TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
وسط زخم صعودى يستقر سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الدولار الكندى USD/CAD حول مستوى المقاومة 1.3690 وقت كتابة التحليل ويترقب بحذر قرارات سياسة بنك كندا ومن المقرر أن يقدم بنك كندا اليوم زيادة سابع على التوالي في تكاليف الاقتراض حيث يبدأ المسؤولون في إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة القوية. وينقسم الاقتصاديون حول حجم التغيير في اجتماع اليوم الأربعاء ، حيث تتوقع أغلبية ضئيلة زيادة بمقدار 50 نقطة أساس ، وفقًا لاستطلاع أجرته بلومبرج. والأسواق غير مقتنعة بنفس القدر ، حيث يميل متداولو المقايضات نحو تعديل بمقدار 25 نقطة أساس.
وفي كلتا الحالتين ، يرتفع معدل الفائدة لليلة واحدة في بنك كندا إلى 4٪ على الأقل ، وهو أعلى سعر منذ الأشهر الأولى من عام 2008.
وفى نفس الوقت من المتوقع أن يكرر صانعو السياسة بقيادة المحافظ تيف ماكليم أن دورة التشديد – وهي واحدة من أكثر الدورات عدوانية في تاريخ البنك المركزي – تقترب من نهايتها ، على الرغم من أنهم من المحتمل أن يتوقفوا عن الإشارة صراحة إلى التوقف. والسؤال الرئيسي هو ما هو مقدار التشديد الإضافي المطلوب لإيقاف التضخم في اقتصاد يشعر بالفعل بضربة ارتفاع تكاليف الاقتراض. ومع توقف النمو الاقتصادي في الأشهر المقبلة ، يمكن أن يؤدي الإفراط في التشديد الآن إلى عرقلة الطريق إلى ما يسمى بـ “الهبوط السهل” في كندا.
ويراهن متداولو المقايضات الليلية على أن بنك كندا يرفع مؤشره القياسي إلى 4.25٪ على الأقل قبل التوقف ، وهو ما يقل عن توقعات الاحتياطي الفيدرالي ، مع توجه تكاليف الاقتراض الأمريكية إلى 5٪ وربما أعلى. وعليه قال جوش ناي ، مساعد كبير الاقتصاديين في رويال بنك أوف كندا: “من المنطقي الآن الانتقال إلى وتيرة أبطأ لرفع أسعار الفائدة والاعتماد بشكل أكبر على البيانات”. وإنه يتوقع زيادة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء ولا يتوقع توقف أي إشارة علنية.
وأضاف: “سوف يحافظون على تحيز شديد”.
وسلسلة البيانات الأخيرة متباينة. في حين نما الاقتصاد بأكثر من المتوقع في الربع الثالث ، أظهرت التفاصيل الأساسية تباطؤ الاستهلاك والطلب المحلي بشكل حاد. ولا يزال سوق العمل الكندى قوياً ، لكن انعكاس منحنى العائد في كندا بلغ أوسع مستوياته منذ أوائل التسعينيات هذا الأسبوع ، وهي ظاهرة عالمية تسبق الركود في كثير من الأحيان. وعلى الرغم من أن التضخم العام بلغ ذروته في يوليو ، إلا أن أسعار المستهلكين لا تزال ترتفع عند 6.9٪ سنويًا في أكتوبر – متجاوزة بكثير هدف بنك كندا البالغ 2٪ – ولا تزال الإجراءات الأساسية ونمو الأجور عالقة فوق 5٪.
ويرى بعض المحللين أن النشاط الاقتصادي القوي منذ الاجتماع الأخير للبنك هو سبب للتمسك بزيادات كبيرة في أسعار الفائدة. وعليه قالت فيرونيكا كلارك وجيزيلا هوكسها الاقتصاديتان في سيتي جروب إنك في تقرير للمستثمرين: “سيرسل رسالة خاطئة ، وسيكون وقتًا غريبًا بشكل عام ، لزيادة إبطاء وتيرة الزيادات”. وإنهم يتوقعون ارتفاعًا بمقدار 50 نقطة أساس.
ولن يتضمن قرار اليوم الأربعاء مجموعة جديدة من التوقعات الاقتصادية. مع ذلك ، قد يلقي خطاب ومؤتمر صحفي يوم الخميس لنائب محافظ البنك شارون كوزيكي مزيدًا من الضوء على تفكير البنك. ولقد رفع ماكليم ومسؤولوه بالفعل النسبة إلى 3.75٪ من أدنى مستوى لوباء الطوارئ عند 0.25٪ الذي استمر حتى مارس. وفاجأ بنك كندا الأسواق ومعظم الاقتصاديين في اجتماعه الأخير بأختياره زيادة بمقدار نصف نقطة مئوية ، بانخفاض عن 75 نقطة أساس زيادة في سبتمبر وهزة نقطة مئوية كاملة في يوليو.
ويرى معظم الاقتصاديين أن الاقتصاد الكندي أكثر حساسية للمعدلات الأعلى من الولايات المتحدة ويقولون إن بنك كندا يمكن أن يترك معياره ينحرف عن الاحتياطي الفيدرالي بما يصل إلى 100 نقطة أساس. ومن الناحية السياسية ، يتعرض ماكليم ومسؤولوه لإطلاق النار من جميع الجهات. وعلى اليمين ، استهدف المحافظون البنك المركزي منذ الوباء ، زاعمين أنه أصبح “ماكينة صراف آلي” لإنفاق رئيس الوزراء جاستن ترودو بالعجز من خلال مشترياته من السندات الحكومية. وفي الآونة الأخيرة ، واجه ماكليم هجمات من اليسار. حيث يدعو الحزب الديمقراطي الجديد الصديق للعمالة إلى وضع حد للزيادات الحادة في أسعار الفائدة ، محذرًا من أن المزيد من التشديد يخاطر بخسائر عميقة في الوظائف وركود. وفي الشهر الماضي ، أتهم رئيس أكبر اتحاد للقطاع الخاص في كندا ماكليم بشن حرب طبقية.
ومن جانبه ، أقر المحافظ أن سوق العمل يواجه “تعديلًا صعبًا” حيث يعمل البنك المركزي على جعل عرض العمال أكثر تماشياً مع الطلب. وعليه قال ماكليم للمشرعين قبل أسبوعين: “مرحلة التشديد هذه ستنتهي”. “نحن نقترب ، لكننا لم نصل بعد.”
أهم مستويات الدعم للدولار مقابل الكندى اليوم: 1.3590 و 1.3500 و 1.3390 على التوالى.
أهم مستويات المقاومة للدولار مقابل الكندى اليوم: 1.3685 و 1.3720 و 1.3800 على التوالى.
