TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كما هو الحال مع كل أزواج الاسترلينى حالة من الترقب الحذر لاى تطورات رسمية بخصوص المفاوضات التجارية ما بين طرفى البريكسيت- الاتحاد الاوروبى وبريطانيا- حيث تجرى جولة جديدة بينهما فى لندن هذا الاسبوع وسط بعض التفاؤل رغم فشل الجولة الاخيرة الاسبوع الماضى فى أيجاد صيغة تفاهم بينهما. ومع التفاؤل الحذر تمكن سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الاسترالى GBP/AUD من الارتداد لاعلى وصولا الى مستوى المقاومة 1.8105 وقت كتابة التحليل وكانت الدببة مندفعة بالزوج الى مستوى الدعم 1.7884 خلال تعاملات الامس. وتشير الدراسات الفنية إلى إمكانية حدوث مزيد من التقدم على المدى القصير ، ولكن لا يزال الاتجاه على المدى الطويل هبوطيا.
مكاسب الاسترلينى حذرة وينتظر أشارات واضحة وصريحة حول التقدم المحتمل في المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والتي تركت الأسواق تبدو متشائمة للغاية فيما يتعلق باحتمالات التقدم. وينتظر المحللون الفنيون لاختراق المقاومة 1.8160 للاشارة الى أمكانية حدوث أنعكاس للاتجاه. وحسب أداء المؤشرات الفنية فأن ارتداد فيبوناتشي 23.6٪ للحركة الهابطة بعد مارس والذي يقع عند 1.8569 يمكن أن يكون هدفًا صعوديًا محتملًا للزوج ، مع وجود هدف آخر يقع عند تصحيح 38.2٪ عند 1.9006 كونه هدفًا محتملًا ثانيًا. وتأتي مكاسب الجنيه الإسترليني بعد تقارير جديدة تفيد بأن الاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم تنازلات حول مسألة حقوق الصيد في المفاوضات التجارية الحالية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وجاء ذلك من تعليقات لكبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشيل بارنييه.
وفي الوقت نفسه ، كان أداء الدولار الأسترالي ضعيفًا مع توقف مسار المكاسب الاخيرة لاسواق الأسهم العالمية وسط مخاوف من قوة الموجة الثانية لتفشى فيروس كورونا والاعلان الاسترالى عن خطط لاعادة الاغلاق لاحتواء الموقف ، وهو ما يؤكد على أن العملة الاسترالية لا تزال منسجمة للغاية مع التطورات الأوسع في الأسواق العالمية. الوضع المحلى فى أستراليا يضغط على الدولار الاسترالى خاصة مع تزايد أعداد الاصابات الجديدة بفيروس كورونا فى كلا من ملبورن ، فيكتوريا ، والذي أدى الى أعادة الاغلاق لمدة ستة أسابيع.
ويرى الاقتصاديين بأن ذلك سيؤثر سلبا على الاقتصاد الاسترالى وعملة البلاد حيث إن اقتصاد فيكتوريا يساوي 24٪ من الاقتصاد الوطني. ويبلغ عدد سكان ملبورن حوالي 20٪ من السكان الوطنيين. وفى المقابل نادراً ما تؤثر القضايا المحلية على قيمة الدولار الأسترالي والذي لا يزال متأثراً بشدة بثقة المستثمرين وصحة التجارة العالمية. وهذا أمر مفهوم بالنظر إلى قاعدة التصدير الأسترالية الكبيرة والتي ترى أنها تشحن مليارات الدولارات من خام الحديد والفحم والغاز الطبيعي في جميع أنحاء العالم كل عام. ويعزز الانتعاش القوي في الصين انتعاش التجارة العالمية وتدابير التحفيز في ثاني أكبر اقتصاد في العالم والتى تخلق طلبًا خاصًا على تلك السلع التي تمتلكها أستراليا بكثرة ، وهي الحديد والفحم والنحاس.
وبينما يبدو أن زوج الجنيه الإسترليني / الدولار الأسترالي GBP/AUD يبني بعض الزخم الصعودى على المدى القصير ، يجب ملاحظة أن الاتجاه الهبوطي الأوسع في الزوج لا يزال سليماً بسبب الخلفية العالمية المحسنة التي تدعم في النهاية الدولار الأسترالي. أبقاء البنك المركزى الاسترالى على سياسته النقدية بالامس بدون تغيير كما كان متوقعا لم تقدم اى دعم يذكر للدولار الاسترالى.
