خلال تداولات شهر فبراير 2020 حدثت طفرة في نشاط سوق تداول العملات الفوركس- أسواق الصرف الأجنبي العالمية Global Foreign Exchange – وهو تطور يبدو مرتبطًا بزيادة اضطراب الاسواق المالية العالمية والناجم عن الانتشار السريع لوباء الفيروس التاجي COVID-19 حول العالم. وفى هذا الصدد ذكرت CLS Group – مزود خدمات تسوية العملات الأجنبية – أن متوسط أحجام التداول اليومية في فبراير 2020 بلغ 1.81 تريليون دولار ، وهو ما يمثل نموًا بنسبة 5٪ مقارنة بشهر فبراير 2019. وخلال نفس فترة المقارنة ، كانت أحجام مقايضات العملات الأجنبية ثابتة ولكن السوق الفورية ارتفعت بشكل حاد بنسبة 24٪ ، بينما كان هناك انخفاض في أحجام العقود الآجلة بنسبة 9٪.
وCLS Group مزود متخصص في خدمات التسوية لأعضائها في سوق الصرف الأجنبي. وتقوم الشركة بتسوية 5.5 تريليون دولار من المدفوعات لـ 70 من أهم المؤسسات المالية في العالم وأكثر من 25000 مشارك من أطراف ثالثة.
ويقول رئيس خدمات المعلومات في شركة CLS ، ماسيامي جونستون: “كان أنتشار الفيروس هو السمة المهيمنة على قيادة الأسواق في فبراير 2020 ، والتي تزامنت مع متوسطات يومية قياسية بقيمة 24 مليار دولار أمريكي و 24 مليار دولار أمريكي و 44 مليار دولار أمريكي و 7 مليار دولار أمريكي. وتشير البيانات الأولية إلى أن نشاط سوق العملات الأجنبية- الفوركس- في مارس قد ارتفع ايضا ، تماشيًا مع الارتفاع في تقلبات السوق التي شهدتها جميع الأصول المالية العالمية.
وتشير CLS Group إلى أرتفاع متوسط أحجام التداول اليومية التي لوحظت في نهاية فبراير ، خاصةً بقيمة 2.30 تريليون دولار خلال الأسبوع الأخير من فبراير ، واستمرت حتى مارس بمتوسط حجم تداول يومي يبلغ 2.30 تريليون دولار أمريكي ، بزيادة تقريبًا 27٪ مقارنة بشهر فبراير 2020 ككل. وحسب التوزيع كان هناك أرتفاعًا بنسبة 55٪ في السوق الفورى ، و 15٪ في مقايضات العملات الأجنبية و 36٪ في العقود الآجلة.
وحسب تصريحات جونستون “كان هذا على خلفية التقلبات المتزايدة للاسواق. فى ظل أنتشار فيروس كورونا على الصعيد العالمي مما أدى إلى خسائر كبيرة في أسواق الأسهم العالمية. وفي ظل ذلك انخفضت سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات إلى أقل من 1.00٪ للمرة الأولى في تاريخها على خلفية خفض سعر الفائدة الامريكية بمقدار 50 نقطة أساس ومنها الى قرب مستوى الصفر”.