مؤشر الدولار الامريكى DXY يظل مستقرا صوب الادنى له منذ سبعة أشهر

لا يزال سعر مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) مستقرا لما دون مستوى الدعم 102.00 بالقرب من الادنى له منذ سبعة أشهر. مما يؤكد على مدى تخلى المستثمرين عن العملة الامريكية وسط توقعات بتهدئة وتيرة التشديد من جانب بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى. وحسب التداولات فقد أنخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.18٪ إلى 101.95 من افتتاح 102.14. وعليه فقد أنخفض المؤشر بنسبة 1.5٪ منذ بداية العام وحتى تاريخه. الخسائر الاخيرة كانت كافية لدفع المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالبيع. ويمكن الشراء فى حال حصل الدولار على زخم لعكس الاتجاه.

وقد تراجع سعر مؤشر الدولار الامريكى ، لينضم إلى تراجع السوق الأوسع. ويستمر المؤشر ، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية الاخرى، في التعرض للضغط ، لكن البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال وتحذيرات التضخم المتجددة ربما تكون قد غذت الانخفاض الأخير.

بالامس أنهت الأسواق المالية الأمريكية الجلسة وسط تباين فى الاداء. حيث أرتفع مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 100 نقطة ، واستقر مؤشر S&P 500 ، وخسر مؤشر ناسداك المركب ما نسبته 0.27٪. وبشكل عام فقد أستوعب المستثمرون أحدث الأرقام ولم تكن مصدر إلهام تام للثقة.

وفي يناير ، واصلت مؤشرات S&P العالمية المركبة والتصنيع ومديري مشتريات الخدمات (PMIs) الانكماش ، مما يسلط الضوء على تقلص النشاط التجاري للشهر السابع على التوالي. وقد أرتفع مؤشر مديري المشتريات المركب- الذى يقيس أداء التصنيع والخدمات معا- إلى قراءة 46.6 ، وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى قراءة 46.8 ، وقفز مؤشر مديري المشتريات للخدمات إلى قراءة 46.6.

وكان الكشف الأبرز في أحدث قراءات لمؤشر مديري المشتريات هو التحذير من إعادة تسارع التضخم.

ومن جانبه قال كريس ويليامسون ، كبير اقتصاديي الأعمال في S&P Global Market Intelligence “بدأ الاقتصاد الأمريكي عام 2023 بملاحظة ناعمة مخيبة للآمال ، مع تقلص نشاط الأعمال بشكل حاد مرة أخرى في يناير. وعلى الرغم من أعتداله مقارنة بشهر ديسمبر ، إلا أن معدل الانخفاض هو من بين أشد المعدلات التي شوهدت منذ الأزمة المالية العالمية ، مما يعكس تراجع النشاط في كل من التصنيع والخدمات”.

وأضاف بالقول”القلق هو أن المسح لم يشير فقط إلى تراجع النشاط الاقتصادي في بداية العام ، ولكن معدل تضخم تكلفة المدخلات قد تسارع في العام الجديد ، المرتبط جزئيًا بضغوط الأجور المتزايدة ، والتي يمكن أن تشجع المزيد من التشديد الصارم لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي على الرغم من ارتفاع مخاطر الركود “.

وبالإضافة إلى ذلك ، انخفض مؤشر التصنيع لبنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند إلى قراءة -11 في يناير ، وهو أسوأ من تقديرات السوق عند -5. وانخفض مؤشر شحنات التصنيع إلى -3 ، بينما ارتفع مؤشر الخدمات إلى -6.

وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع ، سيتم نشر البيانات الهامة ، حيث سيكون أسبوعًا مثيرًا للبيانات الاقتصادية حيث سيتم إصدار قياسات مختلفة. الإحصاء الأكثر أهمية سيكون التقدير المسبق للناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع. ويتوقع السوق معدل نمو للاقتصاد الامريكى يبلغ 2.5٪ ، وهو ما قد ينخفض من 3.2٪ في الربع الثالث. ويشير تقدير نموذج الناتج المحلي الإجمالي الآن لبنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا إلى معدل 3.5٪ في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر.

وعلى صعيد أخر كانت عوائد سندات الخزانة الأمريكية فى تراجع في جميع المجالات ، مع انخفاض العائد القياسي لسندات العشر سنوات 6.1 نقطة أساس إلى 3.462٪. وانخفضت عوائد سندات الشهر الواحد 0.03 نقطة أساس إلى 4.565٪ ، في حين تراجعت عوائد السندات لأجل 30 عاما 8.1 نقطة أساس إلى 3.609٪.

هذا الشارت من منصة tradingview