TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أسبوع تداول صعودى قياسى فى مسار سعر صرف زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الليرة التركية USD/TRY والذى تحرك صوب مستوى المقاومة 23.50 ليرة لكل دولار الاعلى له على الاطلاق ويستقر بالقرب من تلك القمة وقت كتابة التحليل وقد زادت التوقعات الصعودية الحادة لزوج العملات فى ظل أتباع تركيا نفس سياستها والتى كانت سببا فى الانهيار الحاد لسعر الليرة. وفى نفس الوقت بدأ مقرضو الدولة التركية دعم الليرة مرة أخرى بعد أكبر انخفاض للعملة منذ أكثر من عام يوم الأربعاء. وكان الانخفاض أقل دراماتيكية بكثير مما كان عليه في اليوم السابق ، عندما أوقف المقرضون التابعون للدولة مبيعات الدولار وتراجعت الليرة بنسبة 7٪ ، وهي أكبر نسبة منذ 2021.
وجاء الانخفاض في قيمة العملة بعد إعادة انتخاب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ، لتمديد عقدين من حكمه. وفي الأسبوع الماضي ، اختار محمد شيمشك ، استراتيجي السندات السابق في ميريل لينش ، كوزير جديد للمالية ، في إشارة إلى أن تركيا مستعدة للتحول من موقفها طويل الأمد المتمثل في تدخلات الدولة الثقيلة لدعم العملة. وبعد رجوعهم إلى تلك السياسة يوم الخميس ، ارتفعت تكلفة التأمين ضد التخلف عن السداد في تركيا ، مما يشير إلى عدم الارتياح بين المتداولين ذوي الدخل الثابت. وقد أتسعت مقايضات التخلف عن السداد لخمس سنوات ، لأول مرة هذا الشهر ، من 483 نقطة أساس إلى 516. ويسمح بروتوكول 2018 بين وزارة الخزانة التركية والبنك المركزي للبنك المركزي بتوجيه المقرضين الحكوميين لبيع العملات الأجنبية.
وعلقت وزارة الخزانة هذا الأسبوع البروتوكول لفترة وجيزة قبل عكس المسار للسماح باستئناف التدخلات ، وفقًا لأشخاص على دراية بالمناقشات. وامتنع كلا من البنك المركزي التركى ووزارة الخزانة والمالية عن التعليق. ولا تعلق بنوك الدولة التركية على مبيعاتها من العملات الأجنبية.
وقد أستخدم البنك المركزي التركى مليارات الدولارات من الاحتياطيات في محاولة لدعم العملة. لقد انخفض الآن بنسبة 20٪ مقابل الدولار هذا العام ، وهو أكبر انخفاض بين العملات الناشئة الرئيسية بعد البيزو الأرجنتيني. وتعليقا على ذلك قال إريك مايرسون ، كبير محللى الأسواق الناشئة في SEB AB: “نرى تصحيح الليرة على أنه إدراك من قبل صانعي السياسة الأتراك بأن استخدامهم الحر للاحتياطيات للدفاع عن العملة قد وصل إلى مجراه في الوقت الحالي”. وتوقع أن تصل الليرة إلى 27 ليرة بنهاية العام.
ومع عودة Simsek ، يتوقع المستثمرون أيضًا تحركًا نحو المزيد من عقيدة السوق مع المؤسسات الأخرى بما في ذلك البنك المركزي ، الذي يبقي أسعار الفائدة أقل بكثير من مستوى التضخم. وأيد محافظ البنك المركزي ، ساهاب كافجي أوغلو ، دعوات أردوغان للإبقاء على السياسة النقدية فضفاضة. ومنذ حصولها على الدور في مارس 2021 ، خفضت السلطة النقدية سعر الفائدة الأساسي من 19٪ إلى 8.5٪. يبلغ معدل التضخم حوالي 40٪. وبرز حفيظ جاي إركان ، المصرفي السابق في مجموعة جولدمان ساكس وفيرست ريبابليك ، كمرشح أول ليحل محل كافجي أوغلو.
ومن المقرر عقد الاجتماع القادم للبنك المركزي لتحديد أسعار الفائدة في 22 يونيو ويتوقع المستثمرون زيادة مدفوعة بتوقعات حدوث تغيير في أعلى منصب. ومع ذلك ، لا يزال المستثمرون حذرين من أن أردوغان – بعد فترة طويلة من تبني فوائد السياسات النقدية غير التقليدية – سيسمح بتحول جذري.
هذا الشارت من منصة tradingview
