TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لم يكن هناك رد فعل قوى ملحوظ لمتداولى العملات على أداء سعر زوج العملات الدولار مقابل الفرنك USD/CHF حتى بعد الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية لشهر يونيو والتى كانت أفضل مما كان متوقعا. وكما هو معلوم فأن الفرنك السويسرى من أصول الملآذات الآمنة فهو ذات فائدة سلبية هى الاقل فى العالم. وهو الانسب فى حال هروب المستثمرين من المخاطرة وهو القائم حاليا مع بدء الموجة الثانية من تفشى خطير لفيروس كورونا يهدد مستقبل ما تبقى من النشاط الاقتصادى العالمى الذى يواجه أكبر ركود منذ الثلاثينيات.
أظهرت بيانات يوم الخميس زيادة قدرها 4.8 مليون وظيفة أمريكية جديدة فى القطاع الغير زراعى الشهر الماضي ، وهي لمحة عن الاقتصاد منذ ثلاثة أسابيع. وتحسن معدل البطالة في الولايات المتحدة من 13.3 ٪ في مايو إلى 11.1 ٪ في يونيو حيث تم استدعاء العديد من الأمريكيين الذين تركوا العمل بسبب COVID-19. لكن تم الإعلان عن أرقام الوظائف في الوقت الذي ارتفعت فيه الإصابات المؤكدة مجددا بالفيروس التاجي في البلاد إلى أعلى مستوى يومي على الإطلاق بلغ 50.700 ، وهو أكثر من الضعف خلال الشهر الماضي ، وذلك وفقًا للعدد الذي احتفظت به جامعة جونز هوبكنز.
وأدى الارتفاع فى أعداد الاصابات ، والذي يتمركز في المقام الأول في الجنوب والغرب ، إلى ولايات مثل كاليفورنيا وتكساس وأريزونا وفلوريدا لإعادة إغلاقها أو فرض قواعد صارمة مرة أخرى على الحانات والمطاعم ودور السينما والشواطئ وحمامات السباحة ، مما أدى إلى طرد بعض العمال من وظائفهم مرة أخرى. وستظهر هذه الخسائر في تقرير الوظائف الحكومي الشهر المقبل.
وهلل الرئيس الامريكى دونالد ترامب بعد الاعلان عن الارقام وأعتبره انتصارًا اقتصاديًا كبيرًا وقلل من التهديد الصحي ، حتى مع الاعلان عن الارقام الجديدة للاصابات والتى قد تعرقل المكاسب الاقتصادية. وصرح ترامب للصحفيين “إن إعلان اليوم يثبت أن اقتصادنا يزأر مرة أخرى”. وسلط ترامب الضوء على دعمه لخفض ضريبة الضمان الاجتماعي يوم الخميس ، لكن نائب الرئيس مايك بنس ، وفي مقابلة مع CNBC ، كرر معارضة الإدارة لتمديد مدفوعات البطالة المعززة إلى الأمريكيين العاطلين عن العمل عند انتهاء صلاحيتها في نهاية يوليو.
وعلى الجانب الاخر. يرتفع الفرنك السويسري مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى على الرغم من إن القلق الرئيسي هو أن ارتفاع قيمته يمكن أن يؤدي إلى تدخل البنك المركزي السويسري (SNB) في أسواق العملات الأجنبية. كان البنك المركزي صريحًا في أهدافه المتعلقة بالاستهلاك. ووفقًا لمكتب الإحصاءات الفيدرالي السويسري (SFSO) ، سجل مؤشر أسعار المستهلك (CPI) نسبة 0٪ للشهر الثاني على التوالي في يونيو. خلال الاثني عشر شهرًا الماضية ، وكان الانكماش في المقام الأول حيث ارتفعت الأسعار مرتين فقط في فبراير ومارس بنسبة 0.1٪.
وارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 30.7٪ في مايو ، ارتفاعًا من الانخفاض بنسبة – 13.6٪ في أبريل. وهذا يرفع معدل مبيعات التجزئة السنوي إلى 6.6٪ الشهر الماضي ، ارتفاعًا من -18.8٪ في الشهر السابق. وارتفع مؤشر KOF الاقتصادي الرائد في سويسرا إلى 59.4 في الشهر الماضي ، ارتفاعًا من المعدل المنقح هبوطيًا 49.6 في مايو – وأي شيء فوق مستوى ال 50 يشير إلى النمو فى النشاط. على الرغم من أن هذا أقل بكثير من المتوسط طويل الأجل والبالغ 99.4 ، إلا أن المؤشرات المختلفة تسلط الضوء على معنويات الأعمال المتزايدة عبر مختلف القطاعات ، بما في ذلك التصنيع والبناء والخدمات.
وبسبب مكاسب الفرنك السويسرى مقابل العديد من العملات الأخرى في الأشهر الأخيرة ، وعدم اليقين في الأسواق المالية العالمية ، يعتقد أن البنك المركزي السويسري سيتدخل حتمًا مرة أخرى. حيث أعلن البنك الوطني السويسري أنه مستعد لتسريع إجراءاته لاحتواء صعود الفرنك ، وهو ليس اتجاهًا إيجابيًا للاقتصاد الموجه للتصدير. ومن جانبه قال رئيس البنك المركزي توماس جوردان الشهر الماضي: في ضوء الفرنك السويسري عالي القيمة ، فإننا على استعداد للتدخل بقوة أكبر في سوق الصرف الأجنبي.
من منظور فنى: الاتجاه العام لزوج الدولار مقابل الفرنك USD/CHF لايزال هبوطيا ولن يكون هناك مرحلة أولى لكسر هذا الاتجاه بدون تحرك الزوج أعلى المقاومة 0.9600 والانعكاس الكلى يكون بتخطى حاجز مستوى المقاومة 0.9780 كما هو الاداء على الرسم البيانى اليومى أدناه. وفى المقابل التحرك حول ودون الدعم 0.9400 سيظل داعما لسيطرة الدببة لفترة أطول. نتوقع تحركات هادئة ومحدودة للزوج خلال تعاملات اليوم فى ظل عطلة أمريكية.
