أستقرار زوج اليورو مقابل الدولار EUR/USD بعد عمليات البيع الاخيرة

خلال تداولات اليوم الاربعاء يحاول سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD الاستقرار حول المقاومة 1.0500 والتى لاتزا لتدعم الاتجاه الصعودى وذلك بعد عمليات بيع تعرض لها زوج العملات دفعته صوب مستوى الدعم 1.0443 فى التعاملات المبكرة اليوم. سيتأثر زوج العملات هذا الاسبوع بباقى أعلانات النتائج الاقتصادية الامريكية والتى كانت قوية وسمحت للدولار الامريكى فى التعافى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. وبشكل عام قد تؤدي ضغوط الأسعار الأقوى من المتوقع إلى إبقاء المتداولين متفائلين بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكى سوف يؤخر محوره ويرفع بنسبة 0.75٪ أخرى في اجتماع هذا الشهر. ومن ناحية أخرى ، قد تؤكد البيانات الضعيفة أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يتحول إلى موقف أكثر حذرًا ويبطئ زيادات سعره إلى 0.50٪ فقط هذه المرة. وقد تكون معنويات المخاطرة هبوطية بالنسبة للدولار على المدى القريب أيضًا ، حيث ورد أن الصين خففت بعض قيود فيروس كورونا المستجد وإنعاش الآمال في إعادة الافتتاح قريبًا.

ومن المقرر أن يصدر البنك المركزي الأوروبي المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة عما كان متوقعًا في السابق ، حيث يظهر تحليل جديد من Intesa Sanpaolo الإيطالي ، وهو تطور من شأنه أن يحافظ على قوة اليورو بالنسبة للدولار.

وكتبت Intesa Sanpaolo للعملاء قائلة بإنها عدلت التوقعات الأعلى لمستويات أسعار الفائدة الرئيسية للبنك المركزي الأوروبي استجابةً لنتائج البيانات التي جاءت أفضل من المتوقع والتي تشير إلى أن الركود في منطقة اليورو سيكون أبطأ مما كان متوقعًا في السابق. ويشير هذا بدوره إلى ترقية توقعات البنك لسعر صرف اليورو مقابل الدولار للأشهر القادمة ، على الرغم من أن المحللين يحذرون من أن الارتفاع قد يصل الآن إلى حدوده على المدى القريب.

وفي تحليل سابق صدر في سبتمبر ، كتبت الخبيرة الاقتصادية في Intesa Sanpaolo أسمرة جماليه بأن منطقة اليورو قد تشهد ضعفًا كبيرًا في النمو في المراحل الختامية من هذا العام مع احتمال حدوث ركود بين الربع الرابع من عام 2022 والربع الأول من عام 2023.

وجاءت مؤشرات مديري المشتريات لشهر نوفمبر قبل التوقعات ، على الرغم من أنها مع ذلك لا تزال متسقة مع التباطؤ الملحوظ. وأضاف محلل البنك “لا تزال منطقة اليورو تشهد ركودًا تقنيًا بين الربع الرابع 2022 والربع الأول من عام 2023 ، لكن من المفترض أن يكون هذا ركودًا أكثر اعتدالًا مما كان متوقعًا حتى قبل أسابيع قليلة فقط”. و”إن المعنى الأساسي لهذه المراجعة الإيجابية لسيناريو النمو في منطقة اليورو هو أنه يفسح المجال للبنك المركزي الأوروبي ، مما يسمح له برفع أسعار الفائدة أكثر إذا لزم الأمر بناءً على تطور صورة التضخم”.

وبالتالي ، تراجع Intesa Sanpaolo توقعاتها لمعدلات البنك المركزي الأوروبي التي ينبغي رفعها بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع القادم في 15 ديسمبر ، وبمقدار مماثل في كل من فبراير ومارس. وفيما يتعلق بسعر الصرف ، توقع المحلل في سبتمبر / أيلول أن يصل التراجع الأطول أجلا إلى نقطة انعطاف وبالتالي من المحتمل أن ينتهي خلال الأسابيع المقبلة. وقال في ذلك الوقت: “يمكن استخلاص المؤشرات التي تشير إلى أن الاتجاه قد يتضاءل من مستويات سعر الصرف ، ومن حجم مراكز المضاربة … والمؤشر الأساسي الذي يمكن استخلاصه هو أن الاتجاه الهبوطي يجب أن يقترب من نهايته”.

