TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كان أداء الدولار الكندي أدنى من أداء العملات الرئيسية الأخرى في الجلسة الأخيرة من الأسبوع الماضى ولكنه أستفاد بعد أن أشارت أرقام إحصاءات كندا إلى أن مبيعات التجزئة وإنفاق المستهلكين من المحتمل أن يساعدا في دعم الاقتصاد المحلي في الربع الأخير. ومنذ منتصف تداولات الاسبوع الماضى وسعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الدولار الكندى USD/CAD فى مسار أرتداد لاعلى أنطلاقا من مستوى الدعم 1.3441 وصولا الى مستوى المقاومة 1.3523 ويستقر فى بداية تداولات هذا الاسبوع المثير مستقرا حول مستوى 1.3496 .
وبشكل عام فقد تخلف الدولار الكندي عن العديد من العملات الرئيسية الأخرى يوم الجمعة لكنه ارتفع إلى جانب الدولار الأمريكي بعد صدور مبيعات التجزئة بدا أنه يساعد في دعم ثاني أكبر اقتصاد في القارة في الأشهر الأخيرة. وحسب الاعلان الرسمى فقد أنخفضت قيم المبيعات بنسبة -1.4٪ من حيث القيمة الإجمالية خلال شهر مارس وعندما تم تضمين مشتريات عناصر مثل السيارات في القياس ، بينما انخفض حجم المبيعات بنسبة أقل من -1٪ ، مما يعني خصمًا واسع النطاق من قبل تجار التجزئة.
وفي الوقت نفسه ، ارتفعت قيمة الإنفاق بالدولار فعليًا بنسبة 0.3٪ في مارس عندما تم التغاضي عن مبيعات البنزين والسيارات وقطع الغيار ، كما ورد أن المبيعات الإجمالية انتعشت بنسبة 0.2٪ في أبريل. وتعليقا على ذلك يقول أندرو جرانثام ، الاقتصادي في CIBC Capital Markets ، بعد مراجعة البيانات: “يشير الانخفاض في مبيعات التجزئة الكندية لشهر مارس ، والانتعاش الجزئي فقط في أبريل ، إلى أن المستهلك الكندي ربما بدأ أخيرًا في الانهيار تحت ضغط ارتفاع أسعار الفائدة”. ويضيف بالقول: “على الرغم من أن الإنفاق على الخدمات من المرجح أن يكون أكثر ثباتًا ، فإن الاتجاه الضعيف في مبيعات التجزئة هو علامة على أن بنك كندا ربما يحتاج ببساطة إلى مزيد من الصبر ، بدلاً من زيادة أسعار الفائدة”.
ولم يكن الاقتصاديون المحليون ملهمين بالبيانات ولكن كان هناك جانب إيجابي أو عزاء للاقتصاد الكندي في أن الخصم الواسع يبدو أنه ساعد أيضًا في زيادة حجم المبيعات للربع الأول ككل. وإن حجم المبيعات وليس القيم التي يتم قياسها في حساب الناتج الاقتصادي الوطني ، مما يعني أن الإنفاق الاستهلاكي ساعد على الأرجح في منع الاقتصاد من الانكماش في الربع الأول من العام.
ومع ذلك ، يبقى أن نرى ماذا ستعني البيانات بالنسبة لأسعار الفائدة في بنك كندا (BoC) على الرغم من أن التوقعات الضمنية للسوق قد زادت بشكل حاد على مدار الأسبوع. وجاءت أرقام مبيعات التجزئة يوم الجمعة في أعقاب صدور أرقام أخرى يوم الأربعاء والتي كشفت عن ارتفاع في معدل التضخم الرئيسي في كندا في شهر أبريل من 4.3٪ إلى 4.4٪ ، وهو ما يتحدى إجماع الاقتصاديين الذي كان يبحث عن انخفاض إلى 4.1٪.
ولكن المعايير الرئيسية والأساسية للتضخم استمرت في الانخفاض لمدة شهور في أبريل ، ومع ذلك ، مما يعني أن هناك حالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كان بنك كندا يشعر أنه من الضروري الرد على الإطلاق. ومن جانبها كتبت كلير فان ، الخبيرة الاقتصادية في رويال بنك أوف كندا “تسارع التضخم في كندا في أبريل ، لكنه لا يزال متوازنًا في التراجع منذ أن بلغ ذروته في صيف 2022”. وتضيف بالقول: “تشير الدلائل التي تشير إلى أن التأثير المتأخر لارتفاع أسعار الفائدة على النمو الاقتصادي إلى أن ضغوط الأسعار الأساسية يجب أن تستمر في التراجع. ومن المتوقع أن يظل بنك كندا على الهامش لبقية العام”.
وكان موقف السياسة الأخير الذي حدده بنك كندا أنه سيراقب البيانات الاقتصادية عن كثب على مدى عدد من الأشهر مع الحفاظ على “التوقف المشروط” لدورة التضييق النقدي التي رفعت سعر الفائدة إلى 4.5٪.
التحليل الفني لزوج الدولار الأمريكي / الدولار الكندي:
تحرك سعر صرف الدولار الأمريكي إلى الدولار الكندي USD/CAD بشكل جانبي في الأيام القليلة الماضية. وإنه يوطد في المتوسط المتحرك الأسي لـ 50 فترة (EMA). وفي الوقت نفسه ، يتم تداول المذبذب الرائع عند النقطة المحايدة بينما يتراجع مؤشر القوة النسبية (RSI) عند 50. وتحرك زوج دولار / دولار كندي USD / CAD أسفل نقطة المقاومة الرئيسية عند 1.3550 ، وهي أعلى نقطة في 10 أبريل. ولذلك ، من المحتمل أن يشهد الزوج اختراقًا هبوطيًا على المدى القريب حيث يستهدف البائعون مستوى الدعم الرئيسي التالي عند 1.3400. وإن التحرك تحت هذا المستوى سيشهد هبوطه إلى مستوى الدعم التالي عند 1.3335.
هذا الشارت من منصة tradingview
