التقرير الاسبوعى لمحركات واداء سوق العملات الفوركس من 17 الى 21/4/2017

شهدنا فى الاسبوع الماضى تحركات هى الاضعف للدولار الامريكى متأثرا بقوة من تصريحات الرئيس الامريكى ترامب بأن الدولار القوى لن يكون فى صالح الاقتصاد الامريكى وانه يفضل ان يكون الدولار ضعيفا وان تكون الفائدة منخفضة لمواجهة الدول الكبرى التى تتعمد فعل ذلك لدعم صادراتها فى مواجهة الشركات الامريكية. مما اعطى انطباع لدى المستثمرين ان الدولار سيواجه صدام قادم بين ترامب والاحتياطى الفيدرالى الامريكى فالاخير يتبنى سياسة رفع الفائدة وبالتالى قوة الدولار على عكس ما يريده ترامب. ظل الدولار الامريكى مقابل العملات الرئيسية الاخرى فى تباين فى الاداء ما بين تحسن لنتائج البيانات الاقتصادية الامريكية وبين تصريحات ترامب الاخيرة المخيبة للآمال لحائزى الدولار.

فلاحظنا أيجابية ثقة المستهلك الامريكى الى جانب نتائج مخيبة للآمال فى أرقام التضخم ومبيعات التجزئة. فقد ارتفع مؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلك إلى 98 في أبريل، متجاوزا التوقعات 97.1 نقطة. وارتفع مؤشر الظروف الاقتصادية الحالي إلى أعلى مستوى له ليصل إلى 115.2، في حين ارتفع مؤشر التوقعات إلى 86.9 من 86.5 لكنه ظل مقسما بقوة على خطوط الأحزاب حيث أشار 69٪ من الجمهوريين إلى أنباء إيجابية عن العمالة والسياسات الاقتصادية، مقارنة مع 28٪ بين الديمقراطيين. بعد هذا التقرير المتفائل، كانت بيانات التضخم ومبيعات التجزئة أضعف من المتوقع. وانخفضت أسعار المستهلك بنسبة 0.3٪ في مارس، مسجلة أول انخفاض لها منذ فبراير 2016. وكان السبب الرئيسي لهذا الانخفاض هو الانخفاض الحاد في أسعار الوقود. كما انخفض مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 0.1٪ في حين من المتوقع أن يرتفع بنسبة 0.2٪. وخيبة أمل أخرى كانت مبيعات التجزئة تراجعت بنسبة – 0.2٪ في الشهر بعد انخفاض سابق بنسبة 0.3٪ في فبراير. بقيت المبيعات الأساسية مسطحة بينما من المتوقع أن ترتفع بنسبة 0.2٪.

فى الاسبوع الحالى تخبرنا الاجندة الاقتصادية انه فى ظل عطلات أعياد الربيع وفى ظل اغلاق البنوك بسبب تلك العطلات سيكون التركيز طوال الاسبوع على البيانات الاقتصادية. وفى السطور التالية نستعرض معكم أهم البيانات التى ستظهر نتائجها هذا الاسبوع وسوف يكون لها رد فعل على تحركات وأداء سوق العملات الفوركس.

يوم الاثنين: سيتم الاعلان عن بيانات الصين متمثلة فى الاعلان عن النتاج الاجمالى المحلى لثانى اكبر اقتصاد فى العالم مع توقعات ان يبقى الناتج فى البلاد حول معدل 6.8% بدون تغيير. هذا الى جانب الاعلان عن الانتاج الصناعى الصينى الداعم الاكبر لنمو البلاد الى جانب الصادرات ومن المتوقع ان يشهد الانتاج الصناعى تراجع طفيف الى 6.2% من 6.3% سجلت فى الشهر الماضى. مؤشر الاستثمار فى الاصول الثابتة يتوقع له ان يتراجع الى 8.8% من 8.9% وسيكون هناك مؤتمر صحفى للبنك المركزى الصينى.

من اليابان سيكون هناك تصريحات لحاكم المركزى اليابانى هاروهيكو كورودا وسوف يتحدث حاكم بنك البنك هاروهيكو كورودا فى طوكيو. وفى خطاب القاه كورودا فى 24 مارس قال ان البنك لن يرفع هدفه طويل الاجل للديون الحكومية بالرغم من ارتفاع الضغوط من الاسعار الخارجية. علاوة علی ذلك، یھدف التسھیل النقدي إلی تحقیق ھدف التضخم في بنك الیابان بنسبة 2٪. ومع ذلك، فإن التوقعات بأن تستمر أسعار الفائدة على المدى الطويل في البلاد تثير بعض الشكوك حول ما إذا كان بنك اليابان يمكن الحفاظ على السيطرة على العائد على المدى الطويل.

يوم الثلاثاء:  سيتم الاعلان عن تصاريح البناء الأمريكية وقد انخفضت تصاريح البناء أكثر مما كان متوقعا في فبراير، بانخفاض 6.2٪ إلى معدل سنوي قدره 1.21 مليون وحدة من 1.29 مليون وحدة في يناير كانون الثاني. وكانت القراءة أقل من توقعات المحللين البالغة 1.26 مليون، لكنها كانت أعلى بنسبة 4.3٪ عن الفترة التي كانت عليها في عام 2016. وأظهرت التصريحات أن تصاريح الأسر الواحدة ارتفعت إلى أعلى مستوى لها في تسع سنوات، في حين انخفضت تصاريح الأسر المتعددة معادلة الرقم الإجمالي. وارتفعت أسعار المساكن بنسبة 3.0٪ إلى معدل سنوي قدره 1.29 مليون دولار لشهر فبراير من 1.25 مليون دينار في يناير. وكانت هذه أعلى قراءة في أربعة أشهر، وكانت هناك زيادة سنوية بنسبة 6.2٪. ومن المتوقع أن يرتفع عدد التصاريح إلى 1.25 مليون تصريح هذه المرة.

