TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
تتعرض العملة الاوروبية الموحدة اليورو فى سوق تداول العملات الفوركس للمزيد من الضغوط قد تجلب لزوج العملات اليورو مقابل الدولار EUR/USD المزيد من الخسائر فمنذ تخلى زوج العملات عن مستوى المقاومة النفسية 1.2000 فى بداية تداولات شهر مارس أستمر الزخم الهبوطى مما دفع الزوج صوب مستوى الدعم 1.1761 الادنى له منذ ما يقرب من أربعة أشهر. الاختراقات الهبوطية الاخيرة لن تتوقف حيث أن القيود الاوروبية الصارمة لاحتواء السلالات الجديدة من فيروس كورونا أشد أنتشار وضعف التلقيح الاوروبى لا يزال فى أتساع وخطط التحفيز الاوروبية تواجه عراقيل كانت متوقعة. وبالتالى لا نستبعد مزيد من الضغط الهبوطى بأكثر من الوضع الحالى.
زوج العملات الرئيسى الاشهر فى العالم اليورو دولار على موعد هذا الاسبوع مع أغلاقات الربع الاول من العام 2021 .
والى جانب المخاوف من فيروس كورونا وأثاره. أصبح القلق السياسى يزيد من الضغط. حيث تراجعت كتلة ميركل في أستطلاعات الرأي قبل ستة أشهر من التصويت في أنتخابات ألمانيا. وعليه فقد حذرت شخصية بارزة في كتلة اتحاد يمين الوسط بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل من أن هناك “مزاج تغيير” متزايد في ألمانيا ، حيث تظهر الاستطلاعات أن الناخبين فقدوا الثقة في حزب ميركل منذ فترة طويلة قبل ستة أشهر من الانتخابات الوطنية.
وقدر أستطلاع للرأي نشرته صحيفة بيلد آم سونتاج الأسبوعية قبيل بدء تداولات هذا الاسبوع أن دعم كتلة الاتحاد يبلغ 25٪ ، متقدما بقليل على حزب الخضر البيئي بنسبة 23٪. وجاء حزب الديمقراطيين الاشتراكيين من يسار الوسط في المركز الثالث بنسبة 17٪ بحسب الاستطلاع الذي شمل 1447 ناخبا بهامش خطأ يصل إلى 3 نقاط مئوية.
ومن جانبه قال ماركوس سويدير ، حاكم بافاريا والمنافس المحتمل لخلافة ميركل في سبتمبر ، لصحيفة بيلد آم سونتاغ: “الوضع خطير للغاية”. أعداد كورونا ترتفع وتصنيفات الاتحاد تنخفض”.
وقد تضرر تجمع الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل والاتحاد الاجتماعي المسيحي في بافاريا الذي ينتمي إليه سويدر ، والذي فاز بنحو 33٪ من الأصوات في عام 2017 ، بفضيحة بسبب مزاعم عن استفادة المشرعين من صفقات شراء الأقنعة والإحباط من حملة التطعيم البطيئة ضد فيروس كورونا في ألمانيا .
بحلول يوم الجمعة الماضية، تلقى ما يزيد قليلاً عن 10٪ من السكان حقنة واحدة على الأقل من لقاح COVID-19 ، بينما تلقى 4.5٪ كلتا الجرعتين. وفى نفس الوقت ، أبلغت وكالة مكافحة الأمراض في ألمانيا عن 17176 حالة أصابة مؤكدة جديدة و 90 حالة وفاة خلال اليوم الماضي. وعليه فقد نقل عن سودير قوله: “هناك مزاج للتغيير ينشأ في البلاد”. والاتحاد بحاجة إلى إظهار أنه لا يزال يتمتع بالقوة والأفكار ، وأنه غير منهك ومرهق.” ويحاول سودر أن يضع نفسه في المقدمة على أرمين لاشيت ، حاكم ولاية شمال الراين-ويستفاليا ، في السباق لقيادة كتلة الاتحاد في انتخابات 26 سبتمبر.
ومن جانبها قالت ميركل بإنها لن تترشح لولاية خامسة.
وعلى صعيد الاضرار الاوروبية من الوباء أيضا يقول أطباء الرعاية الحرجة في باريس بإن ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا قد يفوق قدرتهم قريبًا على رعاية المرضى في مستشفيات العاصمة الفرنسية ، مما قد يجبرهم على اختيار المرضى الذين لديهم الموارد اللازمة لعلاجهم. ويأتي هذا في الوقت الذي يدافع فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بقوة عن قراره بعدم إغلاق فرنسا بالكامل مرة أخرى كما فعل العام الماضي. ومنذ كانون الثاني (يناير) ، فرضت حكومة ماكرون بدلاً من ذلك حظراً للتجول في جميع أنحاء البلاد طوال الليل واتبعت ذلك بسلسلة من القيود الأخرى.
لكن مع ارتفاع عدد الإصابات ونقص أسرة العناية المركزة في المستشفيات بشكل متزايد ، كثف الأطباء الضغط من أجل إغلاق فرنسا بالكامل.
وتوقع الأطباء أن القيود الجديدة الأكثر ليونة التي فُرضت هذا الشهر على باريس وبعض المناطق الأخرى لن تضع الوباء المنتشر تحت السيطرة بسرعة. وحذروا من أن موارد المستشفيات لن تكون قادرة على مواكبة الاحتياجات ، مما يجبرهم على ممارسة “طب الكوارث” في الأسابيع المقبلة مع ارتفاع الحالات.
ولا يزال ماكرون يصر على أن عدم إغلاق فرنسا مرة أخرى هذا العام ، مثل بعض الدول الأوروبية الأخرى ، كان سليمًا ، حتى مع أكثر من 2000 حالة وفاة أسبوعيًا دفعت البلاد إلى الاقتراب أكثر من حاجز ال 100000 شخص فقدوا بسبب الوباء. ويبلغ عدد القتلى في البلاد الآن أكثر من 94400قتيل.
وعلى الجانب الامريكى. تحرص الادارة الامريكية الجديدة بقيادة جو بايدن على المزيد من التلقيح للشعب الامريكى تزامنا مع طرح المزيد من خطط التحفيز الامريكية لمواجهة أثار الجائحة وهو ما يفسر مزيد من أقبال المستثمرين على شراء الدولار.
التوقعات الفنية لزوج اليورو دولار EUR/USD لهذا الاسبوع:
على المدى القريب على الرسم البيانى للاطار الزمنى الاربع ساعات خسائر الزوج اليورو دولار EUR/USD الاخيرة دفعت المؤشرات الفنية الى مستويات تشبع قوية بالبيع وعليه فقد تتوقف خسائره حول المستويات الاخيرة لحين تفاعل الاسواق مع أى تطورات جديدة مؤثرة. ورغم حركة المؤشرات لا يستبعد المزيد من عمليات البيع أن أستمرت عوامل الضغط المذكروة أعلاه قائمة.
على المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى لا يزال أمام الزوج اليورو دولار EUR/USD الفرصة للتحرك صوب مستويات الدعم 1.1685 و 1.1590 على التوالى لتأكيد وصول المؤشرات الى مستويات تشبع قوية بالبيع. ولا زلت أرى بأن مكاسب الزوج لاى رد فعل فى الاسواق ستكون فرصة للبيع من جديد. ولن يحدث أختراق للزخم الهبوطى الحالى بدون عودة الاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.2000 من جديد.
