TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تزامنا مع موعد تنصيب الرئيس الامريكى جو بايدن عاد الدولار الامريكى ليحقق مكاسب مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. وكان نصيب زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD التراجع الى مستوى الدعم 1.2076 قبل أن يستقر حول مستوى 1.2110 وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن قرارات السياسة النقدية للبنك المركزى الاوروبى وتصريحات حاكم البنك لاجارد. وتعليقا على هذا الحدث خاصة بعد مكاسب اليورو الاخيرة يقول بيتر كرباتا ، كبير المحللين في ING: “من مستوى سعر الصرف اليوم تمامًا ، ليست هناك حاجة لأن يبالغ البنك المركزي الأوروبي في رد الفعل خلال اجتماع يناير”. وأضاف “ومع ذلك ، يجب على البنك المركزي الأوروبي أن يكرر أنه يراقب سعر الصرف بعناية ، ولكن في الوقت الحالي ، لا نتوقع أي تعديل في الصياغة. إلى جانب التغيير في أدوات السياسة العامة خلال اجتماع ديسمبر وما نعتبره مخاطرة صعودية متواضعة بالنسبة لتوقعات التضخم الحالية للبنك المركزي الأوروبي (والتي بدورها قللت من الحاجة الملحة للبنك المركزي الأوروبي للتصرف) ، فإن نطاق المفاجأة ، التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على اليورو ، محدود في رأينا “.
لقد أبقى البنك المركزي الأوروبي على سعر إعادة التمويل الرئيسي ، وهو سعر الإقراض الهامشي ومعدل تسهيلات الودائع دون تغيير عند 0.00٪ و 0.25٪ و -0.50٪ على التوالي طوال عصر الوباء والتزم بشراء كميات متزايدة من السندات الحكومية الأوروبية في محاولة لرفع التضخم من خلال دعم الاقتصاد بتكاليف تمويل منخفضة لشركات منطقة اليورو والأسر.
ولتحقيق هذه الغاية ، قدم البنك المركزى الاوروبى أيضًا قروضًا مباشرة للمقرضين التجاريين بمعدلات منخفضة للغاية ووجه مشترياته من السندات الحكومية نحو دول “الأطراف” مثل إيطاليا. وعليه تتطلب الضغوط المالية والاقتصادية الراسخة من البنك بذل المزيد من الجهد والعمل بجدية أكبر فيما يتعلق بأقتصاديات “الأطراف” ببساطة من أجل ضمان حصولها على نفس الفوائد من سياساتها النقدية مثل البلدان والاقتصادات الأقوى مثل ألمانيا. على الرغم من أن هذا مثير للجدل سياسيًا في بعض أجزاء الكتلة.
قال كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي فيليب لين في أوائل سبتمبر / أيلول بإن ارتفاع اليورو / الدولار الأمريكي EUR/USD لعام 2020 يمثل مشكلة للبنك ، على الرغم من أن العملة الاوروبية الموحدة في ذلك الوقت لم تكن قد أخترقت حتى مستوى 1.20. وكان تداول زوج العملات EUR / USD حول 1.21 في وقت الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي في ديسمبر عندما قالت لاغارد “سنواصل أيضًا مراقبة التطورات في سعر الصرف فيما يتعلق بآثارها المحتملة على توقعات التضخم على المدى المتوسط”.
من منظور فنى: انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي EUR/USD مؤخرًا من خلال الدعم عند المستوى النفسي الثانوي عند 1.2150 وارتفع لإعادة الاختبار بعد أن وصل إلى أدنى مستوياته عند 1.2050. وتُظهر أداة تصحيح فيبوناتشي مستويات أخرى ينتظرها الدببة. حيث يتجه مؤشر ستوكاستيك للأعلى لإظهار أن هناك بعض الضغط الصعودي لا يزال قائما ، ولكن المذبذب وصل أيضًا إلى منطقة ذروة الشراء للإشارة إلى الإرهاق بين المشترين. وقد يعني التحول إلى الأسفل أن الدببة مستعدون للعودة ودفع اليورو مقابل الدولار الأميركي إلى قاع التأرجح أو مزيد من الانخفاض.
مؤشر القوة النسبية لديه مجال أكبر للصعود ، لذلك يمكن أن يستمر الزخم الصعودي ويحفز تصحيحًا أكبر. حيث يقع 61.8٪ فيبوناتشي عند 1.2160 بينما قد توفر المتوسطات المتحركة طبقة أخرى من المقاومة حول 1.2200. وفيما يتعلق بموضوع المتوسطات المتحركة ، لا يزال 100 SMA فوق 200 SMA للتأكيد على أن الاتجاه العام حتى الان لا يزال صاعدا وأن هناك فرصة لاستئناف الصعود. ثم مرة أخرى ، ضاقت الفجوة بين المؤشرات لتعكس الزخم الصعودي الضعيف والإشارة إلى تقاطع هبوطي محتمل.
