منذ بداية تعاملات عام 2020 وسعر زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD فى ترند هبوطى أقوى منذ تخليه عن مستوى المقاومة النفسية 1.1200 . هذا الاداء دفع الزوج الى مستوى الدعم 1.0822 الادنى له منذ ثلاث سنوات وهو المستقر بالقرب منها وقت كتابة التحليل. التباين فى الاداء الاقتصادى والسياسة والنقدية لاتزال فى صالح قوة هذا الاتجاه وهو ما يفسر فشل محاولات الزوج بأستمرار فى الارتداد لاعلى.
البنك المركزى الالمانى Bundesbank ذكر في تقريره الشهري الأخير ، بإن الاقتصاد الألماني من المتوقع أن يظل بطيئًا في الربع الأول من عام 2020 ، متأثرًا بضعف الطلب على الصادرات وانقطاع الإمدادات بسبب تفشي Covid-19 في الصين.
وقال البنك بإنه من غير المرجح أن يحدث أنتعاش في زخم النمو في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو في الربع الأول. وعلاوة على ذلك ، فإن تفشي فيروس كورونا في الصين يمثل خطرًا جديدًا على توقعات النمو الاقتصادية الألمانية ، وأظهرت الأرقام الرسمية الصادرة الأسبوع الماضي أن الاقتصاد الألماني شهد ركودا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2019 ، وذلك بسبب تباطؤ الاستهلاك وضعف الصادرات. وفي الربع الثالث ، نما الاقتصاد بنسبة 0.2 في المئة. وفي عام 2019 بأكمله ، نما الاقتصاد بنسبة 0.6 في المئة.
وفى المقابل لم يتأثر الاقتصاد الامريكى كثيرا بتفاقم الازمة الصينية جراء فيروس كورونا. وذلك لعدم الارتباط الشديد بين الاقتصادين كما هو الحال مع الاقتصاد الاوروبى. ولايزال الاقتصاد الامريكى الاقوى من بين الاقتصادات العالمية الاخرى ولذلك بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى بقيادة جيروم باول لايزال متمسك بسياسته البنك ويرى بانها مناسبة للاداء الجيد للاقتصاد الامريكى فى ظل سوق عمل هو الاقوى منذ 50 عاما وتضخم بالقرب من هدف البنك. وسط تجاهل تام لمطالب الادارة الامريكية بخفض أكبر للفائدة كما هو الحال مع البنوك المركزية العالمية الاخرى.