تحركات محدودة لزوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD فى ظل تداولات هادئة

لثلاث جلسات تداول على التوالى يتحرك سعر زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD فى نطاق محدود ما بين مستويات 1.1883 و 1.1940 ويستقر حول مستوى 1.1922 وقت كتابة التحليل فى ظل تعاملات هادئة بسبب عطلة الاسواق الامريكية الطويلة بمناسبة عيد الشكر والتى تضعف السيولة فى الاسواق وتؤدى الى عزوف المستثمرين عن عقد صفقات كبيرة وفى نفس الوقت هناك من يلجأ الى عمليات بيع لجنى الارباح خاصة بعد المكاسب القوية مؤخرا وسط تفاؤل الاسواق والمستثمرين من الاعلان عن التوصل الى لقاحات تقضى على كورونا الى جانب بدء الانتقال السلمى للادارة فى الولايات المتحدة الامريكية.

على الجانب الاقتصادى اليوم. أظهرت البيانات المنقحة من مكتب الإحصاء الاقتصادى الفرنسى إنسي اليوم الجمعة بأن الاقتصاد الفرنسي أنتعش بوتيرة أسرع من المتوقع في البداية في الربع الثالث. وحسب الارقام الرسمية فقد نما الناتج المحلي الإجمالي لفرنسا بنسبة 18.7 في المائة على أساس ربع سنوي ، والذي تم تعديله صعودا من 18.2 في المائة المقدرة سابقا. وجاء النمو على النقيض من أنخفاض بنسبة 13.8 في المائة في الربع الثاني.

ولا يزال الناتج المحلي الإجمالي الفرنسى أقل بكثير من المستوى الذي كان عليه قبل الأزمة الوبائية.

وكان الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث أقل بنسبة 3.9 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وتم تعديل المعدل من -4.3٪. وكان الدافع وراء المراجعة هو أستهلاك الأسر والاستثمار في الخدمات. وقد أنتعشت جميع مكونات الطلب المحلي بشكل حاد في الربع الثالث. وزاد الإنفاق الأسري بنسبة 17.9 بالمئة واستهلاك الحكومة بنسبة 15.5 بالمئة. ونما إجمالي تكوين رأس المال الثابت بنسبة 23.9 في المائة على أساس ربع سنوي.

وزادت الصادرات بنسبة 22.1٪ والواردات بنسبة 16.8٪ مقارنة بالربع السابق. وأخيراً ، ساهمت التغيرات في المخزونات بشكل سلبي في نمو الناتج المحلي الإجمالي بمقدار -1.5 نقطة بعد -0.9 نقطة في الربع الثاني.

ومن جهة الدولار الامريكى المفكرة الاقتصادية اليوم خالية من أى بيانات أقتصادية أمريكية هامة لليوم الثانى على التوالى وسط عطلة عيد الشكر.

وبشكل عام يعول المستثمرين على الادارة الامريكية الجديد فى تمرير المزيد من خطط التحفيز للاقتصاد الامريكى فى مواجهة الجائحة. وفى هذا الصدد حذر زاندي من أنه حتى يوافق الكونجرس على خطة تحفيز جديدة لتحل محل حزمة المساعدة التي أنتهت صلاحيتها والتي تبلغ قيمتها عدة تريليونات الدولارات والتي تم سنها في الربيع ، فإن التهديد على الاقتصاد سوف يزيد. حيث قال زاندي: “سيكون الاقتصاد الامريكى غير مريح للغاية من الآن وحتى عندما نحصل على حزمة الإنقاذ المالي التالية”.وأضاف “إذا لم يتمكن المشرعون من جمعها معًا ، فسيكون من الصعب جدًا على الاقتصاد تجنب العودة إلى الركود”.

لا تزال بعض أركان الاقتصاد الامريكى تظهر القوة ، أو على الأقل المرونة. حيث قالت الحكومة الامريكية يوم الأربعاء بإن طلبيات السلع المعمرة زادت بنسبة 1.3٪ في أكتوبر ، في إشارة إلى أن مشتريات السلع لا تزال قوية حتى في حين أن قطاع الخدمات الأكبر بكثير في الاقتصاد – كل شيء من المطاعم والفنادق وشركات الطيران إلى صالات الألعاب الرياضية وصالونات الحلاقة وأماكن الترفيه – لا يزال يكافح. لكن الاقتصاديين يحذرون من أن المصانع ، أيضًا ، لا تزال معرضة لخطر الزيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا ، مما قد يخنق الطلب في الأشهر المقبلة.

وظلت مبيعات المنازل الامريكية الجديدة ثابتة في أكتوبر ، في أحدث مؤشر على أن معدلات الرهن العقاري شديدة الانخفاض وندرة العقارات المعروضة للبيع حفز الطلب وجعل سوق الإسكان نقطة مضيئة اقتصادية نادرة.

لكن سوق العمل الامريكى وإنفاق المستهلكين في قلب الاقتصاد ، لا يزالان عرضة بشكل خاص لارتفاع حالات الإصابة بالفيروس. حيث يقول معظم الاقتصاديين بإن توزيع لقاح فعال من المرجح أن يعيد تنشيط النمو العام المقبل. ومع ذلك ، فإنهم يحذرون من أن أي انتعاش مستدام سيتوقف أيضًا على ما إذا كان بإمكان الكونجرس الاتفاق قريبًا على حزمة مساعدات كبيرة لتحمل الاقتصاد خلال فصل الشتاء القاتم.

أهم مستويات الدعم لليورو دولار اليوم: 1.1880 و 1.1820 و 1.1765 على التوالى.

أهم مستويات المقاومة لليورو دولار اليوم: 1.1945 و 1.2000 و 1.2075 على التوالى.