زوج اليورو مقابل الاسترلينى EUR/GBP يتعرض لعمليات بيع

مما لا شك فيه بأن الاشارات الاخيرة المفاجئة من جانب البنك المركزى الاوروبى حيال فرصة رفع معدلات الفائدة ساهمت فى مكاسب قوية لكل أزواج اليورو بلا أستثناء. وفى حالة زوج العملات اليورو مقابل الجنيه الاسترلينى EUR/GBP صعد الى مستوى المقاومة 0.8477 الاعلى له منذ شهر ونصف تقريبا ولكن حاكم البنك المركزى الاوروبى لاجارد قطعت الطريق أمام أى توقعات عدوانية لمستقبل تشديد البنك وأكدت مع بداية تداولات هذا الاسبوع بأن الاجراء قد يكون محدودا وعليه تعرض اليورو لعمليات بيع لجنى الارباح.

تلك التحركات دفعت زوج العملات اليورو مقابل الجنيه الاسترلينى EUR/GBP للتراجع الى مستوى الدعم 0.8415 والمستقر بالقرب منها وقت كتابة التحليل فى أنتظار أى جديد.

لا توجد تقارير رئيسية مقررة من كلا من المملكة المتحدة ومنطقة اليورو لبقية الأسبوع ، على الرغم من أنه قد لا تزال هناك بعض العوامل المحفزة لتحركات كبيرة. حيث سيلقي بيلي رئيس بنك إنجلترا خطابًا قادمًا وقد يكون لديه بعض الملاحظات حول الجدول الزمني المشدد للبنك المركزي البريطانى. وفي غضون ذلك ، لا يزال اليورو مدعومًا بقوة بعد أن أشار البنك المركزي الأوروبي إلى تحول مفاجئ إلى موقف أكثر تشددًا في بيان الأسبوع الماضي. وتوقع الكثيرون أن البنك المركزي قد يبقى على سياسته ، لكن لاجارد أشارت إلى مجال للتشديد إذا تجاوز التضخم هدفهم.

وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع ، ستصدر المملكة المتحدة قراءتها الأولية للناتج المحلي الإجمالي للربع الأخير من عام 2021. ويتوقع المحللون رؤية رقم نمو آخر بنسبة 1.1٪ ، على الرغم من أن القراءة الأضعف من المتوقع قد تحفز مخاوف الركود التضخمي وتدفع الجنيه الاسترلينى إلى التراجع. وتجدر الإشارة إلى بيانات الإنتاج الصناعي أيضًا ، مع زيادة ضئيلة بنسبة 0.1٪.

وحسب التوقعات: سوف يجدد الجنيه الإسترليني قوته خلال الأشهر المقبلة ويتقدم مقابل اليورو ، على الرغم من أن نهاية عام 2022 ومدة عام 2023 ستشهد عودة العملة الموحدة لأوروبا. وهذا وفقًا لتحليل من شركة Nordea Markets ، وهي ذراع الخدمات المالية العالمية والخدمات المصرفية الاستثمارية لأكبر بنك في الشمال ، بنك Nordea. وكان الجنيه الإسترليني أحد أقوى العملات الرئيسية أداءً في الفترة التي سبقت قرار سياسة بنك إنجلترا في 03 فبراير ، حيث استعد المستثمرون لرفع آخر بمقدار 25 نقطة أساس. وفى المقابل أسقط البنك المركزي الأوروبي تلميحًا إلى أنه قد يفكر الآن في رفع أسعار الفائدة في عام 2022 ، وهو الموقف الذي رفضه بشدة في الاجتماعات السابقة.

حسب التحليل الفنى للزوج: أخترق سعر زوج العملات اليورو مقابل الجنيه الإسترليني EUR/GBP مؤخرًا السقف عند المستوى النفسي الرئيسي 0.8400 ثم ارتفع إلى أعلى مستوى عند 0.8480 قبل أن يتراجع. ويمكن للزوج العثور على المزيد من المشترين في منطقة الاهتمام المحددة بمستويات فيبوناتشي. حيث أن مستوى 38.2٪ قريب من المقاومة المكسورة بينما مستوى 50٪ عند .8380. وقد يصل التراجع الأكبر إلى 61.8٪ فيبوناتشي بالقرب من العلامة النفسية الثانوية 0.8350 والمتوسطات المتحركة.

حتى الان لا يزال 100 SMA أقل من 200 SMA للتأكيد على وجود زخم هبوطى ، لكن الفجوة بين المؤشرات ضاقت بما يكفي لتعكس ضعف الضغط الهبوطي والتقاطع الصعودي المحتمل. ومؤشر ستوكاستيك لديه بعض المساحة للتوجه لاسفل قبل الإشارة إلى مستويات تشبع بالبيع ، لذلك قد يستمر التصحيح حتى يحدث. ومؤشر القوة النسبية لديه مساحة أكبر للتحرك هبوطيًا ، لذلك يمكن للسعر أن يحذو حذوه حتى يتم استيفاء شروط التشبع بالبيع. ومن ناحية أخرى ، قد يشير الاختراق أدنى مستوى التأرجح المنخفض بالقرب من 0.8300 إلى استمرار الانزلاق طويل المدى.