التقرير الاسبوعى لمحركات وأداء سوق العملات الفوركس من 6 الى 10 يوليو 2020

خلال تعاملات الاسبوع الماضى تخلى الدولار الامريكى عن الكثير من مكاسبه أمام معظم العملات الرئيسية الاخرى على الرغم من أستمرار قلق المستثمرين بشأن نتيجة الموجة الثانية من تفشى وباء Covid-19 ولكن قابله تحسن ملحوظ فى نتائج بيانات التوظيف والقطاع الصناعى. ويرجع التخلى عن الدولار الامريكى لفترة مؤقتة مع أيجابية نتائج البيانات الاقتصادية والتفاؤل الاخير حول الحصول على لقاح لمواجهة الفيروس التاجى COVID-19 . ولكن الدولار عرضة لتعويض سريع لخسائره مع تبخر التفاؤل الاخير الذى ساد الاسواق المالية العالمية.

مع تصدر الولايات المتحدة الامريكية لارقام الاصابات والوفيات بفيروس كورونا فى المرحلة الاولى والتفشى الجديد للوباء مع أعادة فتح الاقتصاد تعايشا مع الوباء لحين التوصل الى لقاح. توجهت الولايات المتحدة إلى عطلة نهاية الأسبوع في الرابع من يوليو مع إلغاء العديد من المسيرات والألعاب النارية وإغلاق الشواطئ والحانات ، وحذرت السلطات الصحية من أن هذا سيكون اختبارًا حاسمًا لضبط النفس الأمريكي الذي يمكن أن يحدد مسار تفشي الفيروس. ومع تصاعد الحالات المؤكدة في 40 ولاية ، أمر المحافظون والمسؤولون المحليون بارتداء الأقنعة في الأماكن العامة ، وتم حث العائلات على الاحتفال باستقلالها في المنزل.

تم إصدار التحذيرات بعد عطلة نهاية الأسبوع في يوم الذكرى التي شهدت خروج العديد من الأشخاص من أوامر البقاء في المنزل للذهاب إلى الشاطئ والمطاعم والتجمعات العائلية. ومنذ ذلك الحين ، ارتفعت الإصابات المؤكدة يوميًا في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق ، بأكثر من الضعف. وقد سجلت الولايات المتحدة رقمًا قياسيًا آخر يوم الجمعة مع الابلاغ عن 52300 حالة جديدة ، وذلك وفقًا للإحصاء الذي تحتفظ به جامعة جونز هوبكنز. وكانت الصورة قاتمة في معظم أنحاء البلاد. ففي أريزونا ، تجاوز عدد الأشخاص المشتبهين أو المؤكدين للاصابة بالفيروس 3000 شخص لأول مرة. وأبلغت ألاباما عن أكثر من 1700 حالة مؤكدة جديدة ، وهو أعلى رقم في يوم واحد حتى الآن. وسجلت ولاية نيويورك ، التي روضت الفيروس إلى حد كبير ، 918 حالة جديدة ، وهو أكبر عدد في ثلاثة أسابيع على الأقل.

فى الشهر الماضى حقق الاقتصاد الأمريكي رقمًا قياسيًا بأضافة 4.8 مليون وظيفة جديدة ، مما يعكس التوقعات. وانخفض معدل البطالة من 13.3٪ إلى 11.1٪. وتعليقا على الارقام الافضل من التوقعات أعلن الرئيس دونالد ترامب بأن “إعلان اليوم يثبت أن اقتصادنا يزأر”. لكن معظم الاقتصاديين يحذرون من أن المخاطر المقبلة تفوق أسباب التشجيع حيث يعاني الاقتصاد وسوق العمل للخروج من الانهيار المدمر والناجم عن الفيروس التاجي كوفيد19.

وتتعرّض مكاسب التوظيف الامريكي للخطر بسبب عودة حالات COVID-19 في جميع أنحاء الجنوب والغرب. وعلى الرغم من انتعاش قوي في التوظيف ، لا يزال سوق العمل متضررًا بشدة – بسبب الوباء نفسه ، بسبب الإغلاق المفروض على احتوائه وفقدان الثقة بين الأمريكيين الذين يخشون العودة إلى المتاجر والمطاعم حتى الحصول على لقاح أو علاج فعال الفيروس. وحتى بعد تقارير التوظيف الرائعة لشهري مايو ويونيو ، استعاد الاقتصاد حوالي ثلث الوظائف التي فقدها 22 مليونًا بسبب الركود ، ووفقًا لتقرير الوظائف الرسمى لا يزال معدل البطالة يتجاوز أعلى معدل خلال الركود الكبير 2009-2009.

وفى السطور التالية سنستعرض معا أهم ما سيؤثر على تحركات وأداء سوق العملات الفوركس:

يوم الاثنين: سيتم الاعلان عن مؤشر مديري المشتريات ISM للخدمات الامريكى: وقد أرتفع مؤشر مديري المشتريات ISM غير التصنيعي إلى مستوى 45.4 في مايو من مستوى 41.8 في الشهر السابق والذي يمثل أول انكماش منذ ديسمبر 2009 في قطاع تقديم الخدمات. كما كان هذا هو الانكماش الحاد منذ مارس 2009 ونُسب ذلك الضعف إلى قيود الإغلاق التاجي للفيروس التاجي. وكان المحللون يتوقعون أن يأتي مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي ISM عند مستوى 44.0 على الرغم من أنه لا يزال يشير إلى انكماش حاد في هذا القطاع.

