TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
خلال تعاملات الاسبوع الماضى ظل الدولار الامريكى يحصد مكاسبه مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. مع تزايد أقبال المستثمرين عليه كملآذ أمن وسط تزايد أعداد الاصابات بفيروس كورونا وسط توقعات بفرض مزيد من قيود لاحتواء تفشى الوباء وهو ما سيكون كارثيا بأكثر مما حدث فى الموجة الاولى. فالاقتصاد العالمى لم يتعافى تماما من تبعات تفشى المرض منذ بدء العام 2020 . ووسط مكاسب الدولار المستمرة أغلق سعر الصرف من اليورو إلى الدولار يوم الجمعة في أسوأ أسبوع له منذ أبريل ، لكن المخاطر لا تزال منخفضة حيث أن المناظرة الانتخابية الأمريكية الأولى ، وانتشار فيروس كورونا وسلسلة خطابات البنك المركزي الأوروبي (ECB) تختبر ثقة المستثمرين في الرهانات السابقة على العملة الاوروبية الموحدة.
سيتعين على العملة الأوروبية الموحدة أيضًا أن تكافح هذا الأسبوع مع أرتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا والمخاطر التي قد تؤدي إلى تجدد القيود الصارمة على النشاط وحرية الحركة في أجزاء أكبر من أوروبا. وقد أمرت حكومة المملكة المتحدة بالفعل بإغلاق أماكن الضيافة في وقت مبكر من الساعة 22:00 بينما فرضت السلطات الإسبانية قيودًا في مدريد وهددت فرنسا أيضًا بالعودة إلى المزيد من الإجراءات الصارمة.
في هذا الأسبوع ، سيكون النقاش الأول حول الانتخابات الرئاسية بين جو بايدن ودونالد ترامب هو المحور الرئيسي. وعلاوة على ذلك ، من المقرر عقد آخر الجولات الرسمية لمحادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الBREXIT . ويركز المستثمرون على محادثات التحفيز في واشنطن حيث يعد الديمقراطيون حزمة 2.2 تريليون دولار وسط مؤشرات على توتر في الأسواق المالية العالمية.
وعلى صعيد أخر. أظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية أن عجز الميزانية البريطانية أتسع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق في أغسطس بسبب انخفاض الدخل وخطط الحكومة للإغاثة من فيروس كورونا.
وفى السطور التالية سنستعرض معا أهم ما سيؤثر على تحركات وأداء سوق العملات الفوركس لهذا الاسبوع:
البداية من يوم الاثنين مع تصريحات لحاكم البنك المركزى الاوروبى: حيث من المقرر أن تلقي كريستين لاغارد ، رئيسة البنك المركزي الأوروبي ، بيانًا تمهيديًا عبر الأقمار الصناعية في لجنة ECON بالبرلمان الأوروبي في بروكسل. وغالبًا ما تحدث تقلبات شديدة وخاصة لليورو خلال تصريحاتها لان المستثمرون يحاولون فهم مستقبل أتجاه أسعار الفائدة.
يوم الاربعاء: تصريحات حاكم البنك المركزى الاوروبى: حيث من المقرر أن تتحدث كريستين لاجارد ، رئيسة البنك المركزي الأوروبي ، في فرانكفورت في مؤتمر البنك المركزي الأوروبي ومؤتمر المراقبين الذي يستضيفه معهد الاستقرار النقدي والمالي. وغالبًا ما تحدث تقلبات شديدة وخاصة لليورو خلال تصريحاتها لان المستثمرون يحاولون فهم مستقبل أتجاه أسعار الفائدة.
يوم الخميس: قراءة مؤشر مديرى المشتريات ISM الصناعى الامريكى: وقد أرتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي (PMI) الذي نشره معهد إدارة التوريد في الولايات المتحدة الامريكية إلى قراءة 56.0 في أغسطس من قراءة 54.2 في الشهر السابق. وتجاوزت قراءة الشهر توقعات المحللين عند 54.5. وأشارت القراءة لشهر أغسطس إلى أكبر نمو في قطاع التصنيع منذ نوفمبر 2018. وفي أغسطس ، تم تنفيذ عمليات التصنيع لمدة شهر كامل للمرة الأولى بعد إعادة تشغيل سلاسل التوريد وإجراء تعديلات لعودة الموظفين إلى العمل. وقد لامس المؤشر الفرعي للطلبات الجديدة أعلى مستوى منذ ديسمبر 2017 ، وارتفع الإنتاج وتراكم الطلبات وطلبات التصدير بشكل أسرع. وعلاوة على ذلك ، أنخفض التوظيف بمعدل أبطأ وظلت ضغوط الأسعار عند أقوى مستوى منذ نوفمبر 2018. وأنخفضت المخزونات أكثر. وقد سجلت خمسة عشر من أصل 18 قطاع صناعى نموًا في أغسطس. وعلاوة على ذلك ، ظلت المشاعر متفائلة بشكل عام. والتوقعات لشهر سبتمبر 2020: قراءة 56.0 نقطة.
