TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
فى نفس أداء عملات السلع والمخاطرة تحرك سعر زوج العملات الدولار النيوزلندى مقابل الدولار الامريكى NZD/USD فى أتجاه صعودى حاد نجح على أثره فى التوجه صوب مستوى المقاومة 0.7465 الاعلى لزوج العملات منذ 43 شهرا قبل أن يستقر حول مستوى 0.7353 وقت كتابة التحليل. من المتوقع أن يتمسك الدولار النيوزلندى بمكاسبه القوية لفترة حيث تتكيف الأسواق مع وجهة نظر مفادها أن بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) قد تحول من كونه يواجه رياحًا معاكسة ، كما كان الحال في عام 2020 ، إلى مصدر مباشر للدعم.
حيث أصدرت الحكومة النيوزيلندية تعليمات للبنك المركزى النيوزيلندي يوم الخميس 25 فبراير للنظر في التأثير على الإسكان عند أتخاذ قرارات السياسة النقدية والمالية ، وهو أمر أعتبره مستثمرو التنمية أنه يفضي إلى إعدادات أسعار فائدة أعلى في المستقبل بسبب “الحرارة” في سوق العقارات فى نيوزيلندا. وفي أعقاب التطورات ، ارتفع العائد المدفوع على السندات النيوزيلندية لمدة عشر سنوات بمقدار 18 نقطة أساس إلى 1.87٪ ، وهي الخطوة التي أجتذبت المستثمرين فقط إلى الأصول النيوزيلندية وكونت عرضًا جديدًا للدولار النيوزيلندي.
حيث إن ارتفاع العوائد هو إشارة من السوق إلى توقعهم لأسعار فائدة أعلى في المستقبل ، وليس معدلات فائدة أقل. وحسب أسس تداول العملات الفوركس فأن العملة ترتفع عندما ترتفع توقعات أسعار الفائدة مقارنة بتلك الموجودة في أماكن أخرى. وبالتالي ، رد فعل الدولار النيوزيلندي: ارتفع سعر صرف الدولار النيوزيلندي / الدولار الأمريكي بنسبة 1.30٪ عند الإعلان ، وأخذت المكاسب اللاحقة سعر الصرف إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ومن جانبه قال وزير المالية جرانت روبرتسون لبنك الاحتياطي النيوزيلندي بإنه سيحتاج إلى شرح بأنتظام كيف سعت لتقييم الآثار على نتائج الإسكان. وتعليقا على ذلك تقول كارول كونغ ، الخبيرة الاقتصادية الدولية المشاركة والاستراتيجية في بنك الكومنولث الأسترالي: “كانت أسعار المنازل المرتفعة على رأس جدول أعمال حكومة نيوزيلندا”. وأضافت”يجب على بنك الاحتياطي النيوزيلندي الآن أيضًا أن يأخذ في الاعتبار تأثيرات قرارات السياسة النقدية على سياسات الإسكان الحكومية (أي نمو أسعار المنازل البطيئة).”
وسيظل التوظيف والتضخم الهدفين الأساسيين للسياسة النقدية ، وإن إضافة أسعار المساكن إلى سياسة السياسة النقدية يؤدي إلى تعقيد استجابات واتصالات السياسة المستقبلية لبنك الاحتياطي النيوزيلندي.
وتأتي التطورات المتعلقة بسوق الإسكان بعد يوم من قيام بنك الاحتياطي النيوزيلندي بتحفيز الدولار النيوزيلندي بقوة من خلال الابقاء على قرارات السياسة النقدية لشهر فبراير. وكان بعض المحللين يرون بأن بنك الاحتياطي النيوزيلندي قد يعلق على قوة الدولار النيوزيلندي ، والذي رأوا أنه يعمل ضد جهود بنك الاحتياطي النيوزيلندي لتحفيز النمو المحلي والتضخم. وحاول البنك إرسال بعض التوجيهات “الحذرة” إلى السوق من خلال الإشارة إلى الحاجة إلى دعم نقدي مطول ، لكنه رفع أيضًا توقعاته للناتج المحلي الإجمالي والتوظيف.
وبالتالي ، يعتقد السوق أن المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة والتعزيزات الإضافية للتسهيل الكمي – التوقعات التي أدت إلى انخفاض الدولار النيوزيلندي في عام 2020 – أصبحت الآن شيئًا من الماضي. وعليه يقول فرانشيسكو بيسول ، محلل فوركس في ING: “لن يكبح بنك الاحتياطي النيوزيلندي ارتفاع الدولار النيوزلندي”. وعند مقارنته ببنك الاحتياطي الأسترالي المجاور ، كانت رسالة بنك الاحتياطي النيوزيلندي أقل تشاؤمًا – على سبيل المثال ، لم تكن مطابقة للتوجيهات المستقبلية لبنك الاحتياطي الأسترالي (2024) – والتي ينبغي ، في رأينا ، ترك مجال أوسع للأسواق تكهنات بشأن تناقص بنك الاحتياطي النيوزيلندي في الأشهر المقبلة “.
وفي نفس الوقت ، تحافظ أسعار السلع العالمية على أتجاه ارتفاع قوي ، والذي يميل إلى إفادة كتلة العملات المرتبطة بالسلع والتي تشمل الدولار الأسترالي والدولار النيوزلندى.
من منظور فنى: لا يزال الاتجاه العام لزوج العملات الدولار النيوزلندى مقابل الدولار الامريكى NZD/USD صاعدا وعلى الاطر الزمنية البعيدة مكاسب الزوج دفعت المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالشراء وعليه فلا عجب من عمليات بيع لجنى الارباح فى أى وقت. ولن يحدث أنعكاس للاتجاه العام لزوج العملات بدون أختراق ما دون مستوى الدعم 0.7000 – المقاومة النفسية طوال تداولات العام 2020 – .