وقد أنخفض سعر اليورو على الفور إلى مستوى 0.9534 دولار في 28 سبتمبر وارتفع منذ ذلك الحين إلى أعلى مستوى عند 1.06 في 5 ديسمبر. ويعتبر تراجع الدولار من قبل Intesa بمثابة الحافز الأساسي لانعكاس وتعافي اليورو دولار خلال شهري أكتوبر ونوفمبر. وتساهم توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتخفيف الضغط على مسرع رفع أسعار الفائدة ، بالإضافة إلى معنويات المستثمرين العالمية الأكثر اعتدالًا ، في تراجع الدولار مؤخرًا.

ولكن ، بالنظر إلى المستقبل ، يقول جمالة بإن الأسواق لا تزال معرضة لخطر الموجات الجديدة من تصاعد النفور من المخاطرة.

وقد تنبع هذه من:

(1) الديناميكية المتقلبة لنفور المخاطرة
(2) حقيقة حدوث ركود
(3) ارتفاع مستوى عدم اليقين الذي يحيط حتماً بالدورة العالمية بعد الصدمة المزدوجة ذات الطبيعة الاستثنائية تمامًا التي يمثلها الوباء والحرب

وعليه يقول Intesa Sanpaolo على الرغم من أن سعر صرف اليورو مقابل الدولار EUR/USD قد وصل إلى بداية انعكاس صعودي دوري ، فإن نطاق الانعكاس يجب أن يكون محدودًا على المدى القريب. وتراجع Intesa Sanpaolo توقعاتها لأعلى لسعر صرف اليورو مقابل الدولار EUR/USD إلى 1.03 ، 1.07 ، 1.10 و 1.12 على أفق 1 شهر ، 3 شهور ، 6 شهور و 12 شهور. وفي سبتمبر ، توقع البنك أن يصل سعر الصرف إلى 0.92 و 0.93 و 1.00 و 1.05 . والأحداث الرئيسية التي يجب مراقبتها على المدى القريب هي إصدار بيانات التضخم الأمريكية في 13 ديسمبر ، حيث من شبه المؤكد أن الارتفاع غير المتوقع في الأسعار سيؤدي إلى ارتفاع الدولار. ثم يأتي قرار رفع سعر الفائدة الامريكية في 14 ديسمبر ، مما يوفر لحظة حاسمة أخرى لليورو والدولار. ومن المتوقع ارتفاع 50 نقطة أساس ، ولكن سيكون للتوجيهات المحدثة والتوقعات الخاصة برفع أسعار الفائدة في المستقبل تأثير أكبر: رسالة مفادها أن الأسعار ستكون مطلوبة للارتفاع أعلى بكثير مما كان متوقعًا سابقًا من شأنها أن تشعل مكاسب الدولار.

ثم يصادف اجتماع البنك المركزي الأوروبي في 15 ديسمبر حيث من المتوقع رفع 50 نقطة أساس. ومرة أخرى ، هذا هو التوجيه الذي يتم احتسابه هنا حيث سيتم نشر توقعات النمو والتضخم الجديدة.

توقعات اليورو مقابل الدولار EUR/USD :

حتى الان ورغم عمليات البيع الاخيرة لا يزال لدى سعر زوج العملات اليورو مقابل الدولار الامريكى EUR/USD فرصة الارتداد الصعودى ما دام مستقرا وحسب الاداء على شارت اليومى أدناه أعلى المقاومة 1.0400 وعندما قفز صوب مستوى المقاومة 1.0560 أشرت بأن تلك المكاسب كافية لدفع المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع بالشراء وأن الزوج على أهبة الاستعداد لعمليات بيع لجنى الارباح وقد حدث ولا زلت أتمسك بتلك الرؤية حتى الان حيث أن عوامل قوة الدولار الاقوى والمستمرة. وفى المقابل وفى حال تحركت عمليات البيع صوب مستويات الدعم 1.0420 و 1.0330 على التوالى سيبدأ الاتجاه فى التغير لاسفل. اليورو على موعد مع الاعلان عن معدل نمو أقتصاد منطقة اليورو.