال تعاملات الاثنين. سوف نرى تذبذبا قويا ومستمرا لاداء الجنيه الاسترلينى لحين وضوح الصورة رسميا حول مستقبل البريكسيت.
ومما ساهم فى مكاسبه ايضا تباين أرقام الوظائف الامريكية والاعلان عن تباطؤ النمو الاقتصادى الامريكى بنهاية عام 2018 . أرجع المحللون التباطؤ الى طول الاغلاق الحكومى الاطول فى تاريخ الولايات المتحدة واستمرار الحرب التجارية الامريكية الصينية وهى عوامل قد تزول وعليه فقد عاد الدولار لتحقيق مكاسبه. وتخلى البنك المركزى الامريكى عن تشديد سياسته النقدية والتأكيد على ذلك كثيرا من حاكم البنك جيروم باول.
الناتج المحلى الاجمالى البريطانى سجل أدنى مستوياته منذ الازمة المالية العالمية 2009 والتضخم تهاوى الى أدنى مستوياته منذ عامين وهو ما يزيد من الضغوط على سياسة بنك انجلترا.
فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD عاود التصحيح الصعودى الى أعتاب المقاومة 1.3300 ولكن فى نفس الوقت مكاسبه القوية قد تكون فى مهب الريح لاى تطور سلبى لمستقبل البريكسيت وبشكل عام أقرب مستويات المقاومة حاليا للزوج 1.3300 و 1.3385 و 1.3500 على التوالى. ولا زلت افضل بيع الزوج عند تحقيق مكاسب أقوى. وعلى الجانب الهبوطى أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 1.3180 و 1.3090 و 1.2800 على التوالى. مخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.
على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم تتضمن اولا الاعلان عن أرقام الناتج المحلى الاجمالى البريطانى الى جانب الانتاج الصناعى ونتائج تصويت البرلمان البريطانى على البريكسيت. ومن الولايات المتحدة الامريكية مؤشر أسعار المستهلك. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.
