TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بعد المكاسب الاخيرة والقوية لسعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD حتى بات الاقرب للتحرك صوب مستوى المقاومة النفسية 1.2000 يتساءل متداولى الفوركس عن مستقبل زوج العملات فى الاشهر المقبلة خاصة مع فرض القيود الاوروبية لاحتواء الموجة الثانية لانتشار فيروس كورونا القاتل. وعليه فقد تقدم عدد من محللي الفوركس العالميين برأيهم بأن اليورو يمكن أن يتراجع أكثر مقابل الدولار بناءً على الملاحظات الفنية للرسوم البيانية ، وهي وجهة نظر أساسية مفادها أن اليورو سوف تتقلص مكاسبه بسبب الانكماش الاقتصادي في منطقة اليورو وأن الدولار سوف يظل صامدا وذلك لاستفادته من نزاع مطول حول نتيجة الانتخابات الأمريكية. وفى هذا الصدد تقول جين فولي ، كبيرة المحللين الإستراتيجيين في سوق العملات في Rabobank “بدون موجة زرقاء في واشنطن ، من الممكن أن يستمر الخلاف حول حجم التحفيز في هذا الجانب من الانتخابات. ومزيج من عدم اليقين السياسي ، والتأخيرات في التحفيز جنبًا إلى جنب مع زيادة حالات Covid-19 في الولايات المتحدة وأوروبا تشير جميعها إلى أنخفاض الرغبة في المخاطرة ، وتشير هذه الخلفية إلى أن الملاذ الآمن بالدولار الأمريكي سيجد الدعم الكافى لعودة المكاسب “.
وتأتي دعوة فولي في أسبوع شهد أرتفاعًا بنسبة 1.40٪ في قيمة اليورو مقابل الدولار ، وهي حركة متعاطفة مع ارتفاع أوسع في أسواق الأسهم والذي بدوره ينم عن تحسن في معنويات المستثمرين.
وأيضا يقول كيت جوكس ، استراتيجي الفوركس في Société Générale “على الأقل وحسب المؤثرات على السوق. فأن الرئيس الديمقراطي بايدن لا يسيطر على مجلس الشيوخ ، وسيكون أقل مقاومة للتجارة ، لكنه سيكون محدودًا بدرجة أكبر عندما يتعلق الأمر بالسياسة المالية. وهذا يترك دورًا أكبر لبنك الاحتياطي الفيدرالي ، مما يعني حتى معدلات فائدة أقل لفترة أطول ، وتقديم المزيد من التسهيلات الكمية لفترة أطول. لذا فإن الدولار أضعف ، وفروق الأسعار ضيقة ، وارتفعت الأسهم حول العالم هذا الأسبوع والتقلب (حتى) أقل مما كان عليه”.
وقد أرتفعت أسواق الأسهم وتراجع الدولار بعد إغلاق أستطلاعات الرأي في الولايات المتحدة وإصدار النتائج التي تشير إلى احتمالية نتيجة مثيرة للجدل ؛ ومع ذلك ، فقد تبنى محللو الفوركس في بنك أوف أمريكا (BofA) مركزًا قصيرًا على زوج اليورو / الدولار الأمريكي EUR/USD تحسباً لديناميكية “تجنب المخاطرة” التقليدية التي تترسخ في النهاية. وفى هذا الصدد يقول كمال شارما ، محلل FX في بنك أوف أميركا “لا نعتقد أن الأسواق مستعدة لمواجهة التوترات الاجتماعية والسياسية المتزايدة المحتملة ، وزيادة عدم اليقين في السياسة الاقتصادية ، وشلل السياسة المالية حيث لا يزال هناك 20 مليون أمريكي بحاجة إلى إعانات البطالة التي أنتهت صلاحيتها أو على وشك الانتهاء”.
وقبل التصويت فى الانتخابات الامريكية ، كانت الرواية الشائعة بين المستثمرين هي أن الدولار يواجه فترة من التراجع طويل المدى إذا ثبتت صحة أستطلاعات الرأي واكتسح الديمقراطيون البيت الأبيض والكونغرس. وكان هذا افتراضًا مبنيًا إلى حد كبير على وجهة نظر مفادها أن الديمقراطيين سيكون لديهم سيطرة كاملة على سلطات الضرائب والإنفاق ، مما يسمح لهم بتقديم حزمة سخية من الدعم المالي.
وهذا بدوره من شأنه أن يعزز الأسهم ويزيد من ثقل الدولار. وفى هذا الصدد قال المحلل زاك باندل في بنك جولدمان ساكس في نيويورك: “أي تغيير يثير احتمالات سيناريو” الموجة الزرقاء “- حيث يفوز نائب الرئيس السابق بايدن بالرئاسة ويتولى الديمقراطيون أيضًا مجلس الشيوخ – يجب أن يسرع من ضعف الدولار الأمريكي”.
ولكن مع اقتراب الجمهوريين من المقاعد الخمسين المطلوبة للسيطرة على مجلس الشيوخ وقت نشر هذا التقرير ، فإن نتيجة الموجة الزرقاء هذه تبدو غير مرجحة.
ويتوقع رابو بنك أن يتم تداول سعر صرف اليورو مقابل الدولار EUR/USD عند 1.16 خلال ثلاثة أشهر و 1.14 في ستة أشهر ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى وجهة النظر القائلة بأنه بمجرد أن تتلاشى حالة عدم اليقين الانتخابية ، فإن واقع أنقسام الكونجرس سيثبت أنه يدعم الدولار إلى حد كبير.
وفي هذه الأثناء ، يبدو أن شروط الحصول على دولار أقوى على المدى القريب آخذة في الازدياد ، حيث قالت حملة ترامب بإنها ستطلق تحديات قانونية في ولايات ويسكونسن وميشيغان وأريزونا وجورجيا وبنسلفانيا ، مما يشير إلى أحتمالية طول أمدها. والعملية القانونية هى التي ستقرر الفائز في النهاية.
وعليه ، فإن المركز القصير على زوج اليورو / الدولار الأمريكي EUR/USD الذي تبناه بنك أوف أميركا يعكس أيضًا وجهة نظر مفادها أن اليورو سيتأثر بضعف الأداء الاقتصادي في منطقة اليورو خلال الأسابيع المقبلة. ويتوقع الخبير الاقتصادي في بنك أوف أميركا أداءً أضعف في الربع الأخير من العام في منطقة اليورو والذي من شأنه أن يؤدي إلى أتساع فجوة الأداء الضعيفة مقارنة بالولايات المتحدة.
وقد خفضت مفوضية الاتحاد الأوروبي يوم الخميس توقعاتها للنمو في منطقة اليورو لعام 2021 إلى 4.2٪ من 6.1٪ سابقًا في تحديثها الخاص بالتوقعات الاقتصادية الأوروبية الخريفية ، مما يُظهر أيضًا أنهم يتوقعون بقاء الدين عند 100٪ من الناتج المحلي الإجمالي حتى عام 2022. وحذرت المفوضية من تزايد حالة عدم اليقين الاقتصادي نتيجة لانتشار فيروس كوفيد -19 ودعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى إعطاء الأولوية لبدء صندوق الإنقاذ التاريخي المتفق عليه في وقت سابق من هذا العام.
وتستهدف صفقات بنك أوف أمريكا القصيرة على اليورو / الدولار EUR/USD مستوى 1.15 على مدى شهرين ، وهو هدف مستمد جزئيًا من التدهور الفني في الرسوم البيانية.