وقد انخفض الإنتاج والطلبات الجديدة والتوظيف والمخزونات ولكن أقل من شهر أبريل. ووفقا لرئيس ISM أنتوني نيفيس ، ظل المستجيبون قلقين بشأن جائحة فيروس التاجي المستمر وتأثيره. وعلاوة على ذلك ، أشار إلى أن شركات معظم المجيبين يأملون و / أو يخططون لاستئناف أعمالهم.

والتوقعات لشهر يونيو 2020: قراءة50.0 نقطة.

يوم الثلاثاء: سيتم الاعلان عن معدل الفائدة في أستراليا. وفي الاجتماع الذي عقد في يونيو ، قرر بنك الاحتياطي الأسترالي ترك سعر الفائدة دون تغيير عند المستوى المنخفض القياسي 0.25 في المائة حسبما توقع المحللون ذلك على نطاق واسع. وقال البنك المركزي بإن الاقتصاد لا يزال يمر بفترة صعبة ويواجه أكبر انكماش اقتصادي منذ الثلاثينيات. ومع ذلك ، أشار صانعو السياسات إلى أن عمق التباطؤ الاقتصادي ربما يكون أقل من المتوقع سابقًا ، بعد انخفاض معدل الزيادة في الحالات الجديدة. وعلى هذا النحو ، تم أيضًا تخفيف بعض القيود في وقت أبكر مما كان يُعتقد سابقًا أنه ممكن. وبالإضافة إلى ذلك ، أشارت لجنة السياسة النقدية إلى أنها تبقي الخيارات مفتوحة ومستعدة لتعزيز مشتريات الحكومة بشكل أكبر وتتخذ الخطوات اللازمة لضمان استمرار أسواق السندات في العمل. وأشار صانعو السياسات أيضًا إلى أن الاقتصاد يستفيد من التسهيلات غير المسبوقة للسياسات النقدية والمالية ، ومن المحتمل استمراره لبعض الوقت. ولاحظ مجلس بنك الاحتياطي الأسترالي أن هدف سعر الفائدة النقدية لن يزداد حتى يتم إحراز تقدم نحو التوظيف الكامل ويتم وضع التضخم ضمن النسبة المستهدفة من 2 في المائة إلى 3 في المائة.

والتوقعات لشهر يوليو 2020: معدل فائدة 0.25 في المائة بدون تغيير.

بيان السياسة النقدية للبنك المركزى الاسترالى. حيث يصدر بنك الاحتياطي الأسترالي بيان سعر الفائدة في الثلاثاء الأول من كل شهر ، باستثناء شهر يناير. ويستخدمه البنك المركزي كأداة للتواصل مع المستثمرين فيما يتعلق بالسياسة النقدية. ويوفر نتائج قرار الأعضاء بشأن تحديد أسعار الفائدة. وبالإضافة إلى ذلك ، يقدم التعليق على الظروف الاقتصادية التي أثرت على قرارهم. والأهم من ذلك ، أن بيان المعدل يناقش التوقعات الاقتصادية للدول ويقدم أدلة حول القرارات المستقبلية.

يوم الجمعة: سيتم الاعلان عن معدل التغير في التوظيف الكندى. وفي شهر مايو ، أضافت كندا 290 ألف وظيفة مقابل توقعات المحللين بأنخفاض 500 ألف وظيفة . وانخفض عدد الكنديين الذين عملوا لمدة تقل عن 50٪ من ساعات العمل المعتادة 292.000 أو 8.6٪. بشكل عام ، وأشارت هذه التغييرات في سوق العمل إلى انتعاش بنسبة 10.6 في المائة من فقدان الوظائف المتعلقة بـ COVID-19 والغياب المسجل في الشهرين السابقين. وخمسة وسبعون بالمائة من الزيادة في التوظيف من أبريل إلى مايو كانت في العمل بدوام كامل. ومقارنة بشهر فبراير ، انخفضت العمالة بدوام كامل بنسبة 11.1٪ في مايو. وانخفض العمل بدوام جزئي بنسبة 27.6 في المئة.

وخلال شهر مايو ، كان نمو العمالة مدفوعًا بالتوظيف بدوام جزئي (إضافة 70 الف وظيفة) والعمل بدوام كامل (إضافة 219 الف وظيفة). ويعود ذلك إلى تخفيف قيود التكيف وعمليات التكيف في أماكن العمل. والتوقعات لشهر يونيو 2020 أضافة 550 الف وظيفة.

فى نفس الوقت سيتم الاعلان عن معدل البطالة الكندية. وفي كندا ، ارتفع معدل البطالة إلى مستوى 13.7 في المائة في مايو من مستوى 13.0 في المائة في الشهر السابق. ومع ذلك ، جاءت قراءة الشهر أقل من توقعات المحللين عند 15 بالمائة. ومع ذلك ، كانت القراءة لهذا الشهر تمثل أعلى معدل للبطالة منذ أن بدأت سلسلة مماثلة في عام 1976. وقد نُسبت إلى زيادة عدد الباحثين عن عمل بعد تخفيف قيود الإغلاق في أجزاء قليلة من البلاد. وارتفع معدل المشاركة في القوى العاملة إلى مستوى 61.4 في المائة من مستوى 59.8 في المائة في أبريل. ومع ذلك ، استمر معدل البطالة بين الشباب بشكل عام في الارتفاع إلى مستوى 29.4 في المائة من مستوى 27.2 في المائة في الشهر السابق ، وهو أعلى معدل مسجل على الإطلاق.

والتوقعات لشهر يونيو 2020: معدل بطالة بنسبة 12.5 بالمائة.

ونتمنى لكم أسبوعا مربحا وفرص متاجرة ناجحة.