الدولار الكندى على موعد هام اليوم مع الاعلان اولا عن أرقام التضخم الكندية وأعلان بنك كندا المركزى عن قرارات سياسته النقدية. وقبيل هذا الاحداث الهام يستقر سعر زوج الدولار الامريكى مقابل الكندى USD/CAD حول مستوى 1.3075 ولعدة جلسات فشل الزوج فى تخطى حاجز المقاومة 1.3100 . وقد تفوقت العملة الكندية على العملات الرئيسية الاخرى في العام الماضي لأن المرونة في الاقتصاد المحلي والتضخم فوق الهدف مكنت بنك كندا من ترك سعر الفائدة عند 1.75٪ وساعد في جعل الدولار الكندي عملة رئيسية ذات عائد أعلى. ولكل من الولايات المتحدة الامريكية وكندا نفس النسب النقدية ، لكن السندات الحكومية الكندية لمدة عامين تدفع للمستثمرين عائدًا أعلى ، مما يعني أنهم يقدمون عائدًا أكبر لمن يمتلكون العملة الكندية.
وقد أثبتت عائدات السندات الكندية مدى قوة المستثمرين وارتفعت العملة الكندية ولكن الاقتصاد يتباطأ بسرعة في الوقت الذي يظل فيه التضخم أعلى من هدف البنك ، مما يزيد من عدم اليقين بشأن لهجة بيان بنك كندا اليوم. ويمكن أن تساعد قوة الدولار الكندى في إعادة التضخم إلى هدف البنك عند 2٪ عن طريق خفض تكلفة الواردات لكنها ستخاطر أيضًا بجعل صادرات كندا أقل قدرة على المنافسة ، الأمر الذي قد يؤدي بعد ذلك إلى تقويض مستقبل الاقتصاد.
ويرتبط الدولار الكندي بعلاقة ملحوظة ولكن متباينة مع أسعار النفط وأسواق الأسهم ، والتي تراجعت جميعها بشكل حاد بالامس حيث شعر المستثمرون بالذعر إزاء احتمال حدوث وباء شبيه بالالتهاب الرئوي الحاد (السارس) في آسيا بسبب تفشي فيروس كورونا فى الصين. ويُخشى الآن أن يكون المرض معديًا أكثر مما كان يُعتقد سابقًا ، حيث انتشر حتى اليابان وتايلاند ، في حين تم الإبلاغ عن أكثر من 100 حالة في هونغ كونغ.
وقتل فيروس السارس 800 شخص في جميع أنحاء آسيا بين عامي 2002 و 2003 ، مع ما يقرب من مجموع 8000 شخص مصاب ، وكان معدل الوفيات من بين كل 10 أشخاص. وقيل بإن نحو 291 حالة من حالات الإصابة بفيروس كورونا قد تأكدت في الصين يوم الثلاثاء ، مع وفاة ستة أشخاص حتى الآن.
من منظور فنى: لايزال سعر زوج الدولار مقابل الكندى USD/CAD فى محاولات مستمرة لتفادى التحرك دون مستوى الدعم 1.3000 حتى لاتزيد عمليات البيع خاصة مع سيطرة الدببة حتى الان على الاداء. ولن تعود سيطرة الثيران على الاداء بدون تخطى الزوج لمستوى المقاومة 1.3220 وحتى الهبوط الاقرب لاداؤه مع الاشارة الى أن المؤشرات الفنية حتى الان تؤكد مناطق تشبع بالبيع وفى حال جائت سياسة بنك كندا على عكس المتوقع فقد يجد الزوج الفرصة فى التصحيح لاعلى.