TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
واصلت العملة الروسية صعودها الذي أوصلها إلى أقوى مستوى مقابل الدولار في أربع سنوات ، مما أدى إلى تحذير أحد أقوى حلفاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين من أن المكاسب قد تكون مبالغ فيها. تحرك زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الروبل الروسى USD/RUB الى مستوى الدعم 56.26 وقت كتابة التحليل. وكان سعر الروبل أقوى لليوم الخامس مقابل الدولار ، حيث ارتفع بما يصل إلى 2.2٪ ، حتى بعد أن خففت روسيا يوم الإثنين ضوابط رأس المال عن طريق تقليل كمية مصدري العملات الأجنبية المطلوب تحويلهم.
وتعتبر العملة الروسية إلى حد بعيد الأفضل أداءً على مستوى العالم هذا العام ، حيث حققت مكاسب بنحو 30٪ مقابل الدولار. لكن تعافيه منذ غزو أوكرانيا كان سريعًا للغاية لدرجة أن الاقتصاديين يحذرون من أن الارتفاع سيضر بإيرادات الميزانية ويعيق القدرة التنافسية للمصدرين. وتعليقا على ذلك قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو ساخرًا في اجتماع مع بوتين يوم الاثنين: “الروبل يتعزز بوتيرة مجنونة – نحن بحاجة إلى توخي الحذر حتى لا نبالغ في ذلك”.
ومع ذلك ، أضاف أنه في حين أن المكاسب حيرت الدول الغربية ، إلا أنها كانت متوقعة من قبل روسيا البيضاء وروسيا وأن هذا سيكون “وقت الفرصة” لاقتصاداتها. وقد أثار صعود الروبل يوم الاثنين قرارًا من قبل البنك المركزي الروسى بالسماح للصادرات بتحويل 50٪ من إيراداتها بدلاً من 80٪ ، وهو إجراء طارئ تم تقديمه كجزء من ضوابط رأس المال بعد الغزو لحماية الروبل.
والآن هذه القيود تبدو وكأنها عائق خطير.
وإلى جانب انهيار الواردات وسط العقوبات الشاملة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على روسيا ، فقد قضوا على الطلب على العملات الأجنبية تمامًا كما يتدفق الدولار واليورو بسبب ارتفاع أسعار صادرات الطاقة غير الخاضعة للعقوبات إلى حد كبير. وحتى تغييرات يوم الاثنين من غير المرجح أن يكون لها تأثير كبير ، وفقًا لمحلل ITI Capital إسكندر لوتسكو. وأضاف المحلل “نظرًا لانخفاض السيولة في سوق العملات الفوركس ، فإن المصدرين يبيعون بالفعل ما لا يزيد عن 50٪ من العملة من معاملات التصدير”. وقال “في البيئة الحالية ، من الصعب للغاية على البنك المركزي وضع تدابير لتحفيز الطلب على العملة بسبب القيود المفروضة على مشتريات العملات من قبل الأفراد وتراجع الواردات”.
وتوقع أن يتم تداول الروبل في نطاق 60-65 للدولار على المدى القريب ، قبل أن يتراجع إلى ما بين 65 إلى 75 مقابل الدولار بحلول بداية الربع الثالث مع تراجع الطلب الموسمي على صادرات الطاقة الروسية. ويوم الجمعة ، أغلق سعر الروبل عند أعلى مستوى في خمس سنوات مقابل اليورو حيث بدا أن المزيد من الشركات الأوروبية تمتثل لمطلب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بالتحول إلى الدفع بالعملة الروسية مقابل الغاز الطبيعي.
وعموما تعني العقوبات المفروضة على احتياطيات البنك المركزي الروسى بأنه لا يمكنه إجراء عمليات شراء العملات الأجنبية التي كان يقوم بها بانتظام قبل الغزو. وفي غضون ذلك ، أثار لوبي الشركات الكبيرة في روسيا ناقوس الخطر بشأن ارتفاع سعر صرف الروبل ، معلنا عن إنشاء مجموعة عمل خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع لمراقبة وضع العملة.
حيث قال الاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال في بيان على موقعه على الإنترنت: “يجب تجنب الأعباء التنظيمية المفرطة على الشركات في مجال تنظيم ومراقبة العملة”. وتعتبر قوة الروبل أيضًا أخبارًا سيئة بالنسبة للميزانية ، التي تحصل على جزء كبير من الإيرادات من ضرائب الطاقة المقومة بالعملة الأجنبية ولكنها تنفق بالروبل.
هذا الشارت من منصة tradingview