الانتاج الصناعى الامريكى ومن المتوقع ان يرتفع الانتاج الى 0.5% من 0.0% مع توقعات بأرتفاع استخدام القدرة على الانتاج الى 76.3% من 75.4% .

يوم الاربعاء: بيانات التضخم من منطقة اليورو ومن المتوقع ان تظل المستويات بدون تغيير حول 1.5% ومؤشر اسعار الاساسى ان يظل حول 0.7% وقد هللت الاسواق مؤخرا بعد ان وصل معدل التضخم فى منطقة اليورو الى هدف البنك وزادت التوقعات بأن يغير المركزى الاوروبى من سياسته  النقدية الا ان المعدل تراجع سريعا ولم يستمر فى الاستقرار فوق هدف البنك ال 2%.

مخزونات النفط الخام الأمريكي: كانت ادارة معلومات الطاقة اعلنت عن خفض مخزونات  النفط الخام من 2.2 مليون برميل في الاسبوع المنتهى فى 7 ابريل اي بعد يوم واحد من اعلان السعودية استعدادها للانضمام الى خفض الانتاج. وكان المحللون يتوقعون انخفاضا معتدلا قدره 100 الف برميل. وارتفعت أسعار النفط بعد أن أمرت الولايات المتحدة بضربات جوية ضد البنية التحتية السورية، تليها انقطاع الإنتاج من أكبر حقول النفط في ليبيا. وتبلغ الأسعار الحالية الآن أعلى مستوياتها منذ كانون الأول / ديسمبر.

بيانات التضخم النيوزيلندية: ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.4٪ في الربع الأخير من عام 2016، متجاوزا التوقعات بارتفاع بنسبة 0.3٪. وقد أدى ارتفاع تكاليف البناء وارتفاع أسعار الطاقة وزيادة الإنفاق المحلي والطلب على الخدمات من الرقم القياسي للمهاجرين والسياح في البلاد إلى ارتفاع المؤشر. وأدى الارتفاع الأخير إلى وضع التضخم في النطاق المستهدف من 1 إلى 3 في المائة. ويتوقع الاقتصاديون أن بنك الاحتياطي النيوزلندي لن يغير سياسته النقدية هذا العام، متوقعا رفع سعر الفائدة إلى عام 2018 بعد أن ينتعش التضخم نحو 2٪. ومن المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.8٪ في الربع الأول من عام 2017.

يوم الخميس: سيتم الاعلان عن مؤشر فلادليفيا الصناعى الامريكى وقد تراجع نشاط الصناعات التحويلية في منطقة فيلادلفيا من 43.3 في فبراير إلى 32.8 في مارس، ولكن لا يزال يسجل النمو. توقع الاقتصاديون انخفاضا أكبر إلى 30 نقطة. وجاء هذا التراجع قويا بشكل غير عادي في فبراير. وارتفعت الطلبيات الجديدة إلى 38.6 في مارس من 38.0 في فبراير، في حين ارتفع مؤشر الشحنات إلى 32.9 من 28.6. كما توسع مؤشر التوظيف ليصل إلى 17.5 في مارس من 11.1 في فبراير، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر من عام 2014. ومن المتوقع أن ينخفض مؤشر التصنيع إلى 25.6 في أبريل.

مطالبات العاطلين عن العمل الأمريكية وقد انخفض عدد الأمريكيين الذين قدموا مطالبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع في الأسبوع المنتهي في 8 أبريل، ليصل إلى 234،000. وتشير القراءة إلى أن سوق العمل لا يزال قويا على الرغم من نمو الوظائف الفاتر في مارس. ظلت المطالبات أقل من 300،000 لمدة 110 أسابيع على التوالي أطول امتداد منذ عام 1970 عندما كان سوق العمل أصغر بكثير. وانخفض متوسط المطالبات المتحرك لأربعة أسابيع بمقدار 000 3 إلى 247 250، مما يشير إلى أن التباطؤ في ماخ كان مؤقتا فقط. ومن المتوقع أن يصل عدد المطالبات الجديدة إلى 241،000 مطالبة هذا الأسبوع.

يوم الجمعة: من منطقة اليورو سيتم الاعلان عن مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات وهما المحركان للاقتصادات فى اوروبا وسط توقعات ان تظل الارقام حول مستوياتها المرتفعة.

مبيعات التجزئة فى بريطانيا ويتوقع ان تتراجع المبيعات الى -0.3% بعد ان ارتفعت مبيعات التجزئة الى 1.4% فى الشهر الماضى.

بيانات التضخم فى كندا: ويتوقع لمؤشر اسعار المستهلك فى البلاد ان يرتفع متاثرا بأنخفاض الدولار الكندى بسبب أسعار النفط العالمية.

ونتمنى لكم أسبوعا مليئا بالفرص الناجحة والمربحة.