TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
بعد جلسات بيع لجنى الارباح تعرض لها زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الفرنك السويسرى USD/CHF تراجع على اثرها صوب مستوى الدعم 0.9230 عاود زوج العملات الارتداد لاعلى وصولا الى مستوى 0.9307 والمستقر بالقرب منها وقت كتابة التحليل. زوج العملات الدولار فرنك مستقرا داخل قناته الصعودية حتى الان ولن يكون هناك خروج من تلك القناة بدون تحرك زوج العملات صوب مستوى الدعم 0.9185 وسقف القناة 0.9400 الاهم لسيطرة اقوى ومستمرة للثيران على الاداء. زوج العملات كما هو حال باقى سوق العملات الفوركس يترقب بكل حذر الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية والتى سيكون لها رد فعل على توقعات رفع معدلات الفائدة الامريكية والتى لا تزال تدعم قوة الدولار الامريكى.
ومن المحتمل أن تفيد بيئة التضخم المرتفع تاريخياً الدولار الأمريكي على حساب باقى العملات الرئيسية الاخرى. وقد حل التضخم بسرعة محل متغير Covid-19 Delta بأعتباره المحور الرئيسي للأسواق المالية والاقتصاديين بفضل الارتفاع المستمر في أسعار الطاقة العالمية. وقد وصلت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات وقت كتابة هذا التقرير في 5 أكتوبر ، بينما سجلت أسعار الغاز في أوروبا والمملكة المتحدة أرقامًا قياسية جديدة مرة أخرى. وبالنسبة لأسواق الصرف الأجنبي الفوركس ، تعتمد الآفاق الآن على كيفية ترجمة أسعار الطاقة المرتفعة هذه إلى تضخم وما هي ردود فعل البنك المركزي اللاحقة التي تثيرها لاحقًا.
وتعليقا على ذلك يقول هولجر شميدنج ، كبير الاقتصاديين في بنك بيرنبرغ “أدى مزيج نادر من الطلب المكبوت بعد COVID-19 ونقص الإمدادات الحاد وتكاليف الطاقة المرتفعة والعوامل الخاصة المؤقتة إلى دفع التضخم على جانبي المحيط الأطلسي إلى ما هو أبعد بكثير مما توقعناه في البنوك المركزية في بداية هذا العام “.
وقد أرتفعت أسعار خام برنت مؤخرًا إلى أكثر من 80 دولارًا للبرميل ، بزيادة أكثر من 50٪ منذ بداية عام 2021. وارتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بأكثر من 350٪ في عام 2021 بينما ارتفعت عقود المملكة المتحدة بنسبة 300٪. وتأتي الزيادة في الأسعار بعد أن شوهدت المخزونات في أوروبا والمملكة المتحدة عند أدنى مستوياتها متجهة إلى الخريف منذ أكثر من عشر سنوات.
ولا تزال الإمدادات من روسيا والمنتجين الآخرين محدودة ، ويعني الطلب القوي من الصين ودول شمال آسيا أن أي غاز محمول بحراً يجذب اهتماماً مكثفاً بالمناقصة. وتم تسجيل أرقام قياسية جديدة يوم الثلاثاء: قفزت العقود الآجلة للغاز الهولندي 18٪ إلى 114 يورو / ميغاواط / ساعة. وأرتفعت العقود الآجلة الألمانية للتسليم 2022 إلى 155 يورو / ميغاواط ساعي. وبلغ الغاز البريطاني لتسليم نوفمبر 287 جنيه إسترليني / حراري. ويبلغ وزن الطاقة في سلة HICP في منطقة اليورو 9.5٪ ، ويشكل الوقود السائل مثل البنزين والديزل وزيت التدفئة العنصر الأكبر بنسبة 4.1٪ من إجمالي HICP. ولكن بالنسبة للمملكة المتحدة ، فإن مدخلات الطاقة لتضخم مؤشر أسعار المستهلكين أقل بنسبة 6٪ ، حيث يمثل الوقود السائل 2.8٪ من السلة ، والكهرباء 1.9٪ ، والغاز 1.2٪.
وأستجابة لارتفاع مستويات التضخم ، يتوقع الاقتصاديون أن ترفع البنوك المركزية أسعار الفائدة ، خوفًا من أن تكون أسعار العرض المرتفعة بمثابة دافع للتضخم في أماكن أخرى من الاقتصاد. وعليه يقول المحلل شميدنج: “نتطلع حاليًا إلى زيادتين لبنك الاحتياطي الفيدرالي في النصف الثاني من عام 2022 وخطوتين من بنك إنجلترا العام المقبل. ونتوقع الآن أن يبدأ بنك إنجلترا بالخطوة الأولى في مايو بدلاً من أغسطس 2022 ، مع أول زيادة لسعر الفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي في أواخر عام 2023”.
وعادةً ما تعتبر التوقعات بأرتفاع أسعار الفائدة في بلد أو كتلة بالنسبة إلى أخرى مفيدة لعملتها.
لكن جوناس جولترمان ، كبير اقتصاديي الأسواق في كابيتال إيكونوميكس ، يحذر من أن مثل هذه الافتراضات يمكن تجاهلها إذا ثبت أن التضخم يدوم لفترة أطول مما كان متوقعًا في البداية. ويضيف أنه بمرور الوقت ستشهد البلدان التي تشهد ارتفاعًا في معدلات التضخم انخفاضًا في قيمة عملاتها. ولا يزال الاقتصاديون يحاولون فهم طبيعة الزيادة التضخمية الحالية ، وإلى متى قد تستمر ؛ مهمة صعبة بالنظر إلى أنهم أمضوا العقد الماضي في محاولة فهم القوى الانكماشية السائدة. لكن كابيتال إيكونوميكس تعتقد أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وأستراليا أكثر عرضة لخطر التضخم المرتفع المستمر.