يوم الجمعة: سيتم الاعلان عن متوسط الأجر في الساعة في الولايات المتحدة: وقد أرتفع متوسط الدخل في الساعة لجميع الموظفين المدرجين في جداول الرواتب الخاصة غير الزراعية بنسبة 0.4 في المائة في أغسطس. وتجاوزت قراءة الشهر توقعات المحللين بأن متوسط الدخل في الساعة لن يظهر أي نمو. وقد أرتفع متوسط الدخل في الساعة للموظفين غير الإشرافيين وموظفي الإنتاج في القطاع الخاص بمقدار 18 سنتًا ، بعد انخفاض قدره 10 سنتات في الشهر السابق. والاختلافات الكبيرة في التوظيف على مدى الأشهر العديدة الماضية ، لا سيما في الصناعات التي توظف العمال ذوي الأجور المنخفضة ، تعقد تحليل الاتجاهات في متوسط الدخل في الساعة. والتوقعات لشهر سبتمبر 2020: نمو الاجور بنسبة 0.5٪.
فى نفس الوقت سيتم الاعلان عن معدل التغير فى التوظيف الأمريكي: وقد نجح الاقتصاد الامريكى فى توظيف 1.371 مليون عامل في أغسطس ، متراجعًا عن رقم الشهر السابق الذي تم تعديله بالخفض إلى 1.734 مليون. وجاءت قراءة الشهر أقل بقليل من توقعات المحللين البالغة 1.4 مليون. ومع ذلك ، ظلت كشوف الرواتب أقل من مستوى ما قبل الوباء 11.5 مليون بسبب حقيقة أن ما يصل إلى 22 مليون عامل أصبحوا عاطلين عن العمل في مارس وأبريل. وقد شكلت الوظائف الحكومية 25 في المائة من مكاسب التوظيف. وقد عكس ذلك إلى حد كبير التوظيف المؤقت للعمال في تعداد 2020. وفرت تجارة التجزئة 249000 عامل مع حوالي 50 في المائة من النمو الذي يعود إلى متاجر البضائع العامة. وقد وظفت الأعمال والخدمات المهنية 197 ألف عامل ، في حين أضاف قطاع الترفيه والضيافة 174 ألف وظيفة. وارتفع عدد العاملين في قطاعي الخدمات الصحية والتعليم بمقدار 147 ألفًا ، كما أضافت صناعات النقل والتخزين 78 ألف وظيفة. وأضاف قطاعا المالية والتصنيع 36000 و 29000 وظيفة على التوالي.
والتوقعات لشهر سبتمبر 2020: توظيف 900000 شخص.
معدل البطالة الامريكية. وفي الولايات المتحدة ، أنخفض معدل البطالة إلى مستوى 8.4 في المائة في أغسطس من مستوى 10.2 في المائة المسجل في الشهر السابق. وجاءت قراءة الشهر أقل من توقعات المحللين البالغة 9.8٪. وكان هذا هو الانخفاض الرابع على التوالي بعد أن وصل إلى أعلى مستوى للبطالة على الإطلاق بنسبة 14.7 في المائة. وقد أنخفض عدد العاطلين عن العمل في الولايات المتحدة 2.8 مليون إلى 13.6 مليون. وذلك لأن العديد من الشركات أستمرت في استعادة الموظفين بعد رفع الإغلاق المتعلق بفيروس كورونا. ومع ذلك ، لا يزال معدل البطالة أعلى بكثير من مستوى 3.5 في المائة الذي تم الإبلاغ عنه في فبراير قبل بداية انتشار الوباء. ومع ذلك ، ظل مستوى البطالة أدنى من ذروة 10٪ المسجلة خلال الأزمة المالية العالمية 2008-2009. ومن المرجح أن تكون الأرقام الرسمية بعيدة كل البعد عن الواقع. وذلك لأن الكثير من الناس ، على الرغم من تغيبهم عن العمل ، يعتبرون موظفين. والتوقعات لشهر سبتمبر 2020: معدل بطالة بنسبة 8.2 بالمائة .
