على الرغم من أرتداد زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD لاعلى وصولا الى مستوى 1.1280 وقت كتابة التحليل وبعد أن أختبر أدنى مستوياته منذ أسبوعين حول الدعم 1.1193 لايزال الزوج يتحرك داخل قناة هبوطية قوية ولم نلاحظ أى أشارات قوية على قرب كسرها والتصحيح لاعلى. مكاسب الزوج الاخيرة بدعم من عودة الضغط على الدولار الامريكى متأثرًا بشهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب والتي أثارت التفاؤل بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة من جانب البنك المركزى الامريكى في وقت لاحق هذا الشهر. وقبيل شهادته كان صرح باول بإن التطورات الاخيرة مثل التوترات التجارية والمخاوف بشأن النمو الاقتصادى العالمي ، استمرت في التأثير على التوقعات الاقتصادية الأمريكية منذ اجتماع البنك المركزي في يونيو.
وأشار رئيس مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن الشكوك المتزايدة بشأن التوقعات الاقتصادية وضغوط التضخم الصامتة دفعت البنك المركزي إلى التعهد بعد اجتماع يونيو “بالتصرف حسب الاقتضاء للحفاظ على النمو الاقتصادى للبلاد”. وأشار فى نفس الوقت إلى أن العديد من المشاركين في الاجتماع رأوا أن الحاجة إلى سياسة نقدية أكثر تخفيفا إلى حد ما قد تعززت بالفعل.
وأضاف باول في تصريحاته المعدة مسبقا “منذ ذلك الحين ، واستنادا إلى نتائج البيانات الاقتصادية الواردة والتطورات الأخرى ، يبدو أن الشكوك حول التوترات التجارية والمخاوف بشأن قوة الاقتصاد العالمي لا تزال تؤثر على التوقعات الاقتصادية للولايات المتحدة الامريكية”.
وفي الوقت نفسه ، قال جيمس بولارد ، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس ، إنه سيصر على خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية في وقت لاحق من هذا الشهر. ووفقًا لمحضر اجتماع اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) الأخير ، كان بولارد هو العضو الذي صوت ضد قرار إبقاء أسعار الفائدة على حالها وطالب بخفض سعر الفائدة كتدبير تأمين. وأظهر مضمون محضر الاجتماع ايضا بأن اعضاء السياسة النقدية اتفقوا على أن “المخاطر والشكوك المحيطة بتوقعاتهم ، خاصة تلك المتعلقة بالتوقعات الاقتصادية العالمية ، قد زادت في الأسابيع الأخيرة”.
وعليه فقد انخفض مؤشر الدولار الامريكى DXY والذى يقيس أداء الدولا رالامريكى مقابل سلة من ست عملات منافسة إلى أدنى مستوى عند 97.04 .
وعلى جبهة اليورو لايزال يعانى من أستمرار الحروب التجارية التى تقودها أدارة ترامب والاقتصاد الالمانى حاليا يقود تباطوء أقتصاد المنطقة مما يؤكد على مدى تأثر أقتصاد الكتلة بالحرب التجارية العالمية. وعليه فأستمرار تلك التوترات يعنى بأن أى مكاسب لليورو ستتبخر سريعا.
أهم مستويات الدعم لليورو مقابل الدولار اليوم: 1.1225 و 1.1155 و 1.1080 على التوالى.
أهم مستويات المقاومة لليورو مقابل الدولار اليوم: 1.1330 و 1.1400 و 1.1485 على التوالى.