TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بدأ سعر الروبل الروسي النصف الثاني من عام 2022 مستقرا مقابل نظيره الدولار الأمريكي ، لكنه تمكن من تسجيل مكاسب أسبوعية فاترة. على الرغم من عدد كبير من العقوبات والقيود المفروضة على موسكو والشركات والمسؤولين ، وكان الروبل هو العملة الأفضل أداءً في أسواق الفوركس العالمية. ولكن هل يمكن للعملة أن تضيف إلى مكاسبها المفاجئة خلال الأشهر الستة المقبلة؟
زوج العملات الدولار مقابل الروبل الروسى USD/RUB يستقر حول مستوى 56.00 وقت كتابة التحليل.
لم تكن البيانات الاقتصادية مؤخرا جيدة لدول أوروبا الشرقية. حيث تراجع نمو الأجور الحقيقي بنسبة 7.2٪ على أساس سنوي في أبريل. وانخفض الإنتاج الصناعي بوتيرة سنوية بلغت 1.7٪ في مايو. وتراجعت مبيعات التجزئة بنسبة 10.1٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وتقلص الاقتصاد الروسي بنسبة 4.3٪ على أساس سنوي في مايو. وقد أدى هذا إلى ضعف ثقة الأعمال والمستهلكين بشكل كبير في يونيو. وخلال هذا الأسبوع ، ستصدر قراءات مؤشر مديري المشتريات (PMI) ، بالإضافة إلى بيانات التضخم ومبيعات السيارات. وعلى الرغم من الاقتصاد الباهت وسط غزو الكرملين لأوكرانيا ، فقد شهد سعر الروبل ازدهارًا هذا العام. حيث أرتفع سعر الروبل بنسبة 27٪ في الأشهر الستة الأولى من عام 2022 وسجل ارتفاعًا أسبوعيًا بنسبة 0.4٪.
لكن محللي السوق يقولون بإن تصدعات بدأت تتشكل في الاقتصاد الروسي ، مما قد يؤثر على الرأي العام ضد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ، وقد يشمل ذلك الشركات. لكن قد لا يحدث ذلك حتى يحدث انهيار كامل ولم يحدث ذلك بعد. وتعليقا على ذلك قال أوليج إيتسكوكي ، الاقتصادي بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ، لموقع ياهو نيوز: “لا يظهر الاقتصاد [الروسي] بعد بوادر أزمة حادة”.و “لا يوجد انهيار بعد. لكن الجميع يتوقع حدوث تدهور “.
وفي الواقع ، لا يبدو أن موسكو تستعد لأزمة مالية. حيث خفض البنك المركزي الروسى أسعار الفائدة ، ويحاول الكرملين تغطية التزامات ديونه ، ولا يزال صندوق الحرب سليما عند حوالي 600 مليار دولار. ومع ذلك ، قد يكون المستهلكون قصة مختلفة. حيث تشير تقارير متعددة إلى أن العقوبات بدأت تؤثر على عدد متزايد من السكان ، في حين كشفت العديد من الأسر أنه من غير المرجح أن تقوم بأي عمليات شراء كبيرة هذا العام.
ويبقى أن نرى ما إذا كان الاقتصاد الروسي قادرًا على البقاء أم لا.
