TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تباطؤ الاقتصاد الالمانى قاد أنكماش أقتصاد منطقة اليورو. وقد تعرض أقتصاد الكتلة لانتكاسات متعددة طوال عام 2019 حيث كانت حرب التعريفات الجمركية بين أكبر أقتصادين فى العالم على أشدها والمخاوف بشاءن مستقبل البريكسيت كان غامضا. وحتى مع تهدئة المخاوف من قرب الاتفاق التجارى بين الولايات المتحدة الامريكية والصين فى مرحلة أولى من سلسلة مراحل قادمة لحل النزاع التجارى بينهما والذى أضعف قطاعات الصادرات والتصنيع لمنطقة اليورو ولم يكن قطاع الخدمات الهام ايضا بمنأى عن الضعف وهو ما أجبر البنك المركزى الاوروبى قبل نهاية فترة ولاية ماريو دراجى فى بدء العمل بالفائدة السلبية وأعادة العمل بخطط مشتريات السندات لانعاش أقتصاد المنطقة.
وذلك فى الوقت الذى كانت تهدد فيه الادارة الامريكية بتوسيع نطاق حرب التعريفات ليطال الاتحاد الاوروبى وبالاخص فى قطاع السيارات الحيوى. الادارة الجديدة بقيادة كريستين لاجارد أكملت المسيرة وقد نشهد خلال عام 2020 تغيرا فى سياسة البنك للضغط على الدول ذات المالية الضخمة كالمانيا وهولندا وغيرها لمساعدة البنك للتسريع فى أعطاء أقتصاد المنطقة الحياة من جديد.
اليورو دولار EUR/USD يعجز عن الاستفادة من هدوء المخاوف من مستقبل البريكسيت والحرب التجارية العالمية خاصة مع قرب الانتخابات الرئاسية الامريكية خلال 2020 وسط حدث تاريخى يدور حول أمكانية عزل الرئيس ترامب من منصبه. فمنذ مارس لعام 2018 والزوج فى ترند هبوطى مستمر أنطلق من المقاومة 1.2476 وأنهياره دفعه صوب مستوى الدعم النفسى 1.0880 فى الاول من أكتوبر 2019 . وكان المستوى منطقة شراء أوصينا عملاؤنا بالقيام بالانطلاق منها الى المقاومة 1.1200 فى بداية ديسمبر الجارى. الزوج يستقر دون الدعم 1.1100 وقت كتابة التوقعات. الاتجاه لايزال هبوطيا وقد يستمر فى نفس السياق لفترة طويلة من تعاملات العام القادم. خطط جديدة من البنك المركزى الاوروبى تحت القيادة الجديدة ستأخذ المزيد من الوقت وتنفيذها والانتظار لحين التعرف على نتائجها ستهلك وقت أكبر أيضا. وفى المقابل تحول بوصلة النزاعات التجارية التى تقودها أدارة ترامب صوب الاتحاد الاوروبى وخاصة منطقة اليورو سيزيد من الضغوط على العملة الاوروبية الموحدة.
طوال تعاملات عام 2019 كنا نشير بشكل دائم الى أن تباين الاداء الاقتصادى والسياسة النقدية ما بين منطقة اليورو والولايات المتحدة الامريكية سيكون فى صالح أستمرار الاتجاه الهبوطى لزوج اليورو دولار EUR/USD وسيظل الدعم النفسى 1.0880 مفتاح قوة الانهيار القادم للزوج بأستهداف الدعم 1.0550. ويمكن العودة الى جميع التحليلات الفنية لزوج اليورو دولار.
السيناريو الايجابي!
يتمثل فى أسراع المركزى الاوروبى فى خطط تحفيز مبتكرة تسرع من وتيرة الانتعاش الى جانب تخلى الادارة الامريكية عن حروبها التجارية والتى تؤرق أقتصاد الكتلة. وفى حال مرور الربع الاول من عام 2020 بأنتعاش سريع للاقتصاد الالمانى والذى يقود أقتصاد منطقة اليورو فقد يتتبع اليورو الاداء والانطلاق للانتعاش سريعا بأقرب مكاسبه حول مناطق 1.1470 و 1.1815 ومنها الى المقاومة النفسية 1.2000 على التوالى. رئيس معهد إيفو ، يرى بإن الاقتصاد الألماني يتجه نحو العام الجديد بثقة أكبر.
بالنسبة للسياسة النقدية لبنك الاحتياطى الفيدرالى بقيادة جيروم باول – الشخصية التى ندم عليها ترامب فى الاختيار لقيادة البنك- خلال عام 2019 قام البنك بخفض الفائدة الامريكية ثلاث مرات بواقع ربع نقطة فى كل أجتماع. وكان مغايرا لعام 2018 والذى قام فيه برفع معدلات الفائدة الامريكية أربع مرات. ومعدل الفائدة الامريكية حاليا يصل إلى 1.50-1.75 ٪. وإلى جانب ذلك ، وسع مجلس الاحتياطي الفيدرالي ميزانيته العمومية من خلال عمليات إعادة الشراء من أجل زيادة المعروض من احتياطيات البنوك والضغط على أسعار إعادة الشراء- الريبو-. ومع ضم اربعة أعضاء جدد للبنك فأن الشخصيات المرشحة تجعل لجنة الاحتياطى الفيدرالى أكثر حذراً. ويتوقع تمسك البنك بسياسته لفترة أطول حتى يرى رد الفعل من مرات الخفض التى تمت خلال عام 2019 وحتى الان فى صالح قوة الاقتصاد الامريكى والذى نجح فى دفع معدل البطالة فى البلاد الى أدنى مستوى منذ 50 عاما.
أجتماعات مجلس الاحتياطى الفيدرالى خلال عام 2020 ( يومى 28-29 يناير * يومى 17 -18 مارس * يومى 28-29 ابريل * يومى 9-10 يونيو * يومى 28-29 يوليو * يومى 15-16 سبتمبر * يومى 4-5 نوفمبر * يومى 15-16 ديسمبر ) . ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد الامريكى بنسبة 2٪ في عام 2020 و 1.9٪ في عام 2021. ويعتقد ثلاثة عشر مسؤولًا في مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي أن أي تغيير في سياسة البنك سيكون مناسبًا في العام المقبل. وهناك أربعة منهم يعتقدون أن هناك حاجة إلى زيادة للفائدة. ويتفق متوسط التوقعات مع عدم وجود زيادة في عام 2020 وارتفاع ممكن في 2021 و 2022.
