التحليل الفنى اليومى لزوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD والاقرب لاغلاق صاعد للاسبوع الثانى على التوالى

على مدار جلسات تداول هذا الاسبوع وزوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD فى تصحيح صعودى دفعه صوب مستوى المقاومة 1.3350 والاعلى له منذ 7 شهور قبل أن يستقر حول 1.3255 وقت كتابة التحليل وبعد الاعلان عن تباطؤ النمو الاقتصادى الامريكى بنهاية عام 2018 . أرجع المحللون التباطؤ الى طول الاغلاق الحكومى الاطول فى تاريخ الولايات المتحدة واستمرار الحرب التجارية الامريكية الصينية وهى عوامل قد تزول وعليه فقد عاد الدولار لتحقيق مكاسبه. وفى نفس الوقت الزوج الاقرب لاغلاق صعودى للاسبوع الثانى على التوالى.

تجدد مخاوف جيروم باول حاكم البنك المركزى الامريكى تجاه مستقبل الاقتصاد الامريكى فى ظل سياسة ترامب الى جانب الاعلان عن تقارير تؤكد بأن المملكة المتحدة قد تطلب تأجيل موعد خروج البلاد من الاتحاد الاوروبى والمقرر له فى 29 مارس القادم عوامل ساهمت فى عودة التفاؤل بقوة الى الجنيه الاسترلينى.

الموقف الحذر لسياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى قابله أيجابية أرقام طلبيات السلع المعمرة ومطالبات العاطلين عن العمل وتراجع سلبى لمؤشر فلادليفيا الصناعى لاول مرة منذ عام 2016 . وقد أكد محضر بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى على ما ورد فى أجتماعه خلال يناير بأن البنك سيكون صبورا وسيراقب التطورات الاقتصادية فى حال فكر فى رفع الفائدة الامريكية فى المستقبل. أيجابية أرقام الوظائف والاجور فى بريطانيا الى جانب تراجع الدولار الامريكى ساهم فى تصحيح صعودى للزوج.

الناتج المحلى الاجمالى البريطانى سجل أدنى مستوياته منذ الازمة المالية العالمية 2009 والتضخم تهاوى الى أدنى مستوياته منذ عامين وهو ما يزيد من الضغوط على سياسة بنك انجلترا. ضعف قطاعات الاقتصاد البريطانى وتزايد القلق حيال مستقبل البريكسيت زاد من الضغط الهبوطى للجنيه الاسترلينى. ولم يستفيد الزوج كثيرا من حذر بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى.  ويبدو كما توقعنا أن تطورات البريكسيت ستكون المؤثر الاقوى على توجهات الزوج.

وكما توقعنا فى التحليلات الفنية السابقة بأن الثبات أعلى مستوى المقاومة النفسى 1.3000 سيزيد من الزخم الصعودى للزوج.

قادة الاتحاد الاوروبى تتمسك بموقفها بعدم تقديم أى تنازلات على الاطلاق وأن الكورة الان فى ملعب المملكة المتحدة القبول بالصفقة الاخيرة او الخروج بدون صفقة. بنك انجلترا بقيادة مارك كارنى جدد التحذير من خروج البلاد بدون صفقة وان هذا يعنى ركود حاد فى الاقتصاد البريطانى وتهاوى للجنيه الاسترلينى.

فنيا: زوج الجنيه دولار GBP/USD  عكس الاتجاه العام الى صاعد بالاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.3000 ووصل الى كل المستويات التى توقعناها فى التحليلات السابقة أقرب مستويات المقاومة حاليا للزوج 1.3285 و 1.3360 و 1.3500 على التوالى. وعلى الجانب الهبوطى تعد أقرب مستويات الدعم للزوج حاليا 1.3180 و 1.3060 و 1.2990 على التوالى. وكما ذكرنا من قبل ونؤكد الان فأن البيع له من كل مستوى صاعد أفضل أستراتيجية للتعامل معه. وسيتأثر الزوج سلبا فى حال تم الاعلان عن تطورات سلبية فيما يخص ملف الخروج البريطانى من الاتحاد الاوروبى البريكسيت. فمخاوف الBREXIT لاتزال قائمة ولن تحل مشاكل الخروج البريطانى فى وقت قصير.

على صعيد البيانات الاقتصادية: المفكرة الاقتصادية اليوم ستركز اولا على مؤشر مديرى المشتريات الصناعى البريطانى ثم صافى الاقراض الى الافراد ومن الولايات المتحدة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الضخصى ثم معدل أنفاق ودخل المواطن الامريكى ومؤشر ISM الصناعى وثقة المستهلك من ميتشيغان. وسيترقب الزوج أى جديد يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى الى جانب ما يخص سياسة ترامب داخليا وخارجيا.