أستقرار مؤشر الدولار الامريكى DXY قبيل محضر الاحتياطى الفيدرالى

بدأ سعر الدولار الأمريكي تداولات عام 2023 بنفس الطريقة التي كان أداؤها في معظم عام 2022: على أرتفاع. ويستقر سعر مؤشر الدولار الامريكى DXY اليوم ما بين مستوى 103.83 ومستوى 104.60 ، لا يزال الدولار يسجل مكاسب جديرة بالثناء بنسبة 8٪. بدعم من الاضطرابات الجيوسياسية إلى مخاوف الركود العالمي ، وتدفق المستثمرون على الدولار. وعلى الجانب الاقتصادى. ضعف مؤشر S&P Global Manufacturing مديري المشتريات (PMI) إلى 46.2 في ديسمبر ، بأنخفاض من 47.7 في الشهر السابق – وأي قراءة أقل من مستوى ال 50 تشير إلى الانكماش. وكانت هذه أسوأ قراءة منذ مايو 2020 ، وإذا تمت إزالة الوباء من المعادلة ، فإن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي كان أسوأ أداء له منذ الأزمة المالية العالمية منذ أكثر من عقد من الزمان.

ومن جانبه قال سيان جونز ، كبير الاقتصاديين في S&P Global Market Intelligence ، في التقرير: سجل قطاع التصنيع أداءً ضعيفًا مع اقتراب عام 2022 من نهايته ، حيث تقلص الإنتاج والطلبيات الجديدة بمعدلات أكثر حدة. تضاءل الطلب على السلع مع انخفاض الطلبات المحلية ومبيعات الصادرات.

كما أدت ظروف الطلب الخافتة إلى تعديلات هبوطية في حيازات المخزون ، حيث أستنفدت المخزونات الفائضة التي تم بناؤها في وقت سابق من العام بدلاً من الإنفاق الإضافي على المدخلات. وبأستثناء فترة الوباء الأولية ، انخفضت مخزونات المشتريات بأعلى معدل لها منذ عام 2009. وأثرت المخاوف بشأن توقعات الطلب على قرارات التوظيف. وكان خلق الوظائف طفيفًا فقط ، ومرتبطًا إلى حد كبير بالتعيينات الماهرة ، حيث أبدت الشركات الحذر. وأدى تراجع الطلب على المدخلات وزيادة توافر المواد لدى الموردين إلى مزيد من التخفيف من الضغوط التضخمية.

وفي الواقع ، أنخفض معدل تضخم أسعار المدخلات إلى ما دون الاتجاه المتسلسل. كما تراجعت ارتفاعات أسعار البيع ، وإن كانت لا تزال ترتفع بشكل حاد. وتشير الزيادة البطيئة في التضخم إلى تأثير سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي على الأسعار ، لكن تزايد عدم اليقين وتراجع الطلب يشير إلى أن التحديات التي تواجه الشركات المصنعة ستنتقل إلى العام الجديد “.

ومع ذلك ، جاء الإنفاق على البناء أفضل من المتوقع ، حيث ارتفع بنسبة 0.2٪ في نوفمبر. وكان هذا ارتفاعًا من انخفاض بنسبة 0.2٪ في أكتوبر وتجاوز تقديرات السوق عند -0.4٪. واليوم الأربعاء ، سيصدر معهد إدارة التوريد (ISM) مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر ديسمبر ، والذي من المتوقع أن ينخفض أكثر في منطقة الانكماش. وعلاوة على ذلك ، سيتم إصدار تقرير الوظائف الامريكية لشهر ديسمبر أيضًا ، ومن المتوقع أن يظهر طباعة 200 ألف وظيفة جديدة.

وكانت عوائد سوق سندات الخزانة الأمريكية في الغالب فى تراجع ، وذلك مع انخفاض العائد القياسي للسندات لعشر سنوات 8.5 نقطة أساس إلى 3.746٪. وارتفعت عوائد السندات للعام بمقدار 4.6 نقاط أساس إلى 4.05٪ ، في حين انخفضت عوائد السندات لأجل 30 عامًا 8.3 نقطة أساس إلى 3.855٪.

وبشكل عام فقد أرتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) بنسبة 0.71٪ إلى 104.26 ، من افتتاح عند 103.52. ويحقق المؤشر مكاسب سنوية تبلغ حوالي 8٪ ، على الرغم من ارتفاعه بنسبة تصل إلى 20٪. تعرض مؤشر الدولار DXY ، والذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات ، لضغوط من التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سوف يقلل من دورة التضييق القوية.

وفى بداية تداولات العام الجديد 2023 . حقق سعر الدولار مكاسب مقابل جميع العملات الرئيسية تقريبًا حيث بدأ التداول في عام 2023 بعد فترة هدوء موسمية في العطلة. وحسب الاداء فقد أثبت الين الياباني فقط أنه أقوى من الدولار بين عملات مجموعة العشر ، مع انخفاض حاد في أسعار الجنيه الاسترليني واليورو والفرنك السويسري. وشهد ذلك ارتفاع مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بما يصل إلى 0.9٪ ، مما يضعه على المسار الصحيح لأفضل يوم له منذ منتصف ديسمبر.

وقال متعاملون بإن التحركات تفاقمت بسبب ضعف السيولة. لكنه كان أيضًا تذكيرًا بأن تراجع الدولار في الأشهر الأخيرة – والذي من المتوقع على نطاق واسع أن يستمر هذا العام – لن يكون تحركًا في اتجاه واحد. وتعليقا على الاداء قال جيف يو ، كبير محللي العملات في بنك أوف نيويورك ميلون ، “من منظور إعادة التوازن ، أنهى الدولار الأمريكي العام بشكل مبالغ فيه قليلاً”. وهذا يعني أن “القليل من تدفق التعافي يحدث بشكل افتراضي تقريبًا”.

تراجع مؤشر بلومبرج الفوري بنسبة 6.8 ٪ بين أكتوبر وديسمبر حيث قام المتداولون بخفض مراكز الشراء بالدولار ، وهو أسوأ أداء فصلي منذ أكثر من عقد. وبينما يرى يو مزيدًا من الضعف ، فإنه “متشكك للغاية” في قدرة الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة هذا العام ، مما قد يساعد في التخفيف من انخفاض طويل الأجل.

وقد يكون العام الجديد بمثابة العودة إلى العادات القديمة لتجار الفوركس.

وسيبحث المستثمرون عن البيانات الجديدة هذا الأسبوع بحثًا عن أدلة على حالة الاقتصاد الأمريكي. وكانت الدلائل تتراكم العام الماضي على أن دورة عنيفة من رفع أسعار الفائدة بدأت في خفض التضخم الحاد ، على الرغم من أن مكاسب الأجور لا تزال قوية ، مما يشير إلى معدلات أعلى لفترة أطول.

هذا الشارت من منصة tradingview