مؤشر الدولار الامريكى DXY تحت ضغوط قبيل قرارات جيروم باول

لا تزال الدببة المتحكم الاقوى فى مسار مؤشر الدولار الامريكى DXY مستقرا حول مستوى الدعم 101.94 وقت كتابة التحليل الاستقرار الحذر يشوب التداولات وذلك قبل أول اجتماع هام لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى في عام 2023. وفى نفس الوقت فقد سجلت الأسهم مكاسب متواضعة حيث يتوقع المستثمرون أن يشير البنك المركزي الأمريكي إلى أنه مستعد للضغط على زر الإيقاف المؤقت في ظل جهوده المشددة وسط دلائل متعددة على أن التضخم آخذ في البرودة والاقتصاد آخذ في التباطؤ.

وحسب الاداء فقد أنخفض مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) ، والذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية بنسبة 9٪ تقريبًا منذ نوفمبر. ومنذ بداية العام 2023 وحتى تاريخه ، انخفض مؤشر الدولار الامريكى DXY بنحو 1.4٪. خسائر المؤشر الاخيرة دفعت المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالبيع ولكن أن لم يحصل الدولار الامريكى على زخم من تعليقات جيروم باول وقرار البنك المركزى الامريكى فالاتجاه الهبوطى سيزداد قوة. وعلى العكس تماما من تجدد اشارات التشديد من البنك فقد تكون فرصة قوية للدولار الامريكى للانطلاق.

وعلى الجانب الاقتصادى ووفقًا لمكتب إحصاءات العمل (BLS) ، ارتفع مؤشر تكلفة التوظيف الامريكى (ECI) بنسبة 1 ٪ في الربع الرابع ، بأنخفاض من 1.2 ٪ في الربع الثالث. وجاء هذا أيضًا بأقل من تقديرات السوق البالغة 1.1٪ ويمثل التباطؤ ربع السنوي المتتالي. ومع ذلك ، انخفض تعويض العمل الحقيقي (المعدل حسب التضخم) بنسبة 1.3٪ في الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر.

وعلى صعيد أخر فقد أنخفض مؤشر ثقة المستهلك الامريكى والصادر عن كونفرنس بورد إلى 107.1 في يناير ، بأنخفاض من 109.00 في ديسمبر. بينما تباطأ المؤشر ، بقيت القراءة فوق أدنى مستوى شوهد في يوليو 2022. وتعليقا على الارقام. قال أتامان أوزيلديريم ، المدير الأول للاقتصاد في كونفرنس بورد: “انخفضت ثقة المستهلك الامريكى بشكل أكبر بالنسبة للأسر التي يقل دخلها عن 15000 دولار ، والأسر التي تقل أعمارها عن 35 عامًا”.

وأنخفض مؤشر أسعار المنازل S&P Case-Shiller للشهر الخامس على التوالي بنسبة 0.8٪ في نوفمبر.

وقد نشرت البنوك المركزية الإقليمية قياساتها الاقتصادية. حيث جاءت مؤشرات التصنيع والخدمات لبنك دالاس الفيدرالي عند -8.4 و -15 على التوالي هذا الشهر. انخفض مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو إلى 44.3 في يناير. لكن عيون المستثمرين ستتركز على نتائج اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (FOMC). وفقًا لأداة CME Group FedWatch ، من المتوقع أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الامريكية بمقدار 25 نقطة أساس فقط.

وقد أثر ذلك على الدولار الأمريكي وسوق سندات الخزانة. حيث أنخفض العائد القياسي لعشر سنوات 2.8 نقطة أساس إلى 3.523٪. وانخفضت عوائد السندات الشهر الواحد 1.9 نقطة أساس إلى 4.529٪ ، بينما تراجعت عوائد السندات لأجل 30 عامًا 0.6 نقطة أساس إلى 3.654٪.

وفي وقت سابق من هذا الشهر ، أفادت الحكومة أن الأمريكيين خفضوا الإنفاق في ديسمبر للشهر الثاني على التوالي حيث أدى التضخم وارتفاع تكلفة استخدام بطاقات الائتمان إلى تباطؤ نشاط المستهلك خلال موسم التسوق في العطلات الحاسم. حيث أفادت وزارة التجارة أن مبيعات التجزئة الامريكية تراجعت بأسوأ من المتوقع بنسبة 1.1٪ في ديسمبر ، بعد تراجع بنسبة 1٪ في نوفمبر.

وعموما فإن التوظيف القوي ، والأجور المتزايدة ، والمدخرات التي عززها الدعم المالي الحكومي أثناء الوباء ، مكنت معظم الأمريكيين من مواكبة ارتفاع الأسعار. ومع ذلك ، فقد انتهت هذه المساعدة الحكومية منذ فترة طويلة ، وانغمس بعض الأمريكيين في حسابات التوفير منذ ذلك الحين. وتتزايد حالات التخلف عن سداد بطاقات الائتمان مع تباطؤ بعض الأسر في تعديل إنفاقها إلى واقع جديد. ومع ذلك ، لا يزال سوق العمل يمثل دعامة قوة في الاقتصاد الأمريكي وتستمر الأجور في الارتفاع ، مما يخلق صراعًا للاحتياطي الفيدرالي الذي يحتاج إلى خفض الإنفاق والتوظيف للسيطرة على التضخم.

وعلى صعيد أخر. تلاشت الرغبة في شراء منزل مع معدلات الرهن العقاري التي تضاعفت تقريبًا عما كانت عليه قبل عام. حيث ذكرت الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين في وقت سابق من هذا الشهر أن مبيعات المنازل الأمريكية التي تم شغلها سابقًا تراجعت للشهر الحادي عشر على التوالي في ديسمبر ، وانخفضت مبيعات 2022 بنسبة 18٪ تقريبًا من عام 2021. وكان هذا هو أضعف عام لمبيعات المنازل منذ عام 2014 وأكبر انخفاض سنوي منذ عام 2008 ، خلال أزمة الإسكان في أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

هذا الشارت من منصة tradingview